في هذه المرحلة المهمة التي يمر بها الوطن لا نملك الا ان ندعو الله العزيز القدير ان يؤلف بين جميع قلوب المصريين ويتحدوا علي حماية الوطن وممتلكاته وحماية دماء الشباب المصري من ان تهدر.. ولان تأليف القلوب مهمة شاوة فقد قال الله تعالي »لو انفقت ما في الارض جميعا ما الفت بين قلوبهم ولكن الله الف بينهم«.. وقال تعالي »انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء«.. فتأليف القلوب والهداية ندعو الله ان يستجيب لدعائنا ويؤلف ويهدي جميع فئات الشعب وان يضعوا مصلحة مصر قبل مصلحتهم الشخصية وان يكون الوطن وممتلكاته العامة والخاصة اهم اليهم من مكاسب وقتية. ففي هذه الوقفات والاحتجاجات لا توجد مكاسب فالكل خسران والوطن ينزف والمشاكل الاقتصادية واليومية تحيط بالمواطن العادي الذي لا هم له سوي لقمة العيش وقد اصبحت غالية في هذه الايام وموارد الدولة تنزف فبين سياحة شبه متوقفة وبين انتاج لا يكفي السوق المحلي وارتفاع الاسعار يقف المواطن البسيط تطحنه المتطلبات اليومية. ندعو الله ان يجنب مصر الفتن ما ظهر منها وما بطن وان يحقن دماء شبابنا وان يجتاز الوطن هذه الايام العصيبة وننتقل من مرحلة الثورة الي مرحلة البناء والتنمية وان تكون انتخابات البرلمان القادمة هي القادرة علي التغيير وخطوة لبناء مؤسسات الدولة وتشكيل حكومة قادرة علي القيام بمهامها لطرد طموح الشعب وتضع الوطن في المكان الذي يليق به بين امم العالم.