لم يتوقع المدير الفني الجديد لفريق الأهلي ، أن يتولى مسئولية تدريب "القلعة الحمراء" في هذا التوقيت الصعب، ولكنه يراهن على مجموعة اللاعبين بما يملكونه من خبرات. انه محمد يوسف الذى تحدث في مقابلة مع CNNبالعربية، عن أن تدريب الأهلي طموح وحلم أي مدرب لكرة القدم، لأنه قيمة أدبية وفنية كبيرة، وأكد أن الأهلي قادر على صنع المجد لأي مدرب. ووصف مسابقة الدوري الممتاز هذا الموسم ب"الضعيفة"، لأن طموح المنافسة غاب عن أغلب الفرق، وأنه يطمح في الفوز باللقب ليهديه لأرواح "شهداء" النادي، الذين راحوا ضحية "مذبحة" إستاد بورسعيد. وأكد المدير الفني لفريق الأهلي على عودة اللاعبين المعارين للفريق قبل انطلاق دوري المجموعات للبطولة الأفريقية، ولكن القرار ليس بيده بمفرده، ولكن بيد لجنة الكرة، التي منحته الثقة عقب رحيل المدير الفني السابق، حسام البدري. وكان هذا نص الحوار كما ورد على CNN: هل توقعت تدريب الأهلي في هذا التوقيت؟ لم أتوقعها في هذا التوقيت، المهمة جاءت فجأة في وقت صعب، ولكنني تربيت في النادي منذ كان عمري 10 سنوات، وتعلمت فيه تحمل المسؤولية، وقادر على تعويض غياب المدير الفني السابق حسام البدري، وقيادة الأهلي لتحقيق الإنجازات، لأن الأهلي فريق بطولات، وتدريبه فرصة لأي مدرب.
كيف ترى توليك تدريب الأهلي؟ لاشك أنها مسؤولية صعبة للغاية، وفي الوقت نفسه طموح أي مدرب في مصر أن يقود فريق الأهلي، لأنه فريق بطولات وتدريبه فرصة وحلم أي مدرب، وتدريب الأهلي أمر مهم لأى شخص، لأنه قيمة أدبية وفنية كبيرة، يعرفها جميع العاملين في كرة القدم، فهو أكبر الأندية المصرية والعربية والأفريقية. هل ترى أن الصدفة كان لها دور كبير في توليك منصب المدير الفني للأهلي؟ أعتقد أن لجنة الكرة بالنادي كان بإمكانها أن تختار أي شخص آخر غيرى لتولى مسؤولية المدير الفني للأهلي، وهي لم تكن مجبرة على أن تختارني لهذه المسؤولية الكبيرة، ولم يكن أحد ليلومهم لو فعلوا ذلك، وبالتالي لجنة الكرة درست الأمر جيداً، ورأت أنني الأنسب لقيادة الفريق في الفترة الحالية. هل توقعت رحيل حسام البدري بعد لقاء البنزرتي؟ لم نتحدث في هذا الشأن قبل لقاء البنزرتي، لأننا كنا ندرك أن هذه المباراة مهمة ومصيرية، وخطوة كبيرة نحو الاحتفاظ باللقب الأفريقي. كيف علمت باختيارك مديراً فنياً للأهلي؟ في البداية سمعت كثيراً عن ترشيحي، ولكنني لم أقف كثيراً أمام تلك الأحاديث، وكان تركيزي منصباً مع الجهاز الفني واللاعبين على لقاء البنزرتي، بعد المباراة زاد الحديث بأنني المرشح الأول، إلى أن اجتمعت لجنة الكرة وقررت منحي هذا الشرف، وبعدها مباشرة عقدت اجتماعاً مع اللجنة. ماذا دار في اجتماعك مع لجنة الكرة؟ الحديث انصب على أن اللجنة أعطتني تلك الثقة، وأكد لي رئيس النادي، حسن حمدي، ونائبه محمود الخطيب، أنني ابن من أبناء النادي الأهلي، وأنهم يثقون في كثيراً، لذلك لم يترددوا في منحي منصب المدير الفني للأهلي، ويرون أنني قادر على العبور بالفريق إلى بر الأمان خلال المرحلة المقبلة. ألا ترى أن قبولك المهمة في تلك الظروف الصعبة مغامرة؟ أعرف جيداً أن ظروف الفريق صعبة، لكنني ابن من أبناء النادي، ولم يكن أمامي سوى قبول المهمة لعدة أسباب، أهمها أن تدريب الأهلي شرف لأي مدرب في مصر، ومن الصعب أن أرفض المهمة بصرف النظر عن صعوبتها، ولم أتخيل نفسي أهرب من تلك المهمة، لأن الأهلي صاحب الفضل فيما وصلت إليه، وأثق في مجموعة اللاعبين الموجودين، لأنهم يمتلكون الخبرة، وقادرون على تخطي الصعاب. ولكن فشلك سيهدد مستقبلك كمدرب؟ المسئولية كبيرة، والمهمة ليست سهلة، ولكن الفشل كلمة ملغية من قاموس أي مدرب يقود الأهلي، لذا لدي إيمان بأن المهمة ليست مستحيلة، فقد تعلمنا في الأهلي أن نتخطى أي عقبات أو أزمات، للوصول إلى الهدف المحدد لنا، لذلك ترى الأهلي يفوز دائماً بالبطولات. على ماذا تراهن؟ أراهن على لاعبي الأهلي ورجولتهم وخبرتهم والتزامهم، وسنتخطى أي عقبات تواجهنا، ونعمل جميعنا في طريق واحد لتحقيق الأهداف المنشودة، وكل ما أحتاجه هو التوفيق. كيف ترى المنافسة على لقب بطولة الدوري الممتاز؟ المنافسة بعد التأهل للمربع الذهبي ستكون قوية جداً، وهذا أمر طبيعي، لأن المرشحين للتأهل فرق كبيرة، وتشارك في بطولات الأندية الأفريقية، وهذه ستكون مرحلة أخرى ولها حسابات مختلفة، ولكن فريق الأهلي سيكون في وضع أفضل بعد عودة اللاعبين المصابين، الذين أثر غيابهم على الفريق. ما رأيك في بطولة الدوري هذا الموسم؟ دوري المجموعتين أضعف المنافسة، وأشعر أن هناك فرق كثيرة تلعب من أجل عدم الهبوط فقط، دون أي رغبة في المنافسة. هل اشترطت لجنة الكرة عليك ضرورة تحقيق لقب الدوري؟ اللجنة لم تشترط شيئاً، ولكن الأهلي فريق بطولات، ومن الطبيعي أن يلعب على لقب أي بطولة يشارك بها، وهذا يضع أي مدرب تحت ضغط من أجل الحفاظ على سجل الإنجازات. متى ينتهي عقدك مع الأهلي؟ لجنة الكرة أعلنت أنني المدير الفني للفريق حتى نهاية الموسم، الذي ينتهي بنهاية بطولة الدوري، ولم تتطرق اللجنة للحديث عن استمراري حتى نهاية البطولة الأفريقية، فأنا أتعامل مع كل مرحلة على حدة. هل ستوافق على العودة لدور الرجل الثاني؟ لم أفكر في هذا الموضوع، المهم الآن هو تحقيق الفوز بالدوري، خاصةً أنه "دوري الشهداء"، وسيكون اللقب أفضل شيء نقدمه للجماهير الوفية، التي ماتت وراء الفريق في بورسعيد، كما أن تحقيق الدوري سيكون شهادة نجاح تمنح مجلس الإدارة الثقة بإمكانية الاعتماد علي. ماذا عن اللاعبين المعارين أبو تريكة وفتحي وجدو؟ اللاعبون الثلاثة سيعودون للفريق قبل انطلاق دوري المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا، ولكن الأمر لا يتعلق بي فقط، ولكنه قرار لجنة الكرة، وأرى من خلال اتصالاتي التليفونية بهم رغبتهم في العودة. ماذا عن تجديد عقد محمد بركات؟ محمد بركات موقفه مع مدير قطاع كرة القدم بالنادي، هادي خشبة، ومدير الكرة سيد عبد الحفيظ، ولا أعرف ما إذا كان سيستمر مع الفريق أم لا. ما رأيك في قرعة دور الثمانية؟ القرعة قوية جداً، ومجموعتنا هي الأقوى، لأنها تضم حامل اللقب، والزمالك بتاريخه القاري الكبير، وليوبار بطل الكونفدرالية الأفريقية، وأخيراً بطل جنوب أفريقيا أورلاندو بيراتس، أحد أبرز الفرق الآن على القارة، بدليل أنه أطاح بالعملاق مازيمبي.
