أكدت الاحداث والممارسات التي عشناها ولمسناها ان استراتيجية جماعة الاخوان الارهابي قامت علي المتاجرة بالدين وهو ما يعني عدم الايمان بالرسالة الدعوية الصادقة التي كانت محور تأسيسها. الجديد في هذه الاستراتيجية بعد اسقاط الشعب لحكمها هو ان نشاطها لم يقتصر علي استغلال ارتباط الشعب المصري بالدين لممارسة عمليات الخداع والتضليل فحسب وانما وبعد ما هو جار حاليا علي الساحة ظهر علي الملأ وبدون اي مواربة احترافها المتاجرة بالدم وهي حقيقة كانت تنكرها. ليس ادل علي هذه الحقيقة الدامغة من هذا الارهاب الدموي الذي تتبناها عيني عينك ضد ابناء الشعب. انها تتوهم ان هذه اللعبة القذرة قد تعيدها الي الحياة بعد ان اكتشف الشعب فاشيتها وثار من اجل وضح نهايتها. كل الشواهد تؤكد انها تعتمد علي العناصر الذين تعرضوا لغسيل المخ واستنادا الي الضلال الفكري بالاضافة الي بسطاء الاقاليم الذين يتم اغراؤهم بالاجر المعلوم والنقل والطعام المجاني. انهم وفي سبيل تنفيذ مخططهم الذي يستهدف خدمة مصالح الجماعة وليس اي شيء آخر يتخذون من هؤلاء الافراد دروعا بشرية لحماية قيادتها الفاسدة مما يعرضهم لاخطار الموت الذي تتولاها فرق متخصصة اخوانية. لقد برعوا من خلال ابواقهم وآلات دعاياتهم الترويج لاكذوبة انهم ضحايا. يحدث هذا في الوقت الذي فضحت فيه افلام الفيديو المصورة ان هذه المظاهرات حائزة لكل انواع الاسلحة دون أن يخجلوا من ترديد انها سلمية. هذه المظاهرات لم تقم اصلا الا لتفعيل سياسة الارهاب والترويع التي كانت سلاح الجماعة والذي تم استخدامه للضغط من أجل اتمام عملية السطو علي ثورة 25 يناير ثم تمكينها بالتزوير والتدليس من حكم مصر. ان ما يصدمني ان تفلح هذه الجماعة الارهابية من خداع بعض السذج الي درجة السقوط في كمين الاعتقاد الكاذب بان تجمعاتها المسلحة سلمية.. وبالتالي فلابد من التعامل السلمي معها. ان الواقع علي الارض يكذب كل هذه المزاعم ويؤكد ان كل ما يروجون له حول السلمية وحق التظاهر ما هو الا وسيلة لابتزاز المساندة الداخلية بشكل عام والخارجي المتربص بمصر بشكل خاص. هنا لابد من الجزم بأن أمن مصر القومي ومستقبلها لا يمكن ان يكون رهينة لعمليات الخداع والتدليس ومحاولة التحايل والالتفاف حول ارادة الشعب المصري.