يبدو أن مصر ممثلة في وزارة الخارجية أصدرت حكما علي المصريين بالسعودية بالوقوف ساعات تحت شمس الرياضوجدة المحرقة، بسبب قيام بعض المصريين بالاعتصام لمدة عشرة أيام داخل قنصلية الرياض، واقتحام الباب الحديدي لقنصلية جدة. فمنذ هذين الموقفين قررت قنصليتا الرياضوجدة إغلاق أبوابهما الخارجية أمام أبناء مصر بالسعودية وتركهم في الشوارع والطرق وتحت الشمس المحرقة لساعات طوال بحجة منع الاعتصام أو التظاهر في القنصليتين، أدي هذا الأمر إلي حدوث مشادات وشتائم متبادلة بين المصريين وأحد مسؤولي القنصلية بالرياض. ، لدرجة أن الكثير استشعر أن القنصلية قد عادت إلي سابق عهدها قبل عام 2002 عندما نجح في هذا التاريخ السفير محمود عوف عندما كان قنصلا عاما بالرياض وقتها في تحويل القنصلية وخدماتها إلي بيت للمصريين وليس قسما للشرطة،فقد كان رقم تليفونه المحمول مكتوبا علي الجدران داخل السجون ومراكز الشرطة السعودية، وانتشر بين مختلف أبناء الجالية المصرية.. أعتقد أن أبناء مصر في السعودية لا يعاقبون بهذا الأسلوب بغلق الأبواب في وجوههم والدخول كل 10 أو 20 شخص فقطا، فضلا عن توقف الرد علي الهواتف المتحركة والثابتة وكأن المصريين في واد وأعضاء القنصلية في واد آخر، لا نستطيع أن ننكر الجهد الذي يقوم به المكتب العمالي بالرياض في توفير فرص عمل للمصريين لتصحيح أوضاعهم والاستمرار بالسعودية. وأؤكد لمن يوجهون اللوم لنا كصحافة قومية بأننا نغض الطرف عما يحدث من اخطاء في السفارات والقنصليات نقول للجميع نحن نعكس كل ما يحدث فمن يصيب نقول له لقد أصبت ومن يخطئ نقول لقد أخطأت.. وفي النهاية أتمني شخصا يمثل مصر في الخارج علي قدر المسؤولية التي تليق بمصر وشعبها.. ومن لا يستطيع عليه الانسحاب.