"عطاء لا ينقطع لشعب مصر العظيم " لافتة لم تكتب داخل القاعة الرئيسية بمجلس الوزراء المصري بحضور الدكتور قنديل رئيس الوزراء والدكتور غنيم وزير التربية و التعليم وكوكبة من الفرسان النبلاء رجال أعمال مصر الشرفاء الذين أعلنوا مبادرة الوفاء والواجب الوطني "مشروع الألف مدرسة " في خمس سنوات. الاجتماع ساده الود والدفء والجدية، أعلن الحضور جدولا زمنيا لتنفيذ المشروع وتم تسمية عشرين مدرسة في عشرين قرية محرومة من المدارس كخطوة أولي علي طريق الألف مدرسة، بناء المدارس وكثافة الفصول واستيعاب الطلاب مشكلة مجتمعية لأنها أكبر من إمكانات الوزارة وكل المؤسسات الرسمية للدولة، وزارة التربية والتعليم وزارة بحجم دولة بها 18 مليون طالب وتستقبل سنوياً 1.6 مليون طفلا، بها 42 ألف مدرسة حكومية مسكنة في 24 ألف مبني وبالتالي لدينا 40٪ من المدارس تعمل بنظام الفترتين، كثافات الفصول معقولة وفي المعدلات الطبيعية في أكثر من 10 محافظات "متوسط 30 طالباً في الفصل الواحد"، بينما الكثافات في محافظات أخري مرعبة خاصة محافظة الجيزة، كثافات الفصول عالية بمعني تراجع أداء المعلم مهما كانت كفاءته وبالتالي توحش الدروس الخصوصية، وتراجع ممارسة الأنشطة التربوية وبالتالي ارتباك العلاقات الإنسانية "زيادة العنف " فضلاً عن زيادة معدلات التسرب التي هي الأخري بلغت نسباً مزعجة "6.5٪" من هذا المنطلق جاءت مبادرة "الألف مدرسة" إيماناً من رجال أعمال مصر النبلاء أن الإتاحة والاستيعاب الطلابي وتقليل الكثافات داخل الفصول المدرسية هي نقطة انطلاق إصلاح التعليم بل هي منصة بناء الإنسان المصري، المبادرة جاءت تؤكد هذا الوعي العلمي والحس الوطني لرجال أعمال مصر الذي ظن البعض أنهم لا يفهمون ولا يهتمون إلا بالمال والمال فقط !، المبادرة جاءت تؤكد أن لدينا طرازا جديدا من رجال المال والأعمال الذين يؤمنون أن أفضل الاستثمار هو بناء الإنسان المصري "لدينا تجربة عملية في التعليم الفني هي التعليم المزدوج بين الوزارة والشركات الوطنية في الصناعة والزراعة والسياحة والفندقة يشترك فيها 40 ألف طالب في مرحلة التعليم الفني "، المبادرة جاءت وفقاً لسياسات الحكومة ووزارة التربية والتعليم تطبيقاً للمشاركة المجتمعية وهي سياسة في كل دول العالم الديمقراطي حيث لا تستطيع المؤسسة الرسمية للتعليم القيام بالمهمة وحدها لذا كان حتماً إتاحة الفرص الكافية للقطاع الأهلي "لدينا في مصر 43 ألف جمعية أهلية لو تبنت كل جمعية مدرسة واحدة لحدثت نقلة نوعية " والقطاع الخاص، ألف مدرسة بمتوسط 22 ألف فصل دراسي بالإضافة لخطط الوزارة في بناء المدارس "3.2 مليار جنيه موازنة هيئة الأبنية التعليمية " التي تعمل الآن بنمط مختلف ومتطور في المدارس منخفضة التكلفة، مشروع الألف مدرسة يفتح الباب علي مصراعيه للمزيد من المشاركة المجتمعية ليس فقط في بناء الحجر بل في بناء البشر لأننا نؤمن أن مخرجات التعليم هي مدخلات التنمية فضلاً عن إيماننا أن بناء الإنسان المصري هو مسئولية شعب ورسالة أمة، نعم قد تكون وزارة التربية والتعليم هي المسئول الأول لكنها بكل تأكيد ليست المسئول الوحيد برقية إلي الدكتور غنيم ... جهدكم واضح من خلال التعاون المشترك مع كل الوزارات والهيئات فضلاً عن القطاع الأهلي والخاص، جهدكم واضح في التواجد الميداني بزيارة 22 محافظة ومئات المدارس، لكن الأسرة المصرية مازالت تنتظر ثمرات هذا الجهد داخل فصول الدراسة في تربية ناضجة وتعليم متميز وهذا بالطبع بحاجة لمزيد من الوقت والجهد "برقية لأحد أصدقائي علي الفيس إلي الدكتور غنيم"