التقي د.هشام قنديل رئيس الوزراء أمس بممثلي رجال الأعمال المشاركين في مبادرة "ابني مدرسة باسمك" والتي تتمثل في بناء 1000 مدرسة علي مستوي الجمهورية وهي المبادرة التي اطلقها رجال الأعمال تحت رعاية الرئيس محمد مرسي خلال لقائه معهم في الفترة الماضية والتي اقترحها رجل الأعمال محمد فريد خميس.. عقب اللقاء تم عقد مؤتمر صحفي حضره د.إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم وعدد من رجال الأعمال حيث أكد د.غنيم أن هذه المبادرة نموذج رائع للعطاء في بناء 1000 مدرسة خلال 5 سنوات يقوم بها رجال الأعمال في إطار دورهم المجتمعي ومن المنتظر أن تقل مدة التنفيذ عن ذلك.. خاصة أن رجال الأعمال قادرون علي هذا التحدي.. قال إن الوزارة ستقف بجدية مع رجال الأعمال في جميع مراحل التنفيذ فضلا عن عقد لقاءات اسبوعية لمتابعة ما تم تنفيذه علي أرض الواقع.. أضاف أن الوزارة لديها خريطة شاملة لاحتياجات المحافظات في العملية التعليمية وما يمكن أن يقوم به رجال الأعمال بذلك خاصة نحن بحاجة ل 6500 فصل دراسي كل عام لملاحقة الزيادة السكانية.. أوضح أن هذه المبادرة لانشاء المدارس تستهدف في المقام الأول تظليل الكثافات الفصول.. وإنشاء مدارس بالمناطق المحرومة خلال عامين تقل كثافة كل فصل بمدارس الجمهورية إلي 40 تلميذا للارتقاء بجودة التعليم.. مشيرا إلي أن الأكاديمية المهنية للمعلمين ودورها في تأهيل ورفع كفاءة المعلمين حيث لدينا 1.2 مليون معلم بدأنا في الفترة الأخيرة بتدريب 29 ألف مدير مدرسة و39 ألف موجه فني علي سبيل المثال. قال محمد فرييد خميس رئيس جمعية المستثمرين بالعاشر من رمضان إن اطلاق المبادرة من خلال رجال الأعمال والصناعة وتعتبر تحفيزا للآخرين ولكل قادر علي بناء مدرسة وذلك للمساهمة والمشاركة المجتمعية في بناء المدارس في كافة المراحل التعليمية وفقا لاحتياجات كل منطقة أو مدينة.. أضاف أن المبادرة تتم في إنشاء المدارس ستتم بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم من خلال هيئة الأبنية التعليمية. قال المهندس حسين صبور رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين أن فكرة المبادرة بدأت في اجتماع مع رئيس الجمهورية د.محمد مرسي حيث عرض محمد فريد خميس هذه المبادرة التي لاقت ترحيبا كبيرا من رجال الأعمال للمساهمة في نهضة مصر وأعلن أن الجميع متضامن في إنهاء هذا المشروع.. أثني منير غبور "رجل الأعمال" علي المبادرة واعتبرها بداية للنهضة في مجال التعليم من خلال إنشاء مدارس جديدة. أكد د.قنديل علي أن هذه المبادرة تخاطب كل قامة اقتصادية وطنية مصرية. شخص أو مؤسسة يؤمن بالنظرة البعيدة لنجاحه ونجاح وطنه مستقبلا.. ونقطة البداية الأهم في هذا الطريق هي المدرسة.. فهي الكيان الجامع لعناصر أي عملية تعليمية ناجحة. أشار رئيس الوزراء إلي أن هذا المشروع يؤكد علي روح المبادرة الايجابية من جانب رجال الأعمال المصريين الوطنيين.. هؤلاء النخبة التي تمثل امتدادا لرجال صناعة واقتصاد بنوا بجوار منشآتهم الاقتصادية الناجحة معالم وطن لازالت تشهد لهم حتي الآن.. كما أن هذا المشروع يكرس التعاون والتنسيق بين القطاع الخاص وبين الحكومة. وتعكس حالة من الاصطفاف الوطني حول هدف نبيل. فضلا عن ذلك فهي تلقي الضوء علي جانب مضيء في حياتنا رغم التحديات الصعبة. أضاف رئيس الوزراء عندما تبني مدرسة فإنك تضيف للوطن مواطن صالحا.. متعلما.. موهوبا.. أو متفوقا.. وتخصم من أعباء الوطن شخصا جاهلا.. أو منحرفا.. وتزيل من أمام سفينة الوطن آفة الجهل وهي أحد أضلاع مثلث التخلف.. الجهل الفقر المرض. كما أشار د.قنديل إلي أن هذه المبادرة سوف تسهم في مكافحة التسرب من التعليم.. فمعظم اسباب التسرب ترجع إلي بعد المسافة بين البيت والمدرسة خاصة في المناطق النائية والمحرومة.. ونحن بهذا المشروع الطموح سوف نيسر خدمة تلقي التعليم في تلك المناطق.