متظاهرون ليبيون يقتحمون مقرا لحزب العدالة والبناء الداعم لجماعة الإخوان المسلمين هاجم متظاهرون في ليبيا مقرات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين في مدينة بنغازي احتجاجا علي اغتيال الناشط السياسي البارز عبد السلام المسماري. وحمّل المئات من المحتجين الجماعة المسئولية عن حادث الاغتيال الذي وقع أمس الأول في بنغازي. كما هاجم متظاهرون مكاتب حزب العدالة والبناء، المحسوب علي جماعة الإخوان المسلمين، بالعاصمة الليبية طرابلس. كما خرجت مظاهرات بطرابلس والعجيلات بنغازي وطبرق والزنتان ضد الإخوان المسلمين. وكان المحامي والناشط السياسي عبدالسلام المسماري قد قتل برصاصة في القلب إثر إطلاق النار عليه أثناء خروجه من مسجد في بنغازي. وكان المسماري معروفا بتصريحاته المعارضة لوجود مليشيات مسلحة في الشوارع الليبية، ومعارضته توجهات الإخوان المسلمين. ويعد المسماري من المنظمين الأوائل لاحتجاجات عام 2011 في بنغازي ضد حكم معمر القذافي. وأعقب اغتيال المسماري قيام مسلحين بإطلاق النار علي العقيد في الجيش خطاب يونس الزاوي أثناء قيادته سيارته قرب بلدة أوجله قرب مدينة الواحات في الجنوب الليبي، مما أدي إلي انقلاب سيارته ووفاته في الحال. كما اغتال مسلحون سالم السراح المقدم في سلاح الجو الليبي بعد خروجه من مسجد "التوبة" في حي الليثي ببنغازي. في غضون ذلك، انفجرت سيارة ملغومة أمس بالعاصمة الليبية طرابلس في حي الأندلس، أمام منزل نوري المسماري، الهارب حاليا خارج ليبيا، والذي كان يعمل رئيس مراسم العقيد معمر القذافي وأحد شخصيات الدائرة المقربة منه، والذي هرب خارج ليبيا وانشق عن القذافي في بدايات أحداث الثورة الليبية. وقال مسئولون في بنغازي إن نحو 57 شخصا قتلوا في عمليات اغتيال في المدينة منذ نهاية العمليات المسلحة وإسقاط نظام القذافي. ومعظم الضحايا هم ضباط شرطة متقاعدون أو في الخدمة أو شخصيات عسكرية، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاغتيالات.