ينطلق اليوم الموسم الجديد للدورى الاسبانى " ليجا " و كالعادة حشدت كل الاندية كافة اسلحتها لبدء البطولة لكن كالعادة ايضا تتوجه الانظار الى الكبيرين برشلونه و ريال مدريد لانهما اغنى ناديين فى اسبانيا من كل الوجوه و بعدهما ياتى مباشرة اتليتكو مدريد الذى حقق لقب الليجا الموسم الماضى و قد ادى فوز الريال ببطولة دورى الابطال (على حساب أتلتيكو) وكأس ملك إسبانيا (على حساب برشلونة) الموسم الماضى الى ابقاء المدرب الايطالى كارلو انشيلوتى فى منصبه سيفعل ذلك معتمدا على أغلب قوام الموسم السابق، مضافا إليه التألق الكاسح للألماني توني كروس، الذي حجز مكانه كأحد عقول الفريق بعد تتويجه بطلا للعالم مع منتخب بلاده، والمهارة الصافية المتمثلة فى الكولومبى جيمس رودريجيز أحد أهم اكتشافات مونديال البرازيل و هى صفقة تكلفت 80 مليون يورو ( حوالى نصف مليار جنيه مصرى )، وثبات الكوستاريكي كيلور نافاس، أحد أفضل حراس المرمى في كأس العالم أيضا وأدى قدوم الأخير نهاية الأمر إلى رحيل دييجو لوبيز إلى ميلان، بعد أن كان هو الحارس الأساسي في الموسم الماضي. وبعد أكثر من عام معقد بالنسبة لإيكر كاسياس، بات عنصر المنافسة -الذي لا يقل قوة عن سابقه- يحمل اسم كيلور نافاس ريال مدريد واقعيا اصبح هو المرشح الاول للفوز باللقب هذا الموسم خاصة بعد الاسماء الجديدة كما سيعود كريستيانو رونالدو ليكون قائد الطموحات البيضاء فى الهجوم إلى جانب الفرنسى كريم بنزيمة، الذي نفض الغبار عن موهبته، والويلزى جاريث بايل الذي قدم أداء مبشرا في مرحلة الإعداد للموسم يوحي بقدرته على حسم مزيد من الألقاب بعد دوره الكبير فى لقبي العام الماضي لكن تشكيلة الفريق توحى بأن هناك رأس حربة غير موجود بعد رحيل الصاعد ألفارو موراتا الى يوفنتوس الايطالى ، كذلك لا تزال تتبقى أيام فى موسم الانتقالات الحالى لضم مهاجم بديل، وربما أيضا التخلص من الأرجنتينى أنخل دي ماريا أو الألمانى سامى خضيرة أو كليهما و نأتي الى برشلونه الذى فقد الموسم الماضى كل شيىء بسبب اختياره لمدرب خيب كل التوقعات لانه لا يعرف جيدا تاريخ النادى ففى نهاية الموسم و نظرا لتاريخ برشلونه فانه لم يعزل الارجنتينى تاتا مارتينو المدرب السابق و انتظر حتى نهاية الموسم لنهاية عقده بكل التحضر رغم ما كلفه من بطولة لكن مبادىء النادى تغلبت فى النهاية ولا حاجة لانتظار مشاهدة الملعب من أجل البحث عن الجديد في البرسا، حيث يكفي النظر إلى مقعد مدربه الجديد حيث عاد الفريق إلى الاعتماد على أحد أبنائه السابقين، هو لويس إنريكي هذه المرة، في قيادة السفينة الكتالونية عقب الموسم محبط مع خيراردو "تاتا" مارتينو، وبعد توليه المهمة في كل من روما وسلتا فيجو، سيقود نجم منتخب الماتادور السابق فريقا يسعى لاستعادة هويته وأمجاده المفقودة ملف الصفقات الجديد يضم الأوروجواياني لويس سواريز و صفقته كانت قياسية مثل صفقة رودريجز بالريال حيث تعدت الثمانين مليون يورو ، رغم أن عقوبة الاتحاد الدولي الفيفا المفروضة عليه عقب قيامه بعض الإيطالي جورجو كيلليني في المونديال ستؤخر ظهوره الرسمي مع الفريق حتى 26 أكتوبر، وكذلك الكرواتي إيفان راكيتيتش، الذي يبدو تدعيما مضمونا بالنظر إلى تألقه مع إشبيلية وفي مرحلة الإعداد للموسم كما ظهر نجم شاب صاعد واعد متوعد عربى مغربى اسمه منير الحدادى من مدرسة لاماسيا و هو من المنتظر ان يكون خليفة لميسى فهو يفعل كل ما يريد بالكرة و ربما يصبح قريبا اخطر لاعبى الفريق الكاتالونى وستعزز هذه الصفقات فريقا يقوده مجددا من داخل الملعب ليونيل ميسي وأندريس إنييستا، ينتظر تألقا حقيقيا من البرازيلي نيمار بعد أن أنهى عام التأقلم. كما أقنع لويس إنريكي في نهاية الأمر تشافي هيرنانديز، "مهندس" كرة القدم الكتالونية والإسبانية -الذي أعلن مؤخرا اعتزاله اللعب الدولي-، بالاستمرار مع الفريق. وربما كان ذلك القرار في نظر الكثيرين أهم من أي صفقة خارجية وأخيرا عزز برشلونة قلب دفاعه بضم الفرنسي جيريمي ماتيو الوافد من فالنسيا، والبلجيكي توماس فيرمايلين من أرسنال. لكن سيكون من الصعب نسيان المعتزل كارليس بويول وشهد مركز حراسة المرمى تغييرا كاملا، باستقدام التشيلي كلاوديو برافو والألماني مارك أندري تير شتيجن، اللذين سيتنافسان على مركز حفر فيه فيكتور فالديس اسمه قبل رحيله الى المجهول بطبيعة الحال لانه اصيب بالرباط الصلبى قبل نهاية الموسم و رفض موناكو الفرنسى اتمام تعاقده معه لهذا الغرض والان لا يمكنه سوى العودة الى برشلونه هذا ان عاد الاتليتى قوى مع سيميونى فقط ولدى أتلتيكو مدريد أسباب تمنحه القدرة على الدفاع عن لقبه. أولها مدربه، فى ظل اجتهاد كبير من "التشولو" سيميونى لصناعة فريق قوى كما أنه بعيدا عن حدوث ما كان الكثيرون من مشجعيه يخشونه، برحيل كل النجوم الكبار للفريق عقب الموسم الماضي الرائع، فإن ما يبدو هو أن النادي قد غطى بشكل جيد رحيل لاعبين أمثال الهداف دييجو كوستا وفيليبى لويز و الحارس تيبو كورتوا وديفيد فيا وأدريان لوبيز ودييجو ريباس تمكن سيميوني من الحفاظ على قاعدته الدفاعية، وتمكن النادي من التعاقد مع الهداف الكرواتى ماريو ماندزوكيتش والقطار الفرنسى أنطوان جريزمان والمهاجم المكسيكى راؤول خيمينيز والظهيرين جيليرمى سيكيرا وكريستيان أنسالدى، وكذلك مع الحارسين ميجل أنخل مويا ويان أوبلاك الآن يتبقى للمدرب الأرجنتينى أن يؤقلم لاعبيه الجدد على طريقة لعب يحفظها بقية الفريق كأسمائهم، وحققت نتائج جيدة وناجحة. بذلك لا يبدو حلم الحفاظ على اللقب أصعب مما كانت عليه مهمة انتزاعه فى الموسم المنصرم فرق اخرى وخلف الثلاثي تأتي مجموعة من الفرق الطامحة لانتزاع آخر المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا، مثل فالنسيا مع مالكه الجديد الثري السنغافورى بيتر ليم، وإشبيلية وأثلتيك بلباو وفياريال وربما ريال سوسييداد وتحلم جماهير فالنسيا بأن يكون عهد الملياردير السنغافورى ليم بمثابة عودة للنجاح، في وجود البرتغالى نونو اسبريتو سانتو مدربا للفريق، والعديد من الوجوه الجديدة التي غذت تلك الطموحات بأدائها قبل انطلاق الموسم ورغم أن إشبيلية ومدربه أوناى إيمري قد فقدا اللاعب الأبرز، صانع اللعب الكرواتى ايفان راكيتيتش لبرشلونه ، وكذلك النجم الصاعد، ألبرتو مورينو الى ليفربول الانجليزى الا انه عزز صفوفه بالعديد من الأسماء الواعدة المبشرة مثل جيرار ديلوفيو المعار من برشلونة ودينيس سواريز، وآخرين يحتاجون إلى الثقة كأليكس فيدال وياجو أسباس، كذلك لم يكن الفريق مخيبا فى خسارته لقب كأس السوبر الأوروبية أمام ريال مدريد كما كان على ريال سوسييداد، دون انتون جريزمان و كلاوديو برافو، أن يحاول الحفاظ على مكانته بين فرق الصفوة في الليجا، فيما يملك جاره اللدود أثلتيك بلباو الذي فقد أندير هيريرا المنتقل إلى مانشستر يونايتد، كل المقومات لتكرار موسمه الرائع العام الماضي، عندما احتل مع مدربه إرنستو فالفيردى المركز الرابع ليستحق خوض الدور المؤهل لدورى الأبطال وبعد أن أدهش الجميع بأدائه الموسم الماضي مع عودته إلى الدرجة الأولى، يثق فياريال مع مدربه مارسيلينو جارسيا تورال في تأكيد تطوره بفريق يبدو أقوى مما كان وتحول رايو فايكانو مع المدرب المجتهد باكو خيميز إلى فريق جذاب، وبالنظر إلى أسمائه يبدو وكأنه يملك الآن فريقه الأقوى في السنوات الأخيرة، كما أن آمال جماهيره عريضة. وبعد أن أنقذ نفسه من مواقف صعبة مع مدربه الروماني كوزمين كونترا، سيخوض خيتافي موسمه الحادي عشر على التوالي في الدرجة الأولى، وهو يعرف أن هدف البقاء لموسم آخر ستنازعه عليه فرق أخرى كثيرة وتولى سرخيو جونزاليز تدريب إسبانيول، الذي يسعى إلى تحقيق الهدوء دون نفقات كبيرة، نفس هدف مدرب رحالة مخضرم مثل خواكين كاباروس الذي تسلم قياد غرناطة، فيما استعان مالاجا بخابي جارسيا، وليفانتي بخوسيه لويس ميندليبار، وسلتا فيجو بالأرجنتيني إدواردو بيريتسو، وكلها أندية تحلم بالاستقرار وربما تحقيق مفاجأة بالتأهل إلى دوري أوروبا وسيكون موسم الدوري تاريخيا بالنسبة للمغمور إيبار، الذي يستعد لظهوره الأول وسط الصفوة بعد رحلة صعود مدهشة. فيما يعود المخضرم ديبورتيفو لاكورونيا مع المدرب فيكتور فرنانديز بعد موسم واحد من الهبوط، مقابل 42 عاما من غياب قرطبة قبل ظهوره الجديد مع المدرب ألبرت فيرير، بفضل هدف في الوقت بدل الضائع لآخر مباريات الترقي سجله المكسيكي أولي دافيلا حقائق حول الليجا انطلقت البطولة للمرة الاولى عام 1929 اى منذ 85 عاما و المثير انها لم تتوقف بسبب الحرب العالمية الثانية عام 45 و لكنه توقفت مرة واحدة بسبب الحرب الاهلية الاسبانية فى الفترة من عام 36 الى 1939 اول من فاز باول لقب كان نادى برشلونه و لكن ريال مدريد هو اكثر الاندية فوزا باللقب حيث وصل الى 32 مرة و جاء ثانيا 22 مرة و يليه برشلونه باثنين وعشرين لقبا و جاء ثانيا 24 مرة ثم اتليتكو مدريد بعشرة القاب كان اخرها الموسم الماضى و جاء ثانيا 8 مرات عندما بدات البطولة عام 29 شارك فيها 10 اندية فقط بسبب صعوبة التنقل فى هذا الوقت من التاريخ اضافة الى التوتر الذى كان سائدا وقتها بين مختلف المدن حيث كان يحكمها التوجهات الدينية المختلفة و بسببها اشتعلت الحرب الاهلية بعدها بسبع سنوات فتوقفت المسابقة الى ان انتهت الحرب تماما و عادت البطولة عام 34 بمشاركة 12 فريقا هذه المرة تضاعفت الى 14 بداية من عام 41 الى عام 50 ثم زاد فريق واحد بنفس العام حتى عام 71 و الذى شهد بداية النهضة الكروية متمثلا فى فوز الاندية الكبيرة ببطولات اوروبية هام مما اسفر عن زيادة عدد فرق الليجا الى 18 فريقا عام 71 الى عام 87 حين تمت الزيادة الى 20 فريقا و تم اجراء زيادة بسيطة عام 95 الى 22 فريقا حتى عام 97 لكن بسبب الظروف الاقتصادية تم تخفيض الاندية الى 20 فريقا بداية من عام 97 الى يومنا هذا و بسبب مكانة الكرة الاسبانية فان اول ثلاث فرق فى الليجا تدخل مباشرة الى مرحلة المجموعات فى دورى ابطال اوروبا و لا تحتاج لان تدخل تصفيات مثلها مثل الاندية الانجليزية و الايطالية و الان و حسب قرار الاتحاد الاوروبى (يويفا ) الجديد فان بطل الكأس فى الدول الثلاثة سيتأهل الى دورى الابطال لكن عليه ان يخوض التصفيات من بدايتها يشتهر فريق ريال مدريد باسم " الفريق الملكى " لان الملك الفونسو الثامن( اخر ملوك اسبانيا قبل ثورة القائد العسكرى الجنرال فرانكو عليه فى انقلاب دموى ) كان مؤيدا كبيرا للفريق الابيض و كان يسخر كل امكانيات القصر الملكى فى سبيل الفريق بل و يرشو الحكام لكى يفوز و عندما جاء الجنرال فرانكو الى السلطة عام 30 و تولى رئاسة الجمهورية الثانية بالبلاد بدا مؤيدا اكثر من الملك للريال و هناك الحادثة المشهورة عام 43 فى مباراة الكأس الثانية بين ريال مدريد و برشلونه على ملعب البيرنابيو عندما نزل قائد الشرطة الى حجرة الحكام مباشرة ليقول لهم ان القائد يريد فوز الريال باى شكل من الاشكال بل و هدد الحكام بالتصفية الجسدية اذا لم يمتثلوا للامر ذم ذهب الى غرف ملابس لاعبى برشلونه و ابلغهم بالامر العسكرى و فعلا انتهت المباراة بفوز الريال باحدى عشر هدفا لهدف واحد و كان برشلونه قد فاز بلقاء الذهاب بثلاثة اهداف لهدف و الطريف ان هدف برشلونه جاء بسبب خطا بين احد مدافعى الريال و حارس مرماه بلا تدخل من لاعبى برشلونه ثم قام الحكم بافهام لاعبى الريال بان القائد امر بان يفوزوا و ان لاعبى برشلونه سيسمحون بهذا لانه امر عسكرى و كانت مشاهد كوميدية فعلا اذ ان كرة من رمية تماس تركها لاعبو برشلونه تدخل المرمى و رغم انه لا يجوز احتسابها الا ان الحكم احتسبها هدفا خوفا على حياته و بسبب هذه الحادثة بدا تمرد مقاطعة كاتالونيا على العاصمة مدريد حيث اعلن اينيرك بينيرو رئيس برشلونه ايامها انه تعرض للاعتداء من مشجعى ريال مدريد و ان المقاطعة ستبدا حربا ضد العاصمة و لم تكن حربا بالاسلحة انما اقتصادية و سياسية و اجتماعية اقدم و اشهر ملعبين فى البلاد هما سانتياجو بيرنابيو الخاص بريال مدريد و بنى عام 47 لكن اجريت عليه توسعات كثيرة و سبب تسميته بالبيرنابيو يعود الى الرئيس السابق رجل الاعمال سانتياجو بيرنابيو يستى الذى اشتهر باستيراد الاخشاب من بريطانيا ( اغلب العقارات باسبانيا حتى منتصف الخمسينات كانت مصنوعة من الخشب و ليس الطوب او الحديد ) و الكامب نو ببرشلونه و بنى عام 57 و فى شمال اسبانيا يسمى نو كامب اما فى كاتالونيا نفسها (بالوسط و على البحر المتوسط ) حيث مقر برشلونه و باللغة الكاتالونية يطلق عليه كامب نيو فى خليط بين اللغتين الكاتالونية و الانجليزية نظرا لان مؤسسي برشلونه هم مجموعة من المشجعين الانجليز و السويسريين و الكتالان يتقدمهم خوان جامبر رجل الاعمال الكاتالونى و الذى تم تسمية ملعب التدريب الخاص بالنادى على اسمه تخليدا له و حتى الان يوجد العلم الانجليزى على جزء من شعار برشلونه الشهير و المثير ان برشلونه تأسس عام 1899 بينما تأسس ريال مدريد عام 1902 و كان برشلونه يلعب على ملعب صغير لازال موجودا حتى الان لفريقه الثانى بينما استخدم الريال عدة ملاعب قبل بناء البيرنابيو برنامج الاسبوع الاول السبت 8 ليلا مالقا ا × اثلاتيك بلباو 10 اشبيليه × فالنسيا 10 غرناطة × ديبورتيفو لاكورونيا 12 الميريا × ايسبانيول برشلونه الاحد 8 ليلا ايبار × ريال سوسيداد 10 برشلونه × ايلتشى 10 سيلتا فيخو × خيتافى 12 ليفانتى × فياريال الاثنين 9 ليلا ريال مدريد × قرطبه