الدخان يتصاعد من المقر الرئىسى للإخوان فى المقطم شهود عيان: مجموعات مسلحة أطلقت الرصاص علي المتظاهرين فاشتعل الموقف عرض كرسي بديع للبيع بألف جنيه.. والملفات المهمة خرجت مع الهاربين من المبني فقد الحي هدوءه واجتاحته حالة من الفوضي.. ألسنة اللهب والدخان تتصاعد من المبني المحترق.. عدد كبير من المتظاهرين يقومون بتحطيم محتوياته والقائها من النوافذ.. لافتة مكتب الارشاد محترقة.. النوافذ الزجاجية مهشمة والرعب يسيطر علي سكان شارع 9. هذه هي ملامح المشهد الرئيسي خارج مبني الارشاد صباح امس بعد ان هدأت حدة الاشتباكات التي استمرت حتي الساعات الاولي من الصباح، وهاجم خلالها مئات المتظاهرين المقر واضرموا النيران فيه وتم الاستيلاء علي كل محتوياته، ورغم انتشار سيارات الاسعاف والدفاع المدني ووجود سيارة تابعة للجيش الا ان المتظاهرين منعوا سيارات المطافي من اخماد الحريق. وكانت الاحداث قد تصاعدت طبقا لروايات شهود العيان في حوالي الساعة 8 من صباح امس عندما وصل اوتوبيس خاص يحمل عددا من التابعين لجماعة الاخوان مدججين بالاسلحة وقاموا باطلاق النار علي المتظاهرين الذين يحيطون بالمقر لتفريقهم حتي يتمكنوا من انقاذ اتباعهم المتواجدين داخل المبني وبالفعل شهد شارع 9 حالة من الكر والفر حتي تمكن المتواجدون داخل مقر الجماعة من الفرار داخل الاوتوبيسات الخاصة تاركين مبني الارشاد فارغا. النبال والبلي أحد الاسلحة التي استخدمها الإخوان وبمجرد ان تأكد المتظاهرون من خلو المبني من اي عناصر تابعة لجماعة الاخوان المسلمين بدأوا في وضع خطة سريعة لاقتحامه فدمروا البوابات الامامية حتي يتمكنوا من الدخول ثم اشعلوا النيران في مداخل البوابات المتواجدة بمحيط المبني.. وبعدها قام عدد منهم بالقاء الطوب والحجارة علي النوافذ الزجاجية للمبني حتي تم تدميرها بالكامل ثم اقتحموا المبني من الداخل واضرموا النيران في مدخله. حتي دخلنا المبني كانت الرؤية شبه منعدمة بسبب ادخنة النيران التي تم اضرامها في الادوار الثلاثة الاولي، لم نتمكن الا من رؤية بعض الشباب من خلال ادخنة النيران يقومون بتحطيم اجهزة التكييف وتحطيم مجموعة من المكاتب بعدد من الغرف بالدورل الاول.. ولكن البقاء داخل المبني لاكثر من 51 دقيقة كان امرا شديد الصعوبة بسبب الدخان الكثيف الذي جعل التنفس امرا في غاية الصعوبة. وكانت المفاجأة الكبري التي هبطت علي المتظاهرين كالصاعقة هي وجود كراتين تضم زجاجات »ماء نار« في الدور الثاني قام عدد من المتظاهرين بتطويقها بسلسلة من الحبال حتي لا يصاب بها احد من المتظاهرين.. ورصدت عدسة »الأخبار« مجموعة من طلقات الخرطوش والنبال التي كان يستخدمها اتباع جماعة الاخوان المسلمين بالاضافة الي مجموعة من اجهزة التكييف التي تم تدميرها بالكامل. انتقلنا الي الطابقين الثالث والرابع بمرافقة المتظاهرين وعثرنا علي مجموعة من الاوراق المهمة كان من بينها ورقة فحواها »التواصل الرسمي رئاسيا وحكوميا ودوريا مع الشعب مثل كلمة اسبوعية للرئيس او المتحدث الرسمي مع اصدار قرارات حاسمة مع من يثبت تعويقه او افساده لاظهار المعوقين«. وفي الطابق الرابع وقف عدد من المتظاهرين يرفعون العلم المصري واخذوا يهتفون ضد الرئيس والاخوان. وكانت نهاية رحلتنا بالدورين الخامس والسادس حيث شاهدنا مجموعة من المتطاهرين يقومون بتفكيك براويز تحمل صورا لقيادات جماعة الاخوان المسلمين. يري المتظاهرون تفاصيل ما حدث فيقول احدهم وهو محمد ربيع: في تمام الساعة الثامنة صباحا اقتحم المتظاهرون قلعة الاخوان المسلمين بالمقطم وهو المكتب العام بعد مناوشات بين مجموعة من الموجودين داخل المبني قاموا بالقاء الحجارة والطوب علي المتظاهرين واكد انهم كانوا يستخدمون الاسلحة النارية لتخويف المتظاهرين مما ادي الي اصابة عدد كبير من المتظاهرين وتم نقلهم الي المستشفي لتلقي العلاج. التقط الحديث منه ابراهيم سيد اطراف الحديث وقال: جاء اوتوبيس كبير ووقف بالقرب من مكتب الارشاد ونزل منه اكثر من 02 شخصا يحملون الاسلحة النارية وقاموا باطلاق الاعيرة النارية لتفريق وتخويف المتظاهرين وقد اصيب البعض. واتفق معه في الرأي ايمن حامد احد المتظاهرين الذي اضاف: بعد اطلاق النيران من مبني الارشاد اكثر من 005 فرد محملين بالملفات والاسلحة وبعض الشنط السوداء وقد شاهدت في حقيبة سقطت من احد افراد الاخوان قنابل ملوتوف وبعض الزجاجات الصغيرة المعبأة بماء النار. وفي مشهد متكرر دائما في مثل هذه الاحداث استولي البعض علي محتويات المبني من كراسي ومكاتب ومكيفات وهذا ما رصدته عدسة »الأخبار« اثناء تغطيتها للوضع في المقطم ويقول رامي سعيد ان عمليات النهب التي تحدث هي نتاج طبيعي لحالة الرفض المتعنت لمطالب الثورة مضيفا انه شاهد الحدث لحظة وقوعه وشاهد الناس يحملون كتبا ونجفا وكراسي وصورا لرموز الاخوان انه بل وحتي مواسير المياه والحنفيات لم تسلم من السرقة. واضاف ان كرسي محمد بديع المرشد العام تعرض للسرقة وقد قام الشخص الذي استولي عليه بعرضه للبيع مقابل 0001 جنيه ولكن الواقفين امام مكتب الارشاد عرضوا عليه 005 جنيه غير انه رفض البيع.