تباينت المشاهد أمس امام لجان الثانوية العامة بعد امتحان العلوم البيئية والجيولوجيا. مشهدان مختلفان رصدتهما الأخبار خلال جولتها بالمدارس لمتابعة ورصد أرائهم حول الامتحانات.. فالصراخ والدموع والدعاء كلمات رددها أهالي واسر الطلاب امام مدرسة المنيرة الثانوية والمبتديان المجاورتين لوزارة التربية والتعليم، قابلتهما فرحة وزغاريط وتكبير لعدد من الطلاب واسرهم امام مدرستي بيبي جارديان التجريبية والسنية الحكومية. مندوبو الاخبار رصدوا قيام مراقبين داخل اللجان بإجبار الطالبات علي خلع الحجاب وتفتيشهن من أجل التأكد من عدم تسريب الامتحان، فضلاً عن التحذيرات المتتالية بالغاء الامتحانات في أي لجان يثبت بها عمليات غش جماعي. التقت الأخبار ببعض الطلبة والطالبات حيث يقول محمد ناجي و الذي ادي امتحانه في مدرسة المبتديان ان عدد المراقبين داخل اللجنة كان يفوق العدد المصرح به بالنسبة لعدد الطلاب فاللجنة التي ادي بها الامتحان كان عدد الطلاب المتواجدين بها 8 طلاب و 4 مراقبين مما خلق جو من التوتر وجعل الطلاب يفقدون التركيز خاصة و ان الامتحان كان طويلا جدا . واكد عبدالرحمن محمد من مدرسة بيبي جاردن انه فقد التركيز من اول لحظة في الامتحان بسبب ضغط المراقبين عليه واشار الي صعوبة السؤال رقم 6 و طول الامتحان. واضافت ايمان حسن ان سؤال »الرسمة« جاء صعب جدا و لم تستطع الاجابة عله وذلك لان جميع الطلبة كانوا يركزون علي مذاكرة جميع الرسومات الموجودة بالمادة بطريقة معينة اما سؤال الامتحان جاء بطريقة وصفتها ايمان"لافف". اما الطالبتان منة رءوف و منة عادل فشكيا من سوء معاملة المراقبين واوضحا ان المراقبين اجبروهم علي خلع الحجاب لتفيتشهم والكشف عن اي وسائل للغش بحوزاتهم وان ما حدث سابقة لم تحدث بتاريخ لامتحانات من قبل. اكدت اميرة حسام احدي طلبة مدرسة بيبي جاردن بوسط البلد ان الامتحان في مستوي الطالب المتوسط ولكنه كان طويلا لدرجة ان الطالب لا يستطيع مراجعة اجاباته مضيفا ان الجو العام في اللجنة لا يساعد علي التركيز في الاجابة وذلك لانه ولاول مرة نجد لجنة امتحانات يراقبها 4 من المدرسين والمدرسات والتفتيش في اللجان لدرجة اجبار الطالبات علي خلع الحجاب والتفتيش الكامل في جميع اجزاء الجسد مما اطاع بعض من وقت الامتحان واثار نوع من الزعر والتوتر للطلبة اثناء الاجابة في الامتحان . اما ريهام حسين مدرسة السنية تؤكد علي ان الامتحان عبارة عن السهل الممتنع فالاجابة علي هذه الاسئلة صعب وذلك لان لاسئلة جاءت من بين السطور كما الامتحان تميز بطول الاسئلة وانه يحتاج الي وقت اطول للاجابة ووجود عدد كبير من المراقبين في اللجنة والتفتيش الذاتي »وكأنه في مطار« حسبما قالت أضاع وقتاً كبيراً من الاجابة علي الامتحانات . جاءت ايمان خالد باكية قالت ان الامتحان صعب للغاية لان الامتحان وصل اليه عن طريق الموبايل وذلك لان الامتحانات اتسربت من لجان الامتحانات وعادت لهم الاجابة عبر الموبايل . واكد حسين عبدالوهاب مدرس علوم بيئة وجيولوجيا بمدرسة الخديوي ان الامتحان جاء سهل للغاية ولا يوجد به من الصعوبة الا بعض النقاط التي تميز بين الطلاب المتميزين والطلاب المتوسطين مشيرا الي جميع الطلبة التي تمثل امام كاميرات التلفزيون ماهو الا لغرض الشو الاعلامي فقط. واكدت والدة الطالبة رنا حمدي بمدرسة السنية بوسط القاهرة ان الامتحان صعب للغاية وليس بسهل ومن يدعي انه في مستوي الطالب المتوسط فهو كاذب وجميع الطالبة التي تدعي ان الامتحان سهل فهم طلبة المدارس الخاصة وليست الحكومية وذلك لانها تسرب الامتحانات عبر تليفونات المحمول وترجع لهم الاجابة عن طريق التليفونات ايضا مشيرا الي ان المدارس الخاصة لا يوجد بها نفس التفتيش للطلبة او عدد المراقبين مقارنة بالمدارس الحكومية. علي الجانب الاخر نفت تقي محمد طالبة باحدي المدارس التجريبية الخاصة ان عدد المراقبين في اللجنة يزيد عن 5 و6 مراقبين والتفتيش كان كاملا لدرجة ان المدرسات اجبروهم علي خلع الحجاب أو أن الطالبات غير المحجبات يفتشونهن بطريقة غير طبيعية. اما بهير عبدالعزيز طالب بمدرسة بيبي جاردن والذي حرر له محضر لاثارة الشغب والفوضي باللجنة قال احد المراقبين انه ظل يستهزيء ويسخر من عدد المراقبين وطريقة التفتيش الموجودة بالمدرس إلي ان قال »المراقبين ناقصلهم اتنين ويكونوا فريق كورة« مما اثار احد المراقبين وحرر له محضر .. واكد احد المراقبين بمدرسة المنيرة بجوار وزارة التربية والتعليم رفض ذكر اسمه ان الوزارة ارسلت لهم تعليمات واضحة تؤكد عليهم ما اذ ثبت تسرب الامتحان من لجنة معينة تحول رئيس اللجنة وجميع المراقبين الي التحقيق فورا ويعرض الي المساءلة القانونية لذلك اصدر رئيس اللجنة تعليماته بزيادة عدد المراقبين وزيادة التفتيش علي الطلبة ومن يثبت من الطلبة دخوله اللجنة بهاتفه المحمول يحرر محضر غش ضده ويحرم من دخول المادة لسنتين كاملتين .