سعىد اسماعىل واضح جدا أن بين الذين يرتدون عباءة التسامح، وينادون بإعادة لم الشمل، والمصالحة الوطنية، خبثاء ومغرضون.. أقصد بمنتهي الوضوح - جماعة »الخير« من السلفيين، الذين كانوا يلهثون خلف المرشد العام المنافق محمد بديع، ورأس الأفعي الإرهابي خيرت الشاطر، واتباعهما من أمثال البهلوان عصام العريان، والحاقد محمد البلتاجي »وغيرهما من السفاحين والأفاقين ومحترفي الارتزاق والتسول!! فالسلفيون - وعلي رأسهم حزب النور - يحملون الآن راية الدعوة والمصالحة الوطنية مع الذين أجرموا، وعربدوا، وخربوا، وقتلوا، وكفروا من يقول أشهد أن لا إله الله وأن محمد رسول الله!! والسلفيون - وعلي رأسهم حزب النور - يعلنون أنهم دعاة ديمقراطية، وهم يؤمنون بأن الديمقراطية كفر والحاد.. ويطالبون بالوحدة الوطنية بين الأقباط والمسلمين، وهم في الحقيقة يوصون اتباعهم بعدم أكل طعام القبطي، أو معاشرته، أو تهنئته بأعياده، أو مواساته في أحزانه!! والسلفيون - علي رأسهم حزب النور - يكرهون التحضر، ويعتبرون الفنون بكل أشكالها وألوانها، رجسا من عمل الشيطان، ويريدون العودة بالمجتمع إلي القرن الأول الهجري، والالتزام بما كان عليه الناس الذين عاشوا في ذلك الزمان!! والسلفيون - وعلي رأسهم حزب النور - الذين يؤمنون بإظهار غير ما يبطنون، وقول ما لا يفعلون، وكانوا حتي يوم الأحد الثلاثين من يونيو يطالبون بالتمسك بالشرعية، وعدم الخروج علي الرئيس المدني المنتخب، يتصورون الآن أنهم قادرون علي خداع جماهير الشعب، ليتمكنوا بعد زوال الإخوان من الحصول علي المغانم من المواقع والكراسي!! والسلفيون - وعلي رأسهم حزب النور - يسعون الآن لركوب الموجة، كما ركبها الإخوان في 52 يناير.. ويلبسون عباءات الثوار، في ذات الوقت الذي يشاركون فيه الإخوان الاعتصام في ميداني رابعة العدوية بمدينة نصر، والنهضة بالجيزة للمطالبة بإعادة مرسي إلي قصر الاتحادية!! عجبي علي الوقاحة، والصفاقة!!