أصبح فريق بادربورن المنتمي إلى ريف فيستفاليا، على بعد فوز واحد من التأهل إلى دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (بوندسليجا) غدا الأحد، في واحدة من أكبر مفاجأت الكرة الألمانية في الموسم الحالي. وتستعد قرية بادربورن الصغيرة /نحو 100 كم عن دورتموند/ للانضمام إلى دوري الأضواء والشهرة غدا. ويحتاج الفريق إلى الفوز على الين في ختام دوري الدرجة الثانية لكي يضمن تأهله إلى البوندسليجا. ويحتل بادربورن المركز الثاني في جدول ترتيب دوري الدرجة الثانية، خلف بطل الموسم كولون، فيما يتفوق الفريق بفارق نقطتين عن فيورث صاحب المركز الثالث، وحتى إذا تفوق فيورث في رصيد النقاط غدا، فإن بادربون سيشارك في الدور الفاصل في مواجهة الفريق صاحب المركز الثالث من القاع في البوندسليجا، لتحديد هوية الفريق الثالث المتأهل إلى دوري الدرجة الأولى في الموسم المقبل. وتستعد مدينة بادربورن ومسئولو النادي للاحتفال الكبير إذا أصبح فريق بادربورن هو المتأهل رقم 35 للبوندسليجا على مدار عمر البطولة الممتد ل51 عاما. ويأمل سكان قرية بادربورن البالغ عددهم 145 الف نسمة أن يتأهل فريقهم إلى دوري الأضواء والشهرة، بعد اندماجه مع تو شلوس نيوهاوس في عام 1985. وتم إبلاغ مسئولي قرية بادربورن بأن استاد القرية الذي يتسع لنحو 15 ألف مشجع لن يستضيف أي مباريات مساء الجمعة بعد أن ربح سكان المدينة دعوى تلزم بإنهاء كل الضجيج المصاحب للمباريات في بادربورن بحلول الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي. وجاءت ميزانية الفريق متواضعة للغاية في الموسم الحالي، حيث بلغت ستة ملايين يورو (3ر8 مليون دولار)، وأكد مدير عام الفريق مايكل بورن في تصريحات لصحيفة "سويد دويتشه زيتونج" أنه يشعر بالفخر لأنه لم يسبق لأي ناد أن تأهل إلى البوندسليجا بمثل هذه الميزانية. وأوضحت الصحيفة ذاتها أن متجر النادي مقام على مساحة لا تزيد عن مساحة غرف المعيشة، وأن ميزانية النادي سترتفع إلى نحو 15مليون يورو في حال تأهل بادربورن إلى البوندسليجا. وقال رئيس وراعي النادي ويلفيرد فينكه، المتخصص في تصنيع الأثاث، إن أغلب لاعبي الفريق مرتبطون بعقود صالحة للعب في البوندسليجا. وسيكون فينكه سعيدا بالتأهل إلى البوندسليجا، ولكنه أكد أن الإنجاز الحقيقي سيتمثل في نجاح الفريق في الهروب من شبح الهبوط لدوري الدرجة الأولى بعد عام من الآن، وأن الاستاد سيتم توسيعه في حال حدوث ذلك، ليكون قادرا على استقبال 23 ألف مشجع. ويعتمد المدرب أندري بريتنريتر الذي تولى المسئولية الفنية للفريق في العام الماضي، على طريقة 4/4/2 عبر اللعب بضغط متزايد، أو طريقة 4/1/4/1 مثلما فعل في الأسبوع الماضي خلال الفوز على اوي بهدفين نظيفين. ويتصدر التركي ماهر ساجليك مهاجم الفريق، قائمة هدافي دوري الدرجة الثانية برصيد 15هدفا، بينما سجل الألباني الدولي البان ميها ستة أهداف من ضربات حرة. وبعد النجاح الكبير الذي حققه بريتنريتر، فإنه أصبح هدفا واضحا لعدة أندية كبرى، من بينها اينتراخت فرانكفورت، ولكن المدرب أكد في تصريحات لمجلة كيكر شبورت أنه يركز فقط على مباراة الأحد أمام الان. ومن المتوقع أن يشهد الاحتفال الكبير غدا، في حال فاز بادربورن استقبالا رسميا للاعبين في قاعة بلدية المدينة.