يلتقي الوحدات المتصدر مع شباب الاردن السبت المقبل على استاد الملك عبد الله الثاني بعمان في قمة شبه حاسمة ضمن المرحلة التاسعة عشرة من الدوري الاردني لكرة القدم. وتفتتح غدا الخميس بلقاء الجارين الحسين والعربي على استاد الحسن في أربد، وتستكمل بعد غد الجمعة بمباراتي ذات راس مع البقعة على استاد الامير فيصل بالكرك، والرمثا مع الصريح على استاد الحسن في اربد، وتختتم الاحد المقبل بقمة الفيصلي مع الجزيرة على استاد الملك عبد الله الثاني، ومباراة منشية بني حسن مع الشيخ حسين على استاد الامير محمد بالزرقاء. وتعتبر مباريات المرحلة شبه حاسمة في إطار صراع اللقب والبقاء. وستكون المواجهة الاكثر اهمية بين الوحدات المتصدر (36 نقطة) وشباب الاردن حامل اللقب والذي يحتل حاليا المركز الثامن (22 نقطة)، وهو مركز لا يليق بفريق سجل على امتداد السنوات العشر الماضية ظاهرة فريدة في عالم الكرة الأردنية. ويرفض الوحدات أي نتيجة غير الفوز لتعزيز انفراده بالصدارة وحظوظ استعادته للقب وزعامة الكرةالأردنية، فيما يدرك شباب الأردن حاجته الماسة الى الفوز للابتعاد تماما عن دائرة الخطر التي اضحت تلاحقه. وكان شباب الأردن فاز بهدف وحيد ذهابا وهو أصبح يشكل حالة قلق دائم لجماهير الوحدات التي تخشى من خسارة قد تطيح بآمال فريقها. في المقابل، تشكل المواجهة التقليدية التي تجمع الفيصلي مع الجزيرة منعطفا هاما وحاسما في مشوار الفريقين، وكلاهما يبحث عن الفوز سعيا للقب الوصيف على اقل تقدير. ويحتل الفيصلي المركز الثاني برصيد 32 نقطة بفارق 4 نقاط خلف غريمه التقليدي الوحدات، فيما يتقاسم الجزيرة المركز الثالث مع ذات راس برصيد 30 نقطة. وستكون الخسارة في هذه المباراة ضربة قاسية لكلا الفريقين في حال كسب الوحدات مواجهة شباب الأردن. ويتمتع الجزيرة بقيادة مدربة الوطني عيسى الترك بحالة معنوية عالية خاصة بعد فوزه التاريخي على الرمثا 6-2 في المرحلة الماضية، وهو يدرك ان عليه المحافظة على فرصة المنافسة على لقب وزعامة الكرة الاردنية ولأول مرة منذ اكثر من 30 عاما. وكان الجزيرة تغلب على الفيصلي بهدف وحيد. وستقام المباراة بدون حضور جماهيري تنفيذا لعقوبة على فريق الفيصلي وهو ما قد يصب في مصلحة الجزيرة. ولن تقل مواجهة الجمعة التي تجمع ذات راس الثالث مع البقعة الخامس (28 نقطة) وهما يدركان أن أي خسارة تعني تبخر الآمال رسميا بالمنافسة على اللقب. ويسعى ذات راس بقيادة مدربة الوطني احمد عبد القادر للاستفادة من عاملي الأرض والجمهور والمحافظة على سجله خاليا من الخسارة بعد 6 انتصارات و12 تعادلا في المراحل الماضية وهو الفريق الوحيد الذي لم يذق طعم الخسارة حتى الان هذا الموسم. وينظر ذات راس لمواجهة البقعة على انها بروفة قبل سفره الأسبوع المقبل الى الكويت لملاقاة القادسية في ثمن نهائي مسابقة كأس الإتحاد الأسيوي. وبعيدا عن صراع القمة، يرفض العربي ثالث الموسم الماضي غير الفوز على جاره الحسين غدا الخميس. ويحتل الحسين حاليا المركز السابع برصيد 25 نقطة مقابل 16 نقطة للعربي الحادي عشر قبل الاخير ما يعني ان أي خسارة قد تعني هبوطه وعودته الى الدرجة الأولى التي غادرها قبل سنوات طويلة. ويسعى الرمثا الى لملمة جراحه في مواجهة جاره الصريح لمصالحة جماهيره بعد خسارته المذلة امام الجزيرة والتي تراجع على اثرها الى المركز السادس برصيد 25 نقطة وفقد فرصة المنافسة على اللقب، فيما يحتل الصريح المركز العاشر برصيد 19 نقطة وهو يسعى الى فوز يثبت به اقدامه في الدرجة الاولى. وقد تكون مواجهة الاحد المقبل في الزرقاء بين نادي الشيخ حسين الثاني عشر الاخير (7 نقاط) ومنشية بني حسن التاسع (19 نقطة) مباراة الوداع للاول الذي خاض موسمه الاول في دوري الاضواء. وستكون اي نتيجة غير فوز الشيخ حسين إعلانا رسميا بهبوطه وعودته رسميا لدوري الدرجة الاولى، فيما يدرك المنشية اهمية فوزه اذا ما اراد الابتعاد عن دائرة الخطر.