الرئيس مرسى خلال مباحثاته مع »آشتون« أكد الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية حرص الحكومة المصرية علي توجيه الدعم اللازم لمؤسسات المجتمع المدني في مصر لتمكينها من ممارسة أنشطتها، وذلك في إطار القوانين النافذة. مشددا علي احترام الحكومة الكامل لأحكام القضاء، باعتبار أن ذلك من مقومات النظام الديمقراطي ودولة القانون التي أرست دعائمها ثورة 52 يناير. جاء ذلك خلال استقبال الدكتور محمد مرسي امس، البارونة كاثرين أشتون الممثل الأعلي للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، حيث بحثا تطور العلاقات بين مصر والاتحاد وكذلك عددا من القضايا الإقليمية. وقد أشادت أشتون بالتعديلات التي تم إدراجها في النسخة المقدمة من رئاسة الجمهورية في مشروع قانون الجمعيات الأهلية، وحرص مصر علي التواصل والاستفادة من الخبرات الدولية وتطلعها لصدور قانون للجمعيات الأهلية يتوافق مع المعايير الدولية. وعلي صعيد العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، تناولت المحادثات الدعم الذي كان الاتحاد قد وعد بتقديمه لمصر بعد الثورة، وأكد الرئيس ضرورة ترجمة تلك الوعود علي أرض الواقع، للمساهمة في تفعيل الإصلاح الشامل التي تضطلع الحكومة المصرية بتنفيذها في مختلف المجالات، وبصورة تعكس متانة العلاقات بين مصر وشركائها الأوروبيين. وأكدت أشتون بدورها حرص الاتحاد الأوروبي علي دعم مصر في مسيرتها نحو التحول الديمقراطي الكامل. وفيما يتعلق بمشروع السد الإثيوبي، أكد رئيس الجمهورية عدم اعتراض مصر علي أي مشروعات تنموية في إفريقيا، إلا أن مصر لا تقبل، في الوقت ذاته، المساس بمصالحها المائية، مشيراً إلي بدء الحكومة المصرية الحوار مع إثيوبيا في هذا الشأن. من ناحية أخري، أعاد الرئيس التأكيد علي ثوابت الموقف المصري من المسألة السورية والمتمثلة في ضرورة إيقاف نزيف الدم السوري، والمحافظة علي وحدة الأراضي السورية، وتأييد المساعي الإقليمية والدولية الرامية إلي التوصل إلي تسوية سلمية للأزمة. كما طالب الرئيس المجتمع الدولي، والقوي الفاعلة الإقليمية والدولية بالاضطلاع بمسئولياتها الأخلاقية تجاه الشعب السوري وتطلعاته المشروعة، وذلك من أجل إيقاف الأعمال الوحشية التي ترتكب بحق الشعب السوري الشقيق.من ناحية اخري اكد محمد كامل عمرو وزير الخارجية ان كاثرين آشتون تناولت خلال لقائهما سبل دعم الاتحاد الاوروبي للتحول الديمقراطي في مصر وكذلك تناولت المباحثات التعاون الثنائي بين مصر واوروبا وبحث عدد من القضايا الاقليمية التي تهم الطرفين وعلي رأسها الملف السوري. واشار وزير الخارجية انه وكاثرين اتفقا علي ان الوضع في سوريا مأساوي للغاية والمشاكل تزداد يوميا علي الاراضي السورية وقاربت الضحايا 001 ألف ومليون ونصف المليون لاجيء.