ما يفعله الأخوان المسلمين والسلفيون في هذه الأيام سبة في جبين كل مصري مسلم واساءة غير مسبوقة لدين عظيم هو دين الإسلام، لقد استباحوا كل المحرمات من قتل وترويع. أزهقوا أرواحا ومثلوا بجثث من قتلوهم وقد كان الرسول »صلي الله عليه وسلم« ومن بعده الخلفاء الراشدين ينهون عن التمثيل بجثث الأعداء فما البال بجثث أبناء الوطن الواحد والدين الواحد، كانوا ينهون عن ترويع الآمنين وتعريض حياة الأطفال والنساء والشيوخ للخطر، فاذا بهم وهم يدعون أنهم اخوان ومسلمون يقطعون الطرق ويعتدون علي المارة ويحرقون السيارات، والإسلام يأمرنا بإماطة الأذي عن الطريق، ارتكبوا كل الموبقات والجرائم في اعتصاماتهم وانفصلوا عن المجتمع فاحتكروا لأنفسهم اسلاما لا نعرفه وجعلونا جميعا غير مسلمين، استعدوا الدول علينا وكانوا يهللون لتدخلها في الشأن المصري، بل استجلبوا مرتزقة من حماس وكتائب القسام وغيرهما ليرتكبوا جرائم يندي لها جبين أي إنسان سوي، لقد وصلوا بأفعالهم الي درجة الخيانة العظمي للوطن والدين، لقد دمروا وحرقوا ما يزيد علي 17 كنيسة بهدف فتح الباب للتدخل الأجنبي في مصر وحرقوا ودمروا مؤسسات وأملاك للشعب بنيت من أمواله لقضاء مصالحة، ان أقل ما يقال فيهم هو أنهم ليسوا أخوانا وليسوا مسلمين، ولكنهم فئة ضالة يجب ان يطبق فيها حد الحرابة مصداقا لقوله تعالي: "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم " البرادعي من أشد الصدمات التي ألمت بي، ذلك الرجل الذي كنت أعده مصريا مخلصا يريد أن يحقق لمصر نقلة حضارية نحو الديمقراطية، فإذا به يطعن مصر طعنة نجلاء في ظهرها ويتخلي عنها في أحلك الظروف، إن ما فعله البرادعي باستقالته استعدي العالم علي مصر وارسل لهم رسالة يبحثون عنها ويسعون لها سعيا حثيثا لتجريم محاربتنا لإرهاب يغمضون أعينهم عنه، ما فعله البرادعي هو كتابة لشهادة وفاته سياسيا ووطنيا ولن يغفر له الله ولا الشعب ولا التاريخ هذا الجرم .