ولد الفريق عبد المحسن كامل مرتجى عام 1916 وتخرج من الكلية الحربية وتدرج فى المناصب القيادية بالقوات المسلحة حتى رتبة الفريق وتولى قيادة الجيش المصرى فى حرب اليمن عام 1964 وعين قائداً للقوات البرية وقائداً لجبهة القتال فى حرب 5 يونيو 1967 فى سيناء. تبدأ حكاية الفريق مرتجى مع النادى الأهلى عام 1965 وبعد ان تدهورت نتائج فريق الكرة حيث دار حوار بين الرئيس جمال عبد الناصر والمشير عبد الحكيم عامر حول ابتعاد النادى الأهلى عن المنافسة الكروية وطرح عبد الحكيم عامر اسم الفريق مرتجى ليتولى رئاسة النادى الأهلى لإنقاذه وقال المشير عامر أن مرتجى هو الرجل الوحيد الذى يستطيع أن يعيد للأهلى انتصاراته وبعد جلسة طويلة وافق الرئيس جمال عبد الناصر على اقتراح المشير عامر. والتقى المشير عامر بالفريق مرتجى فى نادى الضباط واصطحبه معه فى سيارته الجيب التى توقفت أمام النادى الأهلى وبالفعل تولى الفريق مرتجى رئاسة النادى الأهلى بالتعيين ابتداءاً من 16 ديسمبر 1965 وحتى 12 يوليو 1967 وبذل الفريق مرتجى جهداً كبيراً الى ان استعاد الفريق قوته وفاز ببطولة كأس مصر موسم 65-1966 على حساب الترسانة 1-صفر بهدف للسودانى أسامه يوسف وخرجت جماهير الأهلى فى الشوارع تحمل الأعلام وفى ذلك الوقت كان الزعيم الروسى نيكيتا خرشوف فى زيارة للقاهرة وشاهد الأعلام الحمراء فاعتقد ان هذه الجماهير خرجت لاستقباله. وعندما توقف النشاط الكروى فى مصر بعد نكسة 1967 تقدم الفريق مرتجى باستقالته من رئاسة الاهلى وكان من الممكن أن يبتعد نهائيا عن الاهلى ويدخل فى دائرة النسيان لكنه قرر أن يعود مرة أخرى لقيادة القلعة الحمراء من خلال بوابة النادى وجمعيته العمومية وبالفعل تولى رئاسة مجلس إدارة الاهلى بالانتخاب فى دورتين متتاليتين كانت الاولى فى الفترة من 8 نوفمبر 1972 وحتى 12 نوفمبر 1976 والفترة الثانية من 12 نوفمبر 1976 وحتى 12 ديسمبر 1980 وحقق الاهلى خلال تلك الفترة وفى وجود المدير الفنى المجرى هيديكوتى درع الدورى وبأرقام قياسية 5 مرات مواسم 74-75 و 75-76 و 76-77 و 77-78 و 78-79 و 79-80 وبكأس مصر مرة واحدة موسم 77-78 على حساب الزمالك يوم الجمعة 28 ابريل 1978 بعد فوزه 4-2 سجل له مصطفى عبده ومحمود الخطيب وجمال عبد الحميد وطاهر الشيخ وأحرز هدفى الزمالك طه بصرى وعلى خليل وكان يدرب الزمالك الكابتن زكى عثمان . وبالرغم من ابتعاد الفريق عبد المحسن مرتجى عن مقعد رئاسة الاهلى الا انه لم يتخلى يوما عن الاهلى حبه الاول والاخير ومحافظا عن مبادئه وتاريخه العظيم حتى فى ازماته الصحية التى كان يتعرض لها كان يسأل عن الاهلى بالحاح ليطمئن عليه ولما لا وهو الصرح الرياضى العظيم الذى قدم من اجله احلى سنوات عمره