الكاتب الكبير يسري الجندي يعود مرة أخري لكتابة الاعمال الدرامية التاريخية حيث يعرض له خلال شهر رمضان المقبل عملامهما وكبيرا تدور احداثه عن الاسباب الحقيقية لسقوط الخلافة العثمانية وما يترتب عليها من احداث غيرت شكل الخريطة الدولية في العالم. ويقول المؤلف القدير يسري الجندي انه سعي لتقديم حلقات »سقوط الخلافة« في محاولة لفتح باب التعرف علي الدولة العثمانية بشكل مباشر باعتبارها واحدة من الامبراطوريات الكبري التي كان لها عدة تأثيرات ايجابية وسلبية علي مستقبل العالم كله.ويضيف يسري الجندي انه اختار فترة التراجع والافول لهذه الدولة لينطلق منها للحديث عن المرحلة التي تولي الحكم فيها السلطان عبدالحميد الثاني الذي لايزال محل جدل بين المؤرخين فمنهم من التمس له الاعذار فيما حدث له ومنهم من حمله مسئولية سقوط تلك الامبراطورية، والعمل تبدأ احداثه من لحظة الانكسار التي ساهم في تحقيقها السلطان »عبدالعزيز« عم عبدالحميد في ازدياد الديون للغرب والتدهور الاقتصادي والفكري والاقتصادي وما ترتب عليه من فساد إدي الي خلعه وتنصيب »مراد« شقيق عبدالحميد بدلا منه وكان شخصا غير سوي وينال نفس مصير عمه »عبدالعزيز« حيث يتم اقصاؤه من الحكم ويتولي بدلا منه »عبدالحميد« الذي لم يكن عاشقا للسلطة بل كان مشغولا بحياته وتدينه ولكنه بمجرد تسلمه لمقاليد الحكم تتكشف امامه حقيقة المأساة علي المستويين الداخلي والخارجي حيث تحاصره الديون التي احكمت قبضة الغرب علي العثمانيين وقادتهم الي الانهيار. ويواصل يسري الجندي حديثه قائلا: ان الحلقات تستعرض في بناء درامي محكم رحلة الصراع الطويلة التي يخوضها السلطان عبدالحميد في مواجهة المتأمرين حوله والمتربصون به من الدول الكبري وماجري من تحالف بين قوي الداخل والخارج.. ففي الداخل كان في مقدمة اعدائه جماعة تركيا الشابة التي يقودها »عمانويل قنصوة« الذي ارتبط بالحركة الصهيوينة التي كان يقودها »هرتزل« وانتهي ذلك الي نتيجة خطيرة وهي ربط عناصر العداء بالداخل بقنوات الدول الكبري وتقوم بتحريكها للاطاحة بهذا السلطان الضعيف الذي دفع حياته ثمنا لوقوفه ضد زعماء الحركة الصهيونية في اطماعهم للاستحواذ علي الامبراطورية العثمانية وتفكيكها والسيطرة علي مواردها من خلال عدة تفاصيل دقيقة يتعرض لها العمل من خلال الحقائق التاريخية لهذه الفترة. ويؤكد يسري الجندي ان العمل لايعتمد علي العوامل التاريخية فقط في سقوط الدولة العثمانية انما يقدم بناء روائيا يعتمد علي النسيج الانساني حيث تتعدد النماذج وتتنوع المواقف والصراعات الانسانية بين شخصيات الحدوتة التي ترسم صورة واقعية لتلك المأساة من خلال رصد دقيق للاحداث واقتحام الاسلاك الشائكة التي ظلت محيطة بها لفترات زمنية طويلة.ويختتم يسري الجندي حديثه مؤكدا علي ان العمل يهدف الي التنبيه والتحذير من السقوط في نفس »الحفرة« التي سقطت فيها الدولة العثمانية وحتي نتلافي ذلك لابد من حتمية امتلاك اسباب القوة والتقدم وان هذا لعصر لايتسع الا لمن يتسلح بأسباب التقدم بكل اشكاله لنكون اقوياء وقادرين علي حماية وجودنا وقضايانا ومستقبل اجيالنا. وعلي الجانب الاخر ينتهي المخرج محمد عزيزية خلال الايام القليلة المقبلة من التصوير داخل مدينة الانتاج الاعلامي في 6 أكتوبر لينتقل الي سوريا لمدة 02 يوما ثم يطير بعدها الي تركيا لمدة عشرة ايام حيث تنتهي احداث الحلقات التي يشارك في بطولتها 05 ممثلا وممثلة من مصر والعالم العربي من بينهم سميحة ايوب وعبدالرحمن أبوزهرة وعباس النوري وعايدة عبدالعزيز واحمد راتب ونبيلة النابلسي ومريم علي واسعد فضة وسامح الصريطي واشرف عبدالغفوروسناء شافع وضياء الميرغني وغسان مطر وعبير عيسي وباسم قهار وسامي قفطان ونادرة عمران وحبيب غلوم واحمد ماهر وجهاد سعد وحلمي فودة وخليل مرسي. وحلقات »سقوط الخلافة« انتاج »ايكوميديا« وقطاع الانتاج برئاسة المهندسة راوية بياض والمنتج المنفذ للعمل محسن العلي.