خلال أقل من 24 ساعة ، تحول التفاؤل إلى تشاؤم بعد انهيار جلسة جديدة من المحادثات بين ممثلي أصحاب بطولة دوري السلة الأمريكي للمحترفين وممثلي اتحاد اللاعبين امتدت لخمس ساعات حول الصفقة الجماعية الجديدة بينهما مما أضاع الأمل في إنقاذ 82 مباراة أخرى بموسم 2011/2012 المختصر بالفعل من البطولة الأمريكية. وبعد تعذر التوصل لاتفاق لانهاء المفاوضات المستمرة منذ خمسة أشهر ، أعلنت مسابقة دوري السلة الأمريكي جولة جديدة من حالات الإلغاء والتي ستبدأ من 15 وحتى 30 نوفمبر المقبل بما يضم 102 مباراة وذلك بعد إلغاء الأسبوعين الأولين ومائة مباراة من الموسم الذي كان من المقرر أن ينطلق أوائل الشهر المقبل. وأوضح ديفيد ستيرن مفوض بطولة دوري السلة الأمريكي للمحترفين أن الطرفين أهدرا مئات الملايين بفشلهم في تنحية خلافاتهم جانبا من أجل التوصل لاتفاق حيث أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن اللاعبين خسروا حتى الآن نحو 400 مليون دولار وأن أصحاب البطولة خسروا قيمة مساوية لذلك. وكان يعتقد أن الطرفين بصدد التوصل لاتفاق أخيرا خلال الأيام القليلة المقبلة بعد جلسة مفاوضات أمس الأول الخميس التي امتدت لأكثر من سبع ساعات ونصف الساعة مما بعث على التفاؤل بإمكانية خوض موسم كامل هذا العام عن طريق تمديد منافسات البطولة خلال شهر نيسان/أبريل 2012 . ولكن الوضع تغير تماما بعد جولة مناقشات أمس مما دفع ستيرن إلى استبعاد الحصول على موسم كامل هذا العام قائلا: "إنه ليس من العملي أو الممكن أو حتى من الحكمة أن نحظى بموسم كامل الآن". ويواجه الطرفان المتنازعان خلافات شديدة فيما بينهما حول كيفية تقسيم دخل المسابقة الأمريكية والذي قدرت قيمته بنحو أربعة مليارات دولار لهذا الموسم. ويقترح اتحاد اللاعبين تقليل نسبة اللاعبين من دخل البطولة إلى 5ر52% بعدما كانوا يتلقون 57% منذ عام 2005 وفقا للاتفاقية الجماعية القديمة التي انتهى العمل بها في أول يوليو الماضي ، بما سيقلل دخل اللاعبين بمبلغ 180 مليون دولار عن الموسم الماضي. ولكن أصحاب الحقوق التجارية يرفضون دفع أكثر من 50% للاعبين بعدما رفعوا عرضهم من 47%، وفي هذه الحالة سيقل دخل اللاعبين عن الموسم الماضي بمبلغ 280 مليون دولار.