غضب.. حزن.. هتافات معادية.. طوب وحجارة.. اجولة رمال.. صور ضحايا اشتباكات الحرس وامتعتهم.. حواجز حديدية.. لجان تأمينية.. اختفاء قوات الجيش.. فوانيس وزينة رمضان.. صلاة جنازة.. مسيرات.. هذا هو المشهد القائم حاليا بميدان رابعة العدوية.. حيث واصل عشرات الالاف من مؤيدي الرئيس المعزول اعتصامهم المفتوح للمطالبة باعادة الرئيس المنتخب مرسي الي حكم البلاد ومحاسبة المسئولين عن مذبحة الحرس الجمهوري والقصاص لضحايا الواقعة.. كما شهد اعتصام الجماعات الاسلامية برابعة تكثيف التواجد واجراءات التفتيش امام اللجان التأمينية لمنع اندساس مثيري الشغب.. سيطرت حالة من الغضب علي المعتصمين بميدان رابعة العدوية بعد مجزرة الحرس الجمهوري والتي اسفرت عن مقتل 55 شخصا من جماعة الاخوان المسلمين واصابة المئات حيث شنوا هجوما حادا علي الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع متهمين اياه بمدبر المذبحة وكذلك اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية واكدوا علي انهم لم يتركوا حقوق ضحايا المذبحة حتي الحصول علي حقوقهم.. ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها »انسي ياسيسي.. نعم للشرعية الجيش المصري بتاعنا السيسي مش تباعنا.. كما قام المعتصمون بتعليق صور ضحايا الاحداث وكتبوا اسفلها »قتلوا وهم يصلون«.. »قالوا الحرب حرب الدين قالوا علينا مش فاهمين وفجأة اغلقوا قنوات الدين وقتلوا اخواتنا« »دماء الاطفال لعنه علي السيسي والطيب وتواضروس«.. واكد المعتصمون علي انهم اثناء تأدية صلاة الفجر امام الحرس الجمهوري فوجئوا بوابل من الر صاص يطلقه قوات الجيش.. وفي نفس السياق دعت المنصة الرئيسية الي تنظيم مليونية يوم الجمعه المقبلة تحت عنوان »مليونية الشهيد« برابعة العدوية وجميع ميادين المحافظات قامت »الاخبار« بجولة علي الخيام القريبة للمنصة والشوارع المحيطة به للبحث عن مكان تواجد الدكتور محمد بديع مرشد جماعة الاخوان المسلمين والدكتور محمد البلتاجي القيادي بالجماعة ولكننا لم نلاحظ تواجدهم.. واكد المعتصمون بانهم لم يظهروا اليوم وانهم يقيمون باحد العقارات بالقرب من مكان الاعتصام. وفي ظل الاحداث التي تشهدها البلاد والاشتباكات التي وقعت امام الحرس الجمهوري.. قام المعتصمون ببناء جدران من الاحجار والطوب واجولة الرمال امام جميع مداخل الاعتصام وكلما تجولت داخل ميدان رابعة العدوية كلما شعرت أنك داخل إمارة إسلامية - دولة داخل دولة - فمنذ دخولك الميدان وبسؤالك عن تحديد هويتك وإبراز شخصيتك كلما إنتابك شعور بان الزمن يرجع بك إلي الوراء.. رجال ملتحون يحملون العصي والنبابيت واخرون يرتدون الخوذ والقمصان الواقية من الرصاص.. وخيام منصوبة علي جوانب المدخل الرئيسي إلي أماكن تمركز المعتصمين بالميدان ونساء استخدموا الادوات البدائية للطهي حتي الباعة الجائلين يبيعون التمر ويشربون من »القُلل« وينشرون ملابسهم المغسولة علي حبال معقودة امام خيامهم.