يحاول كارلوس مويا القائد الجديد لمنتخب أسبانيا ببطولة كأس ديفيز للتنس أخذ وقته كاملا بعدما تم تعيينه في أحد أهم مناصب الرياضة الأسبانية، وقرر ألا يلتقي بنجوم المنتخب الأسباني إلا بعد انتهاء ضغوط الموسم الحالي الذي شارف على الانتهاء. وباعتباره بطلا سابقا ، فإن مويا يعلم جيدا أن رجاله في الفريق - بقيادة رافاييل نادال وديفيد فيرير - مازال أمامهما الكثير على مدى الأسابيع الثلاثة المقبلة مع اقتراب انطلاق البطولة الختامية لهذا الموسم المقرر إقامتها بالعاصمة البريطانية لندن في الرابع من نوفمبر المقبل. وبعد هذه الفترة ، يمكن للفريق - الذي فاز ببطولة كأس ديفيز خمس مرات منذ عام 2000 - أن يحصل على المزيد من الوقت للاستعداد لمباراته المقبلة في البطولة أمام ألمانيا في فبراير القادم. وصرح مويا لموقع (مدريد ماسترز) الالكتروني هذا الأسبوع "إنهم يركزون حقا على منافساتهم في الوقت الحالي". وأكد القائد الجديد لمنتخب أسبانيا "لدينا العديد من اللاعبين المميزين، فمنهم من قاتل للعودة إلى صدارة تصنيف لاعبي العالم مرة أخرى، كما نمتلك أيضا المصنف الثالث عالميا الذي كافح أيضا لكي يتواجد ضمن أفضل عشرة لاعبين على العالم وخوض البطولة الختامية بلندن". وتابع "لذلك قررت أن أعطيهم الفرصة وأتركهم للتركيز علي منافساتهم، وسيكون لدي الوقت الكافي لكي التقي بهم في وقت لاحق". ورغم عدم وجود خطة مسبقة لدى مويا حاليا إلا أن هذا الأمر لا ينتقص من رغبته في العودة بالمنتخب الأسباني إلى منصات التتويج مرة أخرى. وقال مويا "نحن منتخب أسبانيا لدينا المصنفين الأول والثالث عالميا، بالإضافة إلى العديد من اللاعبين المتواجدين ضمن أفضل 20 لاعبا على مستوى العالم، كما نمتلك فريقين للزوجي يتواجدان ضمن أفضل خمسة فرق عالميا. لذلك ينبغي علينا أن نسعى للوصول إلى القمة ". أضاف النجم الأسباني السابق "أنا لن أجعلهم يلعبون بشكل جيد أو سييء، بمعنى آخر، فإنهم لن يتحسنوا تحت قيادتي، لا شيء من هذا القبيل . الأهم بالنسبة لي هو إدارة الفريق وإعطاء وجهة نظري في اللحظات الهامة وتقديم خبراتي وتجاربي السابقة". ويملك مويا الكثير ليجعله جديرا بقيادة منتخب أسبانيا في كأس ديفيز حيث سبق له الفوز ب20 بطولة من قبل، من ضمنها التتويج ببطولة فرنسا المفتوحة (رولان جاروس) ثاني بطولات الجراند سلام الأربع الكبرى عام 1998، كما صعد أيضا إلى نهائي بطولتي استراليا المفتوحة وكأس الأساتذة، ويدرك تماما الشعور الذي يولده النجاح في كأس ديفيز. وأوضح مويا "دائما ما أقول أن الانتصار الذي حققته في أشبيلية (بعد صعودي لنهائي بطولة الولاياتالمتحدة عام 2004) هو أضخم حدث في حياتي. تجاربي السابقة في كأس ديفيز وتتويجي باللقب أمام 27 ألف متفرج أسباني هو أمر لا يمكن هزيمته عمليا من الناحية العاطفية، ولكن من الناحية الرياضية، فإن الحصول على صدارة التصنيف العالمي أو الفوز بإحدى بطولات الجراند سلام هو أمر لا يقارن".