إن تاريخ مصر الحقيقي يبدأ من عمق التاريخ نفسه وهو تاريخ المصريين »القدماء« الذين أقاموا أول مراكز للحضارة في العالم، معظم التاريخ مجهول لنا، لأن أزمة هؤلاء القدماء الأوائل أنهم لم يتركوا وراءهم آثارا شامخة ولم يسجلوا تاريخهم علي الجدران لأنهم لم يكتشفوا الكتابة، وكل ما خلفوه آثار من الذهب تثير شغف المؤرخين الذين لا يعترفون إلا بما هو مكتوب ومقروء، لذلك سقط هذا التاريخ السحيق من ذاكرة البشر والمؤرخين، واعتقد علماء التاريخ أن سكان مصر لم يكن لهم عهد طفولة كباقي الأمم، وإنهم وجدوا في التاريخ فجأة. لقد تعرضت مصر منذ القدم لمطامع خارجية كثيرة، وكانت فريسة منذ عهد الملك الأشوري »بانيبال« وحتي الغزو الفارسي بقيادة قمبيز عام 525 ق.م، بمساعدة اليهود له لاحتلال مصر، ثم نجحت الثورة الشعبية المصرية في طرد الفرس عام 014 ق. م، ونجح الملك »آمون حر« في تطهير البلاد من الاحتلال الفارسي، هذا جزء من التاريخ المفقود الذي لا ندري منه إلا سطورا قليلة!. لك الله يا أم الصابرين، يا أم الأبطال، إنك ولادة دائما، إن أبناءك الأبطال يمثلون سلسلة ذهبية مترابطة آتية من الماضي السحيق متصلة بولادة مجموعة من الشباب الأبطال المتحمسين لوطنهم وتاريخه، واتحدوا لخدمة بلدهم، وجمعتهم فكرة جميلة وهي كتابة تاريخ البطولات المصرية في حروبها لنشر الانتماء والولاء لوطنهم مصر ولمحاربة عمليات تشويه البطولات المصرية وطمس وتزييف الحقائق وتسجيل البطولات بالأدلة والبراهين من أفواه الأبطال أنفسهم، وفي عصرنا الحديث قامت »المجموعة 37« نسبة لحرب اكتوبر 37 - بإصدار كتاب »النسور الذهبية« وفيلم »أجنحة الغضب«، وفيلم »الكتيبة 814« وفيلم »وحوش الصاعقة« ولكن توقفت بعض اجزاء هذه الأفلام التسجيلية لأسباب مادية، هذه الأعمال قدمت بجهدهم الشخصي أملا في تسجيل تاريخنا الحديث بحقائقه ووثائقه والذي ظل في طي الكتمان لأكثر من نصف قرن وكاد يسقط من الذاكرة ايضا كما سقط تاريخنا القدم. وكل هدفهم هو زرع روح العزيمة وإظهار القدوة الحسنة لشباب اليوم، فلهم كل التحية »وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون«.