كشف رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم، البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم ال خليفة لوكالة فرانس برس أنه سيسعى لترؤس الاتحاد القاري مجددا العام المقبل تزامنا مع محاولته تجديد النشاط الكروي في المنطقة بعد فضائح سابقة ومشاركة مخيبة في مونديال البرازيل. وقال الشيخ سلمان في حديث حصري مع وكالة فرانس إنه يريد "إرساء مسار جديد" لكرة القدم الآسيوية و"ترميم سمعتنا"، مشيرا الى أنه سيدفع في اتجاه إضافة مقعد في كأس العالم للمنتخبات الآسيوية على رغم الأداء الضعيف للقارة في البطولة الراهنة في البرازيل حيث خرج كل ممثليها من دون تحقيق أي فوز. وكان ترشح الشيخ سلمان منتظرا منذ استلامه دفة الاتحاد العام الماضي بعد إيقاف القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد السابق بسبب مزاعم شراء اصوات في حملته الانتخابية في مواجهة السويسري جوزيف بلاتر على رئاسة الاتحاد الدولي (فيفا). وقال الشيخ سلمان ردا على أسئلة أرسلت الى بريده الإلكتروني: "نحن في المراحل الأولى من مشروع إعادة هيكلة طويل الأمد وسيكون من الرائع أن أشرف شخصيا على إنجازه، وأنا واثق من أن ذلك سيعود بالفائدة الكبيرة على الاتحاد". وأضاف: "لذا نعم، سيكون من دواعي سروري الاستمرار على رأس الاتحاد بدعم من الأعضاء". وكان البحريني حقق فوزا كاسحا في انتخابات رئاسة الاتحاد الاسيوي في مايو 2013 بعد حصوله على 33 صوتا في الجولة الاولى من تصويت الجمعية العمومية غير العادية في كوالالمبور لإكمال الولاية السابقة لبن همام. وبات المرشح العربي الثاني الذي يتولى منصب رئاسة الاتحاد الرفيع بعد القطري الذي أوقف مدى الحياة بسبب اتهامات الرشوة، كما بات الرئيس الحادي عشر للاتحاد الاسيوي. وكان اسم بن همام عاد الى الاضواء أخيرا عندما اعلنت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية انه دفع 5 ملايين دولار كي يصوت اعضاء اللجنة التنفيذية في الفيفا لصالح الملف القطري لتنظيم مونديال 2022. وسيترشح الشيخ سلمان العام المقبل لأول ولاية كاملة لأربعة أعوام مع منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي بعدما أقر اقتراحه دمج المنصبين في كونغرس الاتحاد الآسيوي الشهر الماضي. وقال سلمان "في الأساس نحن نعمل بوحدة حال لتطوير كرة القدم الآسيوية وعملية الدمج ستسهم في إتمام هدفنا هذا"، واعدا بالمضي قدما في حملة مدعومة من رئيس الاتحاد الدولي لرفع عدد المقاعد الآسيوية في المونديال المحددة بأربعة إضافة الى مقعد خامس متاح من خلال ملحق فاصل. وسيكون صوت الأعضاء ال46 في الاتحاد الآسيوي وازنا لدى الفيفا على هذا الصعيد، فيما سيشكل سكان المنطقة وعددهم بالمليارات سوقا مهمة للحدث الكروي العالمي. غير أن التطور الآسيوي على الساحة الكروية العالمية تراجع خطوة الى الوراء بشكل غير متوقع في البرازيل، بعدما فشلت اليابان وكوريا الجنوبية وإيران إضافة الى أستراليا في تحقيق أي فوز.