نشرت صحيفة "دايلى تيليجراف" البريطانية على موقعها الإلكترونى اليوم الأربعاء، شريط فيديو يظهر الترينيدادى جاك وارنر الرئيس السابق لاتحاد كونكاكاف لكرة القدم، يتحدث مع مسئولين كاريبيين، محاولا شرح كيفية تقبلهم هدايا من القطرى محمد بن همام المرشح السابق لرئاسة الاتحاد الدولى فى مواجهة السويسرى جوزيف بلاتر الرئيس الحالى لفيفا. وعرضت الصحيفة الشريط الذى يعود تاريخه إلى 11 مايو الماضى، فى اليوم التالى للاجتماع المزعوم لاتحاد الكونكاكاف الذى اتهم بن همام بمحاولة شراء أصوات خلاله فى ترينيداد وتوباجو، من خلال توزيع أظرفة مالية يتضمن الواحد 40 ألف دولار (نحو 28 ألف يورو) بمجموع مليون دولار، وتم ايقافه بسبب ذلك مدى الحياة عن العمل الكروى من قبل فيفا. يذكر أن وارنر نائب الرئيس السابق لفيفا وأحد الأشخاص الأكثر نفوذا فى الاتحاد الدولى استقال من مختلف المناصب التى يشغلها داخل منظمة كرة القدم الدولية بعد اتهامه فى فضيحة شراء الأصوات. ويمكن سماع وارنر فى الشريط يقول لمندوبى اتحادات الدول الكاريبية، إنه لم يكن مع تقديم بن همام للأموال خلال الاجتماع: "عندما طلب بن همام القدوم إلى المنطقة الكاريبية، أراد جلب بعض اللوحات الفضية والتماثيل الخشبية والأقمشة وقال لي إن احضارها لثلاثين شخصا سيحتم حمل الكثير من الأمتعة.. قلت له أنه ليس بحاجة لجلب أى شيء، لكن إذا أراد يمكنه جلب ما يوازى قيمة الهدايا". وتابع وارنر: "قلت له اذا جلبت الأموال النقدية، لا أريد أن تسلمها لأحد، لكن يمكنك تعطيها للاتحاد الكاريبى الذى سيسلمها لأعضائه، لانى لا أريد أن يظهر الأمر ولو من بعيد، أن أى شخص ملزم بالتصويت لك بسبب الهدايا، وهو تقبل ذلك". وقال وارنر للمسؤولين: "اعلم أنه هناك بعض الاشخاص المتظاهرين بالتقوى. إذا كنتم اتقياء يا أصدقائى، فاذهبوا إلى الكنيسة، لكن الحقيقة هى أننا هنا للعمل". وفي مقطع اخر من الفيديو، شن وارنر حملة على الفرنسى ميشيل بلاتينى رئيس الاتحاد الأوروبى للعبة، فقال أن فوز بلاتر بالانتخابات الرئاسية سيعزز الهيمنة الفرنسية على كرة القدم العالمية. وقال وارنر: "يجب ان نضمن عدم وصول بلاتيني الى رئاسة الفيفا، لأنه لو حصل ذلك سيصبح فيفا مقاطعة فرنسية للابد". وتابع وارنر: "الحقيقة انه يجري الاعداد كى يخلف بلاتينى السيد بلاتر، ولا نعلم إذا كان فى مصلحتنا أن يصل رئيس فرنسى، واأمين عام فرنسى، لكن فى جميع الأحوال لن يكون ذلك فى مصلحتنا".