لا يخفي علي أحد ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان هو القدوة المثلي لكثير من الشعوب الإسلامية والتي تجد فيه زعيما حقق لبلاده تقدما إقتصاديا كبيرا شعر به المواطن في ارتفاع مستوي معيشته وفي بروز دور تركيا علي كل الأصعدة. هناك فريق العلمانيين او أنصار فكر اتاتورك يكنون له عداء شديدا لأنه بفضل الله نجح في إعادة تركيا الي دينها الإسلامي،تلك الشرذمة ومعهم العلويون السوريون المؤيدون لحكم سفاح سوريا بشار الأسد ومعهم احزاب سياسية يمينية متطرفة اجتمعوا لإستغلال غضب اربعين متظاهرا علي تحويل منتزه في ميدان تقسيم باسطنبول الي ثكنات، المعترضون حاولوا ايصال صوتهم للحكومة بطريقة سلمية ولكن جنود ابليس الكارهين للنظم الإسلامية تجمعوا لتحويل هذه التظاهرة السلمية الي حرق وتخريب مما ادي الي تدخل الشرطة ووقوع احداث عنف اعلنت الحكومة التركية عن معاقبة مرتكبيها ،ومن المضحك المبكي ان نظام السفاح السوري قاتل الأطفال والنساء تلقف هذه الحادثة ليشن حربا إعلامية علي رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان متناسين تلطخ ايديهم بدماء ابرياء الشعب السوري جراء إستخدام الطائرات والقنابل وراجمات الصواريخ والغاز الكيميائي! غير مدركين ان غالبية الشعب التركي وراء الزعيم "اردوغان"الذي لم يوقف نشاطه احد بل قام بزيارة الي المغرب العربي لتوقيع اتفاقيات اقتصادية تفيد بلده وتدر المزيد من الخير لتركيا،ولمن لا يعرف فان رجب طيب اردوغان هو من رسخ قيم الديمقراطية والعدالة الإجتماعية والتي تعزز كرامة المواطن وضمان حريته وسعادته،وهذا ردا علي المزاعم بأنه حد من الحريات الشخصية!عندما رفع سن السماح بشرب الكحوليات الي ثمانية عشر عاما هل هذا حد من الحرية ام محافظة علي الأجيال الشابة،الشباب المتظاهر اغلبه يميل للتيار العلماني ويرغبون في ممارسة حياتهم كأوربيين لا علاقة لهم بدين ،وهو مايبدو واضحا وبالطبع كل كاره للدين الإسلامي وهم للأسف كثر ينعقون خلفهم راغبين في إختفاء "اردوغان"من المشهد السياسي لتعود علمانية اتاتورك مرة اخري ولكن هيهات هيهات، رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان حقق لتركيا طفرة في الاقتصاد والصحة والتعليم والإدارة المحلية والرياضة وحقوق الإنسان والتكنولوجيا والدفاع والعلاقات الخارجية،واعاد تركيا لمسارها الصحيح بين الشرق والغرب ،وأعاد هويتها الإسلامية المنفتحة علي الجميع وهو مايقلق الكثير من الأنظمة العلمانية والتي تخشي ان يصبح النموذج التركي قدوة لكل المجتمعات الإسلامية وهو ماحدث بالفعل ولن يوقف مسيرة "الزعيم رجب طيب اردوغان"،التيار العلماني الذي يحلم بالعودة الي الوراء عندما تم تحريم تدريس الدين في المدارس وبدلت الحروف العربية في الكتابة الي الحروف اللاتينية،وحرم الأذان باللغة العربية"إذ اخترعوا اذانا باللغة التركية"ومنع طبع الكتب الإسلامية وتم تغيير الزي وشنق العديد من العلماء الأجلاء رفضوا الإنصياع لقوانين اتاتورك،وكان الأب يخشي ان يعلم ابنه قراءة القرآن الكريم واصبح الكثيرون يخفون القرآن الكريم في بيوتهم ولا يضعونه في مكان ظاهر من البيت ،وحلت محل كلمات "الله ،الرب، الخالق،الإسلام"كلمات "الطبيعة،التطور،القومية،واصبح يعد من الجهل الإيمان بالله اوالملائكة او بالحشر ،وكان المعلمون في المدارس بعد نفي وجود الله سبحانه باعتبار الذات الآلهية غير مرئية،يقومون بتعليق صورة شخص يلبس علي رأسه قبعة ويقولون هذا هو"مصطفي كمال اتاتورك"الهنا فهو نراه بأعيننا ونستطيع لمسه بأيدينا وهو الذي انقذنا وأوجدنا من العدم"!وتم الغاء القوانين الشرعية والأحكام الإسلامية وإحلال القانون المدني محلها وإعلان العلمانية أي فصل الدين عن الدولة وإخراج المادة القائلة بأن دين الدولة الرسمي هو الدين الإسلامي،وتعرض ائمة الدين الي الملاحقة والسجن ومن الطرائف المبكية المضحكة عندما قام رجال اتاتورك بالبحث في اوراق مفتي تركيا الشهير سعيد النورسي رحمة الله عليه ووجدوا اوراقا بخط يده عبارة"يخص رمضان"وبدأوا البحث من رمضان هذا ؟واين يعمل؟ ولماذا لم يقبض عليه؟ وتصدر الأوامر المشددة بتفتيش جميع القري بحثا عن رمضان هذا! وبالفعل يلقي القبض علي شخص يدعي رمضان ويتم سجنه حتي يقوم احد المسئولين بتدقيق تلك الأوراق وانها تخص شهر رمضان وأدابه!هكذا كانت تركيا في عهد اتاتورك امة بلا روح وهاهم احفاده يحاولون إعادة الكرة يساندهم انصار العلمانية في اوروبا و في سوريا والعراق وللأسف مصر،لكن الله ينصر من ينصره تجربة اردوغان الذي اشبهه بالقمر الذي اضاء سماء دول الإسلام ولن ينطفيء نوره ابدا.