تبدو الفرصة سانحة أمام فرق آربيل العراقي والكويت الكويتي والوحدات الأردنى لحسم تأهلها إلى نصف نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.. حيث يلعب غدا الثلاثاء في اياب ربع النهائي اربيل العراقي مع بيرسيبورا الاندونيسي، وموانج تونج التايلاندي مع الكويت الكويتي، وناساف الاوزبكي مع شونبوري التايلاندي، والاربعاء دهوك العراقي مع الوحدات الاردني. وفي الذهاب، فاز اربيل على برسيبورا 2-1، والكويت على موانج تونج 1-صفر، والوحدات على دهوك 5-1، وناساف على شونبوري 1-صفر. يقام الدور نصف النهائي في 4 أكتوبر ذهابا و18 منه ايابا، والنهائي في 29 من الشهر ذاته. يذكر ان الفرق العربية تحتكر لقب البطولة منذ انطلاقها بحلتها الجديدة عبر الجيش السوري (2004) والفيصلي الاردني (2005 و2006) وشباب الاردن الاردني (2007) والمحرق البحريني (2008) والكويت (2009) والاتحاد السوري (2010). وأربيل الفائز خارج ارضه بهدفين مقابل هدف يريد تأكيد النتيجة على ارضه وبين جمهوره، خصوصا بعد ان قدم مسئولون عراقيون في محافظتي اربيل ودهوك قبل ايام، غداة قرار الاتحاد الدولي (فيفا) بنقل مباريات المنتخبات العراقية الى خارج العراق، ضمانات امنية الى الاتحاد الاسيوي مقابل الابقاء على اقامة مباريات فريقيهما المحليين ضمن مسابقة كأس الاتحاد الاسيوي على ملعبيهما. وكان الاتحاد العراقي قد أعلن الخميس الماضي ان الفيفا قرر عدم السماح باقامة مباريات المنتخبات العراقية بعد الان في مدينة اربيل ونقلها الى خارج البلاد لاسباب تتعلق بضعف عوامل التنظيم والادارة التي رافقت مباراة العراق والاردن ضمن التصفيات المؤهلة الى مونديال البرازيل 2012، اضافة الى عدم سعة الملعب (12 الفا فقط) وعدم توفر اماكن مخصصة للصحفيين والاعلاميين وغياب العناصر الامنية. واوضح امين سر الاتحاد العراقي بالوكالة طارق احمد ان "محافظي اربيل ودهوك قدما ضمانات امنية لحماية ملعبي المدينتين مقابل الابقاء على اقامة مباريات فريقيهما المحليين في بطولة كاس الاتحاد الاسيوي على ملعبيهما". وفي المباراة الثانية، تسود حال من القلق الشارع الكويتي قبل اللقاء المرتقب الذي يخوضه فريق الكويت في بانكوك في ضيافة موانج تونج يونايتد التايلاندي. ينطلق هذا القلق من اعتبارات عدة، أولها أن الكويت لم ينجح سوى في تحقيق فوز باهت وبهدف وحيد في جولة الذهاب بتوقيع البرازيلي روجيريو كوتينيو قبل ربع ساعة على نهاية المباراة التي تفوق فيها الضيوف فنيا وأبانوا عن رغبة جامحة في خطف بطاقة التأهل التي بدت على الورق أقرب الى "العميد" حامل لقب 2010. كما أن الكويت يدخل الى هذه المباراة بمعنويات مهزوزة بعد سقوطه بهدف في مباراته الأخيرة ضمن الدور الأول من بطولة كأس ولي عهد الكويت وجاءت أمام اليرموك المتواضع. ولا يمكن إغفال المستوى المتذبذب الذي يقدمه الفريق بقيادة مدربه الصربي دراجان تالاييتش لا سيما العقدة المتمثلة في إضاعة الفرص السهلة. أضف الى ذلك المردود المتواضع الذي دأب على تقديمه محترفو الفريق باستثناء روجيريو. نقطة أخرى تلعب ضد الكويت أيضا وتتمثل في الإرهاق الذي لحق باللاعبين نتيجة الرحلة الطويلة والمرهقة بين الكويت وبانكوك، الامر الذي حدا بالجهاز الفني الى الغاء التدريب الأول، فضلا عن فارق المناخ حيث فوجئ اللاعبون بأمطار غزيرة لدى الوصول في وقت ما زالت فيه درجات الحرارة مرتفعة في منطقة الخليج. يعكس التصريح الذي أدلى به مدير الفريق عادل عقلة صعوبة المهمة التي تنتظر لاعبيه حيث أكد أن المباراة لن تكون سهلة على الكويت في مواجهة موانج تونج الذي يضم في صفوفه عددا لا بأس به من لاعبي منتخب تايلاند الفائز في الآونة الأخيرة على عمان بثلاثية نظيفة ضمن التصفيات الاسيوية المؤهلة الى مونديال 2014 في البرازيل، فضلا عن اللاعب الإنكليزي المخضرم روبي فاولر، نجم ليفربول السابق. ورأى عقلة أن موانج تونج أثبت في لقاء الذهاب أنه فريق قوي ومتماسك ويصل الى المرمى بسهولة، وتابع: "لا شك في أنه سيلعب للفوز أملا بتعويض خسارة الذهاب ولكونه يلعب على أرضه وبين جماهيره"، مع العلم أن الهزيمة في الكويت هي الأولى له في المسابقة هذا الموسم. من جانبه، حاول تالاييتش قدر المستطاع التقليل من آثار النتائج الأخيرة إذ اعتبر أن "العرض ليس مهما بل أن الأهم هو الفوز" بعد مباراة الذهاب، قبل أن يرجع الخسارة أمام اليرموك في كأس ولي العهد الى "غياب التركيز والتفكير في المباراة الاسيوية". ولا بد لتالاييتش، إن أراد عبور العقبة التايلاندية والاستمرار في البطولة القارية كممثل وحيد للكرة الكويتية، أن يحصن دفاعاته غدا ويحاول ايجاد الوسيلة الكفيلة بدعم روجيريو الذي ابان وحيدا عن رغبة في الفوز في جولة الذهاب. الكويت كان بلغ ربع النهائي اثر فوزه على غريمه المحلي القادسية 3-2 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والأضافي بالتعادل 2-2، فيما تغلب موانج تونج على العهد اللبناني 4-صفر. وفي المباراة الثالثة غدا، يسعى ناساف الاوزبكي ايضا الى تجديد فوزه على شونبوري التايلاندي بعد ان اسقطه ذهابا بهدف نظيف. ويختتم ربع النهائي الاربعاء بلقاء دهوك والوحدات التي من المتوقع ان يؤكد فيها الوحدات تأهله بعد ان قطع اكثر من نصف الطريق في مباراة الذهاب على ارضه وبين جمهوره حين اكتسحه منافسه بخمسة اهداف مقابل هدف. يواصل الوحدات تقديم العروض الجيدة في البطولة، فقد تصدر ترتيب المجموعة الرابعة في الدور الاول برصيد 14 نقطة، متقدما على الكويت والطلبة العراقي والسويق العماني، ثم تخطى شورتان الاوزبكي 2-1 في الدور الثاني، اما دهوك فتصدر المجموعة الثالثة برصيد 11 نقطة امام الفيصلي الاردني والجيش السوري والنصر الكويتى، قبل ان يتغلب على ديمبو الهندي 1-صفر في الثاني.