ماذا يفعل أعضاء الجمعية العمومية إذا فوجئوا بأن المسئولين بأنديتهم واتحاداتهم تحولوا فجأة الي قطاع طرق ؟ هل يتحولون هم إلي قطاع طرق أيضا لكي يقاومهم ويحاربوهم ويسقطوهم ؟ أنا لا أوافق أن يتحول أصحاب الحقوق إلي لصوص، لكي يقاوموا اللصوص والفاسدين ! أنا أؤمن بأننا نستطيع أن نقاوم االفساد بالحقائق .. كشف المستور بالحقائق أقوي مائة مرة من الدبابة والصاروخ ! والفساد الرياضي لايزال حيا بيننا وللمثال ، رئيس النادي الشهير الذي باع حقوق الرعاية في ناديه لنفسه أي كان البائع والمشتري ، عندما كان صاحب الأمر والنهي في وكالة الفساد ، هو الآن يرغب في العودة إلي الأضواء من الأبواب الخلفية ويستعين بمندوبين من أندية الدوري لمنحه تفويضا عنهم بعدما استشعر الرحيل من مملكته وراودته الشكوك في أن خليفته ربما لن يكون بالمعلم الذي يهيئ له أجواء البقاء بحرفنة !! وفي اتحاد الكرة تجرأ موظف مسئول علي بيع حطام وبقايا حريق الاتحاد بثمن بخس لتاجر خرده دون قرار أو معرفة من مجلس ادارة الاتحاد ، وبدلا من مساعدته للشرطه في البحث عن الجناة الذين أحرقوا الاتحاد وزلزلوا الوسط الرياضي وجدناه باع بثمن بخس خردة الحريق التي تضمنت تكييفات ومعادن وحديد ومكاتب قدرتها لجنة الجرد في أعقاب الحادثة بنحو أكثر من نصف مليون جنية ، وفورا بدأ مجلس ادارة الجبلاية التحقيق في الواقعة المؤسفة من خلال البحث والتنقيب عن تاجر الخردة الذي يقال أنه مقيم في وكالة البلح لمعرفة بطل الفضيحة ، خاصة وأن هناك أشخاصا بالجبلاية كانوا يجاهدون من أجل التربح من بيع الزبالة في أحد الأندية الشهيرة عندما كانوا مسئولين بها ! نكبة الرياضة في عدد من الأفراد الجشعين ، لا يكتفون ، ولا يشبعون .. كلما نهبوا أنفتحت شهيتهم وانتفخت جيوبهم ، لم يقرأوا التاريخ ، ولم يعرفوا أن مؤسسات كبري أسقطها الفساد!