أحد المرشحىن الإسلامىىن فى باكستان ىسىر وسط حراسة فى إقلىم مردان علي وقع تهديدات حركة طالبان المتطرفة وتعهدات الجيش بالتصدي لها، تجري غدا انتخابات برلمانية في باكستان تعد تاريخية من حيث الانتقال الديمقراطي في البلاد ستجيز لحكومة مدنية تسليم السلطة الي أخري، وذلك للمرة الأولي في تاريخ البلد المعروف بانقلاباته العسكرية. ودعي اكثر من 86 مليون ناخب (من اصل 176 مليون نسمة) الي اختيار نوابهم ال342 في الجمعية الوطنية (البرلمان) من بين 4670 مرشحا وكذلك ممثلوهم في المجالس الإقليمية الأربعة. وتأتي الانتخابات في وقت دقيق لباكستان التي ستشهد وضعا اقليميا جديدا العام القادم مع انتهاء العمليات القتالية الأجنبية في أفغانستان المجاورة، وذلك عقب مساع بدأت في قطر لإجراء مفاوضات مباشرة بين نظام الرئيس الأفغاني حامد قرضاي وحركة طالبان برعاية قطرية. ومع حصيلة أمنية واقتصادية سيئة زادت من صعوبات حملة الحزب المنتهية ولايته (حزب الشعب)، يميل الميزان الانتخابي هذه المرة نحو يمين الوسط ولصالح "الرابطة الإسلامية" التابعة لرئيس الوزراء السابق "نواز شريف" وكذلك حركة "الانصاف" في باكستان برئاسة نجم الكريكت الوطني السابق "عمران خان". وقال تحليل ل"أسوشيتد برس" ان الأحزاب الإسلامية تبدو مقربة من المؤسسة العسكرية النافذة في البلاد والتي كانت قد استخدمتهم في السابق للضغط علي الأمريكيين خلال فترات التوتر بين إسلام أباد وواشنطن. وبحسب مراقبين فإن الجيش "يريد ان يتولي الحكم في الفترة المقبلة من يستطيع التفاوض مع واشنطن". وتعهد "شريف" الأوفر حظا في الفوز بحسب المراقبين بإنهاء مشاركة باكستان في الحرب الأمريكية علي الارهاب في حال توليه الحكومة. وأيد شريف وخان فكرة التحاور مع طالبان لمحاولة انهاء العنف وانتقدا غارات الطائرات بلا طيار الامريكية التي تستهدف المقاتلين المتشددين شمال غرب البلاد. ويتوقع محللون فترة قادمة من التوترات مع واشنطن في حال تصدرت الأحزاب الإسلامية النتائج. وينظم الاقتراع غدا وسط تهديدات من حركة طالبان المحلية، بعد نجاحها بالفعل في استهداف اللقاءات الكبري للأحزاب العلمانية مؤخرا في هجمات أدت الي مقتل اكثر من مائة شخص. وقالت الشرطة إن مسلحين خطفوا علي حيدر نجل يوسف رضا جيلاني رئيس الوزراء السابق والمؤيد القوي لحزب الشعب الباكستاني الحاكم لدي توجهه إلي تجمع انتخابي امس وقتل سكرتيره وحارسه في الحادث .