في شهر أكتوبر وقبل أشهر قليلة على نهاية السنة، يحق للاعبة الدولية الألمانية أن تحتفل وتفتخر بتوقيعها على عام خاص ومميز للغاية. ففي عام 2013 فازت مع نادي فولفسبورج بثلاثية الدوري والكأس ولقب دوري أبطال أوروبا للسيدات. كما نجحت ابنة السابعة والعشرين في إضافة إنجاز عظيم لهذا المشوار الرائع عندما توجت رفقة المنتخب الألماني على عرش البطولة الأوروبية التي أقيمت في السويد. وقد صرحت جوسلينج في مقابلة حصرية مع موقع فيفا الرسمي: "من الصعب تصور أنه بالإمكان تكرار نجاح مماثل هذه السنة. فالفوز بثلاثة ألقاب مع النادي، يعتبر بدون شك إنجازا استثنائيا. ربما يمكن إحراز ألقاب أخرى لكن لا يوجد بكل تأكيد لقب أجمل من الألقاب الثلاثة التي فزت بها مع نادي فولفسبورج. بالطبع يواصل المرء العمل إلا أنه سيكون من الصعب تكرار نجاح مماثل هذه السنة. بلغنا الآن النجاح. وأعتقد أننا حظينا بالوقت الكافي لاستيعاب ذلك ولقد أدركنا في الوقت الحالي حجم الإنجاز الذي تمكنا من تحقيقه". وساهمت هذه اللاعبة المتميزة بنصيب كبير في هذا النجاح الباهر. فبعد الفوز في نهائي دوري الصفوة الأوروبي ضد أولمبيك ليون، اختيرت جوسلينج أفضل لاعبة في المباراة وحتى خلال البطولة الأوروبية كانت من أبرز العناصر في تشكيل الماكينات الألمانية. كما أثارت عروضها القوية إعجاب الخبراء والمتتبعين ليتم اختيارها بذلك ضمن قائمة المرشحات لجائزة أفضل لاعبة في أوروبا في السنة. ووصفت جوسلينج شعورها عندما علمت بخبر ترشيحها بالقول "كانت مفاجأة مفرحة بالطبع. لم أكن أتوقع ذلك على الإطلاق وذلك لوجود الكثير من اللاعبات الجيدات. كان فخرا بالنسبة لي أن أكون ضمن اللاعبات الثلاث الأوليات". التأهل كمتصدر للمجموعة: إنه هذا التواضع الذي جعل منها لاعبة ودودة. فهي لا تمنح نفسها الأولوية بل للفريق، ولقد كانت هذه الخاصية بالضبط مفتاح النجاح والتألق خلال البطولة الأوروبية حيث أكدت بالقول "إننا نلعب دائما كفريق، والروح الجماعية كانت سر نجاحنا. كنا نعلم أن دور المجموعات لم يمر في أفضل الأحوال. غير أن ذلك لم يضعفنا بالقدر الذي زاد من وحدة صفوفنا. ساهم ذلك في تميزنا، ولقد كنا دائما نؤمن بمؤهلاتنا". من المفروض إذن أن تقود هذه الروح الجماعية المتميزة الآن المنتخب الألماني إلى تحقيق التأهل إلى نهائيات كأس العالم للسيدات 2015 التي ستقام في كندا. وستتنافس كتيبة المدربة سيلفيا نايد في المجموعة الأولى مع منتخبات سلوفاكيا وكرواتيا وسلوفينيا وجمهورية أيرلندا إلى جانب روسيا. وأوضحت جوسلينج قائلة: "بالطبع سيكون ذلك صعبا لأننا بطل أوروبا وجميع الفرق تريد التغلب علينا. لكن غايتنا واضحة وهي التأهل إلى المونديال كمتصدر للمجموعة" كما أنها ترى أن مونديال كندا مازال بعيدا إذ أفصحت "بالنسبة لي، مازالت المشاركة في النهائيات العالمية بعيدة المنال، فنحن نلعب الآن التصفيات. لا أفكر بعد في كندا لأنه يتعين علينا أولا التأهل إلى البطولة". موسم جديد وطموحات جديدة: تمكن بطل أوروبا الحالي من التوقيع على أول خطوة في هذا المنحى. ففي مستهل التصفيات المونديالية احتفلت سيدات ألمانيا بفوز كاسح 9-0 على حساب روسيا. وكانت لينا جوسلينج قد سجلت هدفا واحدا مدشنة بذلك كفاحها الطويل من أجل تحقيق أحد أكبر أحلامها، ألا وهو "التتويج باللقب العالمي". لكن وإلى حين انطلاق العرس العالمي في كندا، تنتظر جوسلينج الكثير من المواجهات ضمن التصفيات المونديالية لكن أيضا العديد من التحديات رفقة نادي فولفسبورج. فالموسم الكروي قد بدأ الآن بالنسبة لها. وقالت جوسلينج في هذا السياق: "من الجيد أن تبدأ يوميات الدوري من جديد، ويعود بذلك الهدوء مرة أخرى. لكننا نعلم أن عملا كثيرا ينتظرنا. فترة الاستعداد كانت قصيرة. ليس صعبا أن نحفز أنفسنا لكنه من الصعب العودة إلى الحياة الاعتيادية. كان هناك الكثير من الصخب مؤخرا، ويجب على المرء في أول الأمر استيعاب كل شيء حتى يعود بعدها إلى الحالة التي كان عليها من قبل". وفي الختام أوضحت بخصوص طموحاتها "غايتنا هي الدفاع عن اللقب. وبالنسبة لي شخصيا أطمح للتوقيع رفقة النادي على أداء جيد بشكل مستمر خلال هذا الموسم وأيضا لتحقيق التأهل إلى المونديال مع المنتخب الوطني".