من يريد أن يذهب الي سوريا للانضمام الي طرف ضد آخر.. حر في اختياره الشخصي.. ولن نبكي عليه إن لم يعد.. ولن نختلف في وصف موته شهيدا أم قتيلا.. الاختيار قائم علي مصلحة شخصية أو تحالفات سياسية.. لا علاقة له بنصرة مظلوم أو مواجهة ظالم. أو حاكم طاغية ومستبد.. الحرب الدائرة في سوريا صراع سلطة لا علاقة لها بدين أو جهاد.. من يسقط فيها من الطرفين هم المظلومون.. طرف مغلوب علي امره وطرف تم التغرير به.. ونحسبهم عند الله حسب نياتهم.. أما نحن كشعب أو دولة لا ناقة لنا ولا جمل.. لن يتحمل الشعب المصري مزيدا من المعاناة بدعم مادي من قوت يومه.. ولن يتحمل جيش مصر المشاركة في مؤامرة علي أرض سوريا.. أختلطت فيها الاوراق وتعددت وتنوعت فيها مصالح الدول والقوي الاقليمية والدولية وحسب مصالحهم.. وليس من اجل نصره نظام أو من أجل سواد عيون شعب.. ويكفي خسارة مصر من انهيار دولة عربية كبيرة.. كانت وستكون دائما جناح مصر الشرقي وحليفا هاما في قضايا المنطقة ولن ينجر جيش مصر لاستنزاف قواه وقدراته وهو هدف لا يخفي علي احد.. ولن نكون شركاء في مؤامرة تصب أولا وأخيرا لصالح اسرائيل. تجربة مشاركة الجيش المصري في قتال داخلي باليمن لازالت ماثلة امامنا.. ونوجه لها سهام النقد ونعتبرها من الاخطاء الكبيرة لنظام عبدالناصر.. رغم منطق المد الثوري والظروف الاقليمية حينها.. ولسنا في حاجة الي تكرار خطأ فادح.. بتورط مصري في أحداث سوريا الداخلية!؟.