وسط أنفاس متلاحقة، وآمال عريضة تواصل البعثة المصرية منافساتها في دورة الألعاب الأوليمبية للشباب المقامة حاليا في مدينة نانجينج الصينية بمشاركة قرابة الأربعة ألاف رياضي من جميع أنحاء العالم، حيث تشارك مصر اليوم في عشر منافسات، في مقدمتها كرة السلة للآنسات التي ستلعب اليوم مباراتين أمام التشيك الساعة السادسة إلا ثلث مساء بتوقيت الصين الواحدة إلا ثلث ظهرا بتوقيت القاهرة، بينما يبدأ اليوم محمد حطب تصفيات مسابقة الفرق للفروسية ضمن فريق المنتخب الإفريقي ويتولى مسئوليته الفنية اللواء سيد معوض مدرب منتخب مصر، والأمل كبير في أن يصعد المنتخب الإفريقي إلى نهائيات الفرق والتي ستقام غدا. ويتضمن برنامج اليوم أيضا تصفيات ونهائي خمسين مترا ظهر ومائة متر صدر، ويمثل مصر فيهما السباح محمد خلاف والسباحة نيرمين بلبع. وكانت منافسات السباحة قد انطلقت أمس الأول، وشهدت تألق السباح أحمد أكرم بحصوله على المركز الأول فى التصفيات ليلعب النهائي فى حارة أربعة وهى المخصصة لأفضل لاعب في السباق وظل متقدما حتى أخر مائة متر، ولكنه تراجع إلى المركز الرابع مسجلا 3:51.87 دقيقة، وسط هتافات المصريين الموجودين في الحمام الأوليمبي وفى المقدمة المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة والمهندس شريف العريان رئيس بعثة مصر والمهندس ياسر إدريس رئيس اتحاد السباحة، وأعضاء السفارة المصرية معتز مصطفى نائب السفير ومصطفى عمار والذين استمروا في الهتافات لسباح مصر إلا انه وصل إلى المركز الرابع بفارق 23 جزءا من الثانية. وصرح ياسر إدريس رئيس اتحاد السباحة بأن الآمال معقودة على أكرم لإحراز ميدالية في سباق ثمانمائة متر وهو السباق الأساسي. وشهد حمام السباحة الاوليمبي مشاجرة بين المهندس ياسر ومنظمي الدورة بعد أن شهد اسم السباحة مريم صقر مدرجا في قائمة المشاركين وبعد جدل طويل تأكد أن أدراج اسمها جاء بالخطأ. وبهذا السباق تخسر مصر ميدالية في السباحة بفارق اقل من ثانية كما خسرت مصر ميدالية أخرى في الرماية حينما أخفقت اللاعبة عفاف محمد التي احتلت المركز الخامس في الترتيب العام لمنافسات 10 أمتار مسدس سيدات بعد أن حققت في النهائي 137.4 نقطة وكان يفصلها عن الدخول إلى المنافسة على الميدالية 0.1 نقطة فقط. ورغم سوء الحظ الذي صادف البعثة المصرية وكان وراء خسارتها لميداليتين مؤكدتين، فإن هناك ايجابيات على الجانب الآخر تمثلت في فوز اللاعبة آلاء سعد في تنس الطاولة على لاعبة إسرائيل نيقول تروسمان بثلاثة أشواط مقابل شوطين، بعد مباراة استغرقت ثلثي الساعة تفوقت فيها آلاء لتسعد أعضاء البعثة المصرية. وكان أمس الأول السباح المصري أحمد أكرم قد تفوق على السباح الإسرائيلي في التصفيات بفارق زمني كبير. فى نفس الوقت يؤدى منتخب اليد اليوم مرانه الرئيسي قبل مواجهته الصعبة غدا أمام النرويج على نفس الملعب في السادسة مساء بتوقيت الصين الواحدة ظهرا بتوقيت القاهرة، حيث يحرص الجهاز الفني بقيادة عمرو الجيوشى على وضع الخطوط العريضة لمواجهة غزاة الشمال والتي تمثل عنق الزجاجة في تحديد ملامح الاحتفاظ باللقب، خاصة أن المباراة التالية أمام البرازيل لا تمثل نفس الصعوبة. وصرح شهاب الحسيني المدرب العام للفريق بأن جميع اللاعبين في حالة فنية ومعنوية طيبة، وهناك حالة من التركيز العالي لتخطى عقبة النرويج والتقدم خطوة كبيرة نحو منصة التتويج. وبعيدا عن الفعاليات الساخنة والمشتعلة داخل الملاعب، هناك أحداث أخرى لا تقل سخونة خارجها على مستوى البعثة المصرية، فقد اجتمع الثلاثي وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبدالعزيز ود. حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد وعضو اللجنة الثلاثية وأعضاء اللجنة الاوليمبية برئاسة المستشار خالد زين على مائدة مستديرة قبل حفل العشاء الذي أعدته السفارة تكريما للبعثة الإعلامية. وتركز النقاش حول مشروعية فرض بند الثماني سنوات. وبداية الحوار كان حديث جانبي بين د. حسن مصطفى والأهرام حول دور اللجنة الثلاثية في تشكيل ملامح الحياة الرياضية ولاسيما ببند الثماني سنوات المثير للمشاكل في الآونة الأخيرة، فكان رد د. مصطفى مفاجئا لأنه كشف عن رفضه له وضرورة أن تكون الجمعيات العمومية في مختلف الهيئات هي صاحبة الحق الأصيل في اختيار من يمثلها تطبيقا للميثاق الأوليمبي. وبمجرد أن ترامى الكلام إلى مسامع وزير الشباب والرياضة بدأت حلقة نقاش موسعة غير معد لها، وكشف الوزير خلالها انه ملتزم بالميثاق الاوليمبي وأنه سوف يحتكم إلى اللجنة الاوليمبية الدولية وسيكون ردها هو الفيصل في الأمر، وسوف يعرض رأيها على مجلس الوزراء وعلى الرئيس وعلى أعضاء مجلس الشعب بعد تشكيله. وسارت جلسة الحوار بين شد وجذب بشكل ديمقراطي رائع من كافة الأطراف، والمفارقة أن كلا منهما كان يرتكز على نقطة معينة كانت تصب في النهاية حول بند الثماني سنوات، واستعاد الجميع كيف بدأت قصة البند وسبب خروجه إلى النور بسبب الرغبة فى التخلص من بعض الشخصيات بعينها وكان ذلك من عهد المرحومين الدكتور عبدالاحد جمال الدين وعبدالعظيم العشري، ثم تأكد البند بعد الخلاف بين د. عبدالمنعم عمارة والراحل ناصف سليم. وكان الدكتور حسن مصطفى قاطعا للموضوع، مؤكدا أن اللجنة الاوليمبية لا تعترف بالوساطة أو العلاقات الشخصية، وبالتالي فلن أتدخل لعدم التقليل من شأني لو سارت الأمور بعيدا عن الجمعيات العمومية صاحبة الشرعية بلوزان. وكانت اللقطة المضيئة في الاجتماع هو عودة الوفاق بين الشقيقين حسن مصطفى وخالد زين، وبات واضحا ان سوء التفاهم زال وسار جنبا إلى جنب في حوار هامس وايجابي عقب الاجتماع. - هنا نانجينج بعد ان أطمأن المهندس خالد عبدالعزيز على أحوال البعثة وحضر حفل الافتتاح غادر أمس نانجينح ومعه السيدة جهاد عامر مدير عام العلاقات الخارجية والعامة عائدين إلى القاهرة بعد جولات مكوكية صباح أمس في جميع الملاعب. - وصل مساء أمس المهندس هشام حطب نائب رئيس اللجنة الاوليمبية لمتابعة فعاليات الدورة ومنافسات البعثة المصرية فيها وبصفة خاصة الفروسية التي تقام على بعد تسعين دقيقة عن مقر القرية الأوليمبية. - تم الاتفاق بين وزير الشباب والرياضة ورئيس اتحاد السباحة على تأجيل الانتخابات التكميلية لاتحادي السباحة والتايكوندو وذلك بعد موافقة أعضاء اللجنة الثلاثية المكونة من الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لليد والمفوض من اللجنة الأولمبية الدولية والمهندس خالد عبدالعزيز والمستشار خالد زين.