أتمني مكانة جورج ويا وأحب أبوتريكة لله في لله .. أجبروني في الترسانة علي اللعب مدافعا فرحلت ببلاش قدم أوراق اعتماده هدافا للدوري المصري برصيد 10 أهداف في الموسم الماضي الملغي، طلبه الأهلي والزمالك، وبعد الاتفاقات تغير الكلام بعد الانتخابات، قرر الرحيل إلي أوروبا بعد انتهاء إعارته في ليبيا، ويحكي قصته مع الترسانة، ورحيله مجانا من ميت عقبة. وكان مع وليم جيبور الحوار التالي: - لماذا فشل احترافك في الأهلي؟ - أحترم الأهلي والزمالك، لكنني أيضا كنت أتمني إتمام الصفقة في الأهلي بالاتفاق الذي تم في عهد المجلس السابق، حيث تمت الموافقة علي رحيلي للأهلي بعد انتهاء إعارتي في أهلي طرابلس، وكان عن طريق عدلي القيعي، لكن بعد مجيء مجلس محمود طاهر تغير الكلام وتبدلت الاتفاقات فرفضت الانتقال للأهلي. أما عن الزمالك فقد أخبرني وكيلي ميدو حزين أنهم متمسكون بي حتي اللحظة الأخيرة، ومازالت الأمور فيها كلام. - سمعنا أنك في طريقك للدوري الإسباني؟ - كلام صحيح، لأن هناك أندية مازالت ترغب في التعاقد معي منذ الموسم الماضي مثل مايوركا وخيتافي، بعد أن قضيت هناك فترات معايشة، وأعجبوا بمستواي وصمموا علي التعاقد معي، لكن إدارة الجيش رفضت وقتها، وطلبت مليون دولار، وهو رقم كبير. - تردد أنك كنت في طريقك لفسخ عقدك مثلما فعل البوركيني عبدالله سيسه ورحل عن الزمالك لعدم انتظام مسابقة الدوري وأمور أخري؟ - هذا الحل لم أرتضه برغم أنه كان بإمكاني فعله، واحترمت إدارة الجيش، فقررت الرحيل للدوري الليبي، الذي قدرني ماديا هناك عن طريق أهلي طرابلس، لكنني مقتنع بأنني لن أستمر في مصر أو ليبيا وأتمني الرحيل للخارج، لأن طموحاتي هي الانطلاق للعالمية، وأضع أمامي الكثير من النماذج العالمية لأفارقة أصبحوا في القمة. - هل من الممكن أن تستمر في الطلائع؟. - أحب هذا النادي ومسئوليه، لكنني بالاتفاق معهم قررت الرحيل، وهناك عروض بالإضافة إلي إسبانيا، في البرتغال، وتحديدا فيسنتي، وهو خامس الدوري هناك. - وإذا لم تنجح المفاوضات مع كل هؤلاء؟ - لابديل أمامي إلا الدوريات الخليجية، التي أراها قوية وممتعة، كما أنها تقدر اللاعبين ماديا. - كيف كانت بدايتك؟ - في ليبيريا، واحترفت وعمري 18 عاما بنادي الطليعة السوري، وكنت هداف الدوري هناك، وبالمصادفة شاهدني حسن الشاذلي نجم مصر والترسانة الأسبق ففاتحني في الانضمام لفريق الترسانة فوافقت علي الفور. - لماذا علي الفور؟ - لأنني كنت أعلم أن الدوري المصري قوي، ويمكنني من خلاله العبور إلي أفضل الدوريات سواء بأوروبا أو بأي مكان آخر، خاصة أن هناك العديد من النماذج التي سمعت عن نجاحها مع الكرة المصرية، مثل جون أوتاكا مع الإسماعيلي وكوارشي وإيمانويل مع الزمالك وأحمد فيلكس مع الأهلي. - لكن هناك تجربة مواطنك فرانسيس لم تنجح مع الأهلي؟ - ليس معني أن فرانسيس لم ينجح مع الأهلي، أن أفشل أنا، لأن لكل تجربة ظروفها، برغم أنني أري أن تجربة فرانسيس تم الحكم عليها ككل، وإنما هي في بعضها كانت ناجحة، وكان يؤدي جيدًا مع الأهلي. - هل وافق الطليعة علي رحيلك بهذه السهولة؟ - في البداية لا، وأبديت رغبتي في الانتقال للدوري المصري، ودفع الترسانة 50 ألف دولار، وكان لتمسكي بالرحيل الفضل الأول في إنهاء المشكلة التي كانت ستحدث من الطليعة الذي كان مصممًا علي بقائي. - كيف تترك فريقا في الدرجة الأولي لفريق بالمظاليم في مصر؟ - قال لي الشاذلي إنه تمت الاستعانة بي من أجل الصعود للممتاز، مما أثار حماستي، ورغبتي في أن أسهم في ذلك، برغم أن هناك بعض العروض التي فوجئت بها من أندية بالممتاز هنا، قبل التوقيع رسميا للترسانة، لكنني رفضت من أجل الشاذلي. - لماذا لم نسمع عن تألقك عندما حضرت إلي الترسانة؟ - بعد انضمامي للفريق، فوجئت برحيل حسن الشاذلي الذي ضمني للترسانة، وكان يؤكد للجميع في النادي أنني سأكون أفضل محترف في مصر لأنه شاهدني علي الطبيعة هناك، وتولي شاكر عبدالفتاح المسئولية، وطلب مني تغيير مركزي من مهاجم صريح إلي ظهير أيمن، وكانت مفاجأتي كبيرة. أنا مهاجم صريح وهداف الدوري السوري، كيف ألعب مدافعا أيمن؟ - هل وافقت؟ - كنت أبدي اندهاشي له وأرجوه أن يعدل عن الفكرة، لأنه لن يستفيد مني، وكنت أجد رده غريبًا بأنني لاعب سريع، ويجب الاستفادة مني في الناحية اليمني في الانطلاقات وتغذية المهاجمين بالكرات العرضية، وأيضا القيام بواجباتي الدفاعية. - وماذا حدث بعدها؟ - تم تجميدي، حتي رحلت مجانًا إلي نادي الشرقية للدخان عن طريق وكيلي، وأعتبر خروجي من الترسانة بمثابة المنحة الإلهية، وفوجئت بأن مسئولي الشرقية يندهشون من أنني رحلت بهذه الطريقة من الترسانة، وحكيت لهم كيف كان يريد شاكر عبدالفتاح أن يشركني في الناحية اليمني فزاد اندهاشهم، خاصة عندما علموا أنني أحرزت 15 هدفًا مع الترسانة. - هل عدت إلي مركزك الأصلي هناك؟ - نعم وأصبحت هداف الفريق وأحرزت 12 هدفا في 9 مباريات، حتي رآني مسئولو الجيش واشتروني من الشرقية للدخان الموسم الماضي، وكانت هناك عروض من إنبي. - تردد أنه تم شراؤك بمبلغ 150 ألف جنيه؟ - سمعت هذا الكلام، وأن فاروق جعفر المدير الفني للفريق هو الذي قاله، لكنني شاهدته في برنامج آخر يقول الرقم الحقيقي، وهو 100 ألف دولار، وأشكر عبدالجليل إمام بنادي الطلائع الذي وثق بي وبإمكاناتي وموافقة فاروق جعفر المدير الفني السابق علي شرائي، وأعتبر عبدالجليل هو والدي، مثلما كنت أعتبر حسن الشاذلي كذلك. - متي انضممت للجيش؟ - الموسم قبل الماضي. - لكنك لم تظهر إلا خلال المباريات الأخيرة؟ - لأن سوء الحظ وقف ضدي، فقد شاركت مع فاروق جعفر في كل المباريات الودية، وكنت موجودًا في مباراة الإنتاج التي تزامنت مع مباراة المصري مع الأهلي التي حدثت فيها مجزرة بورسعيد، وهي المباراة الوحيدة التي كنت سيراني الجمهور فيها لكن حظي كان سيئًا، وللعلم خلال المباريات الودية مع فاروق جعفر كنت أحرز هدفًا في كل لقاء، وعندما رحل جعفر وجاء عبدالناصر محمد اعتمد عليّ أيضا وبعده عماد سليمان. - ماذا فعلت بعد توقف النشاط بسبب المجزرة؟ - لم أدر ما أفعل، لكنني انتظرت وصبرت لتحقيق هدفي وهو اللعب بأوروبا حتي كان قرار استئناف النشاط وكان هذا الموسم فاتحة خير لي، والحمد لله أصبحت هدافًا للدوري، وأثبت قدراتي كمهاجم جيد، وليس مدافعًا كما كانوا يطلبونني في الترسانة، وأنني لا أصلح لممارسة كرة القدم. - ما مقومات المهاجم الهداف من وجهة نظرك؟ - التدريب الجيد والإخلاص والثقة في قدراتك، والحب المتبادل بين الزملاء. - ما عمرك الآن؟ - 21 عاما، وأنا موجود في الدوري المصري منذ 3 مواسم، أي أنني حضرت وعمري 18عاما. - من مثلك الأعلي أفريقيا؟ - بالتأكيد مواطني جورج ويا الذي أتمني أن أتلمس خطاه. - هل أنت قادر علي ذلك؟ - أحاول، ومادمت أمتلك العزيمة والإصرار، فسأكون مثله. - أراك مغرورًا؟ - لست مغرورا بل أثق بأنني سأنجح، وأنني قادر علي تحقيق حلمي في تكرار نموذج جورج ويا. - لم تظهر بالصورة المطلوبة في بداية الموسم الماضي؟ - كنت أقدم كل ما لديّ من جهدي، وعندما حدث التوفيق من الله كانت الانطلاقة، وأتمني أن تتواصل حتي النهاية لأفوز بلقب الهداف. - ما رأيك في اللعب بالدوري المصري؟ - الأجواء في مصر رائعة، ومصر بلد جيد وكنت سعيدًا بوجودي به، لكن الأحداث السياسية، وعدم انتظام المسابقة كانت سببًا في رحيلي إلي ليبيا ثم الاحتراف خارج مصر. - لكن الدوري ذا المجموعتين ضعيف؟ - غير صحيح، وهو مناسب للظروف التي تمر بها البلاد، بخلاف أن كل الفرق تحاول تقديم أفضل ما لديها. - ما الفرق التي لفتت نظرك؟ - مثل كل الدوريات في العالم هناك قطبان لا يمكن أن يتغيرا، ففي إسبانيا ريال مدريد وبرشلونة، وهنا الأهلي والزمالك. - من تحب من لاعبي مصر؟ - أبوتريكة كشخص وكلاعب، وكنت معجبًا بأدائه الراقي والرائع، وبجوار مواطني جورج ويا أحب صامويل إيتو وديدييه دروجبا.