إعتبر كاتب امريكي ان سياسات الرئيس باراك أوباما تجاه مصر تنذر بنهاية علاقة "التحالف المصري - الأمريكي". وقال "جوزيف كلاين" في مقال نشرته مجلة "فرونت بادج ماجازين" انه بعد سقوط نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، سعت إدارة أوباما جاهدة الي تصوير جماعة الإخوان المسلمين علي إنها جماعة "تلتزم بالمبادئ الديمقراطية للحكم"، بشكل جعل الأطراف السياسية الأخري في مصر والتي كان من بينها من قادوا ثورة يناير 2011 - تنظر الي واشنطن علي انها تتدخل لترجيح كفة مرشحي الإخوان. ويضيف انه في الوقت الذي كان يحاول فيه المصريون الإطاحة ب"الدولة الدينية" التي أسسها الرئيس المعزول "محمد مرسي" - خرجت السفيرة الأمريكية "آن باترسون" في اللقاءات العامة لتدعو المعارضة ل"عدم تضييع وقتها في التظاهر" وتترك الحكومة الإسلامية لتدير شئون البلاد. حتي بعد ان حقق المصريون آمالهم وأنهوا حكم مرسي - واصلت إدارة أوباما الضغط عبر الوساطة لصالح جماعة الإخوان، لكن في الوقت نفسه دون ان تصف رسميا ما حدث ب"الإنقلاب" حتي تتجنب الإضطرار الي وقف المساعدات لمصر، بل ان وزير الخارجية "جون كيري" ذهب في ذلك الشأن الي حد وصف الجيش المصري بأنه أعاد الديمقراطية في مصر.. وبحسب الكاتب فإن السيسي لا يبدو ان لديه ثقة كبيرة في الجماعة حيث ظهر لمرسي وجه آخر بعد وصوله للسلطة وذلك بتسهيل قدرات المسلحين المتطرفين علي تنظيم أنفسهم وشن هجمات علي عناصر الأمن المصري، وكذلك تنسيق عمليات الجهاديين في سيناء..واختتم الكاتب بالتأكيد علي ان دعم أوباما لجماعة الإخوان يشجّع بصورة غير مباشرة الحركات الجهادية التي تقترب في فكرها من فكر تنظيم "القاعدة" وكذلك حركة "حماس"، فاٌلإخوان، بحسب الكاتب، قد تضع - لأسباب تكتيكية- قناعا ظاهريا مختلفا الا انها في الحقيقة لا تعدو ان تكون من الجماعات ذات الفكر المتطرف بالنسبة للولايات المتحدة.