يبدو أن الفترة الزمنية التي تستغرقها مشاورات التعديل الوزاري الذي أعلن عنه منذ اسابيع طويلة قد تتخطي فترة الشهر أو اكثر لإعداد تعديل وزاري محدود ربما لن يستمر لفترة قد تقل عن الفترة التي تمت فيها عملية التشكيل! وربما تكون هذه المشاورات هي اطول مشاورات لتعديل وزاري وقد يكون السبب هو اختفاء عبده مشتاق! اضحي خبر مشاورات التشكيل الوزاري في كل نشرات الأخبار والصفحات الاولي من الصحف والفضائيات والإذاعة والنت مكرراً ومؤكدا ان التعديل خلال أيام والبعض الآخر يؤكد انه خلال ساعات وتمر هذه الساعات وتلك الأيام والاسابيع ولايحدث التغيير وتتنوع الاسماء المرشحة للخروج من جحيم الوزارة وتختلف من صحيفة لأخري.. وتتصارع احزاب وتيارات علي الرفض والمشاركة، بينما تصر تيارات سياسية واحزاب ونشطاء علي حتمية وسرعة التغيير! والنتيجة من كل ذلك هي شلل في الوزارات التي يطالها شائعات التغيير الي جانب الشلل والاحباط والاحتجاجات والتظاهرات بهذه المواقع الموجودة اصلا.. وعدم القدرة علي اتخاذ أي قرار والنتيجة مزيد من الانفلات في كل أجهزة الدولة وعدم القدرة علي ضبط ايقاع العمل وزيادة عمليات الابتزاز. اجراء تعديل يرضي الجماهير ويساهم في حل ولو جزء بسيط جدا من المشاكل اليومية للمواطنين ويساهم في الاعداد لإجراء انتخابات برلمانية نزيهة وشفافة وتوفير الضمانات اللازمة لها أصبح أمنية غالية. الكثيرون يعتذرون عن قبول المنصب سواء كان وزيرا أو محافظا لان الفترة الزمنية قصيرة بالقياس لما هو مطلوب تحقيقه وان التغيير في الشخصيات فقط لن يحقق الهدف ولكن يجب تغيير السياسات التي ثبت فشلها تماما ولم تعد تنفع علي الاطلاق.. وان السبب الثاني للاعتذار ان من يشغل وظيفة حالية يريد ان يتمترس فيها لأنه عند خروجه من الوزارة بعد ان تشوه صورته المظاهرات لن يستطيع ان يجد منصبا جديدا ولا حتي يستطيع العودة الي منصبه القديم. وهذا سر اختفاء »عبده مشتاق« الوحيد الذي يستطيع ان يكشفه لنا عمنا الأستاذ أحمد رجب.