يوسف : هذا موقفى من رحيل مجلس الأهلى وعودتى للرجل الثانى

أكد محمد يوسف، المدير الفني للفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي، أنه تولى مهمة صعبة وفي توقيت حرج، لكنه لا يمكنه رفضها؛ تقديراً للنادي الذي تربى بين جدرانه، موضحاً أن مهمته تنتهى بنهاية بطولة الدوري، أما الاستمرار في بطولة أفريقيا فلم يناقشه مع لجنة الكرة، ونفى أن يكون قد طلب زيادة راتبه، مستنكراً أن تكون المادة سبباً لرحيله عن القلعة الحمراء، وأكد ضرورة الدعم وعودة المعارين قبل بدء دوري المجموعات الأفريقي، ووصف مجموعته بالأقوى، وأشاد بنادي الزمالك وجماهيره، وأوضح سر تراجع مستوى عبد الله السعيد وتألق إكرامي، ورأى أن لاعبي الأهلي وإنبي الأفضل هذا الموسم.

وقال يوسف فى حوار لصحيفة "المصرى اليوم" " أطلب زيادة راتبي، ولا يمكن أن أتحدث في هذا الأمر الآن. أنا لست ممن يشترطون على البيت الذي تربيت فيه، ولا يمكن أن أترك الأهلي بسبب المال، والأمر كله متروك للجنة الكرة، ولن أتحدث فيه أبداً، والمهم الآن هو التكاتف لخدمة النادي وإنقاذه في هذه الفترة الحرجة" .

وجاء نص الحوار كما يلى :

■ بداية ماذا تقول عن توليك تدريب الأهلي؟

- طبعاً مسؤولية ومهمة صعبة جداً، وفي الوقت نفسه طموح أي مدرب في مصر أن يقود الأهلي يوماً ما، ولكن المهمة جاءت فجأة في وقت صعب، ولكنني تربيت في النادي منذ سن 10 سنوات وتعلمت فيه تحمل المسؤولية وتلبية النداء في أي وقت، وقادر على تعويض غياب البدري وجوزيه وقيادة الأهلي لحقبة جديدة من الإنجازات، لأن الأهلي فريق بطولات وتدريبه فرصة لأي مدرب.

■ وماذا عن الجهاز المعاون وبحثك عن مدرب مساعد لضمه؟

- نعم، سيتم ضم مدرب مساعد للجهاز الفني ولكن ليس الآن فهذه الفترة مضغوطة، وسيتم حسم هذا الملف خلال فترة التوقف المقبلة من أجل مباراتي المنتخب الوطني أمام زيمبابوي وموزمبيق.

■ هل تم تعديل راتبك، خاصة أن البعض ردد أنك طلبت زيادته بعدما أصبحت المدير الفني؟

- لم أطلب زيادة راتبي، ولا يمكن أن أتحدث في هذا الأمر الآن. أنا لست ممن يشترطون على البيت الذي تربيت فيه، ولا يمكن أن أترك الأهلي بسبب المال، والأمر كله متروك للجنة الكرة، ولن أتحدث فيه أبداً، والمهم الآن هو التكاتف لخدمة النادي وإنقاذه في هذه الفترة الحرجة.

■ الأهلي تأهل للدورة النهائية لتحديد بطل الدوري.. كيف ترى المنافسة في هذه الدورة ومدى قدرة الفريق على الحفاظ على اللقب؟

- المنافسة في هذه الدورة ستكون قوية جداً، وهذا أمر طبيعي بعد تأهل الأول والثاني عن كل مجموعة، والفرق الأربعة «الأهلى والزمالك والإسماعيلى وإنبي» مستواها مميز، وهي الأفضل بدليل أنها ممثلة مصر في بطولتي أفريقيا، وهذه ستكون مرحلة أخرى حساباتها مختلفة، كما أن الفريق سيكون وضعه أفضل بعودة عدد كبير من المصابين الذين يؤثر غيابهم على مستوانا حالياً.

■ وهل اشترطت لجنة الكرة حين إسناد المهمة لك تحقيق لقب الدوري؟

- الأهلى فريق بطولات، ومن الطبيعي أن يلعب على لقب أي بطولة يشارك بها، وهذا يضع أي مدرب يتولى تدريبه تحت ضغط من أجل الحفاظ على سجل الإنجازات، ولكن لم يطلب مني أحد صراحة ذلك، ولكنه هدف لابد من تحقيقه.

■ وهل مهمتك تنتهي بنهاية الدوري، أم سوف تستمر في البطولة الأفريقية؟

- لجنة الكرة أعلنت أنني مدير فني حتى نهاية الموسم الذي ينتهي بنهاية بطولة الدوري، أما البطولة الأفريقية فلم يتم التطرق لها ولا تشغل بالي، فأنا أتعامل مع كل مرحلة على حدة.

■ وهل ستقبل العودة لدور «الرجل الثاني»؟

- لم أفكر في هذا الموضوع، ووقتها سأدرس موقفي جيداً وأحدد مستقبلي، لكن المهم الآن هو تحقيق طموحات الأهلي بالفوز بالدوري، خاصة أنه «دوري الشهداء» وسيكون اللقب أفضل شيء نقدمه للجماهير الوفية التي ماتت وراء الفريق في بورسعيد، كما أن تحقيق الدوري سيكون شهادة نجاح تمنح مجلس الإدارة الثقة بإمكانية الاعتماد عليّ.

■ وهل سيمكنك المنافسة في البطولة الأفريقية إذا لم يتم دعم الفريق، خاصة أن هذا كان سبباً لرحيل البدري؟

- لم أتحدث حتى الآن مع لجنة الكرة بخصوص البطولة الأفريقية، ولا شك أن هناك مراكز بالفريق تحتاج للدعم، ولجنة الكرة مستعدة لذلك، ولا صحة لما يتردد بأنهم لن يدعموا الفريق بسبب الأزمة المالية، والبحث جارٍ عن لاعبين مميزين في عدة مراكز، وهناك لاعبون دخلنا في مفاوضات معهم، ولكن لن نكشف عنهم حاليًا.

■ ماذا عن اللاعبين المعارين أبو تريكة وفتحي وجدو.. هل سيعودون قبل البطولة الأفريقية؟

- يجب أن يعودوا وليس لديّ أي احتمالات أخرى، وأنا أرحب بشدة بعودتهم، ولكن الأمر لا يتعلق بي فقط، فهو قرار لجنة الكرة أيضاً وموقف اللاعبين، وأرى من خلال اتصالاتي التليفونية بهم رغبتهم في العودة.

■ ولكن هال سيتي ربما يريد الاحتفاظ بجدو!

- لا يمكن الجزم بذلك؛ فهو الآن في فترة غياب للإصابة وقد تستمر 3 أشهر، ولم يتم حسم موقفه أيضاً.

■ ماذا عن مشكلة محمد بركات وشريف عبد الفضيل ورفضهما تجديد عقديهما؟

- عبد الفضيل قدمنا له عرضاً وفقاً للظروف الحالية بعد الثورة، وهو حر يقبل أو يرفض، أما بركات فموقفه مع هادي خشبة وسيد عبد الحفيظ، ومشكلته أنه لم يحدد ماذا سيفعل وما إذا كان سيستمر أم لا.

■ وما سر تراجع مستوى بعض لاعبي الفريق، خاصة عبد الله السعيد؟

- القاعدة ليست ثابتة، فهناك لاعبون ارتفع مستواهم مثل متعب وإكرامي وشديد واللاعبين الشباب، ولاعبون قل عطاؤهم بعض الشيء، وعبد الله السعيد تم إشراكه في مباريات كثيرة في غير مركزه ليلعب وسط مدافع «هاف ديفندر» نتيجة غياب عدد من اللاعبين في هذا المركز في ظل غياب غالي وكثرة إصابات وإيقافات عاشور وشهاب، وهذا بالطبع أثّر عليه ولكنه أجاد في هذا المركز وأحييه على ما قدمه.

■ وما سر تألق إكرامي اللافت؟

- إكرامي لاعب مجتهد، وقد عرف الطريق الصحيح ويعيش أفضل حالاته في مرمى الأهلي وسيكون حارس المنتخب وأفضل حارس في أفريقيا الفترة المقبلة.

■ هل رحيل مجلس الإدارة الحالي بعد أقل من شهرين سيؤثر على بقائك؟

- بقاء أو رحيل المجلس لا يفرق معي كثيراً، فأنا ابن النادي، وأنتمي للأهلي ككيان وليس كأفراد، والمجلس الجديد حر في قراره، فأنا قبلت المهمة لخدمة النادي الذي تربيت فيه وأعتبره بيتي الأول.

■ ننتقل للملف الأفريقي، ما رأيك في قرعة دور الثمانية؟

- القرعة قوية جداً، وعلى الورق بشكل نظري مجموعتنا الأقوى، لأنها تضم حامل اللقب والزمالك بتاريخه القاري الكبير وليوبار بطل الكونفيدرالية الأفريقية، وأخيراً بطل جنوب أفريقيا أورلاندو بيراتس أحد أبرز الفرق الآن على القارة؛ بدليل أنه أطاح بالعملاق مازيمبي، ودوري المجموعات محطات مختلفة لكل منها أهدافها.

■ عقب القرعة بدأت حالة من السخرية بين جماهير القطبين على المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعى.. ما تعليقك؟

- أرفض كل ذلك بشدة وأنا أحترم نادي الزمالك وجمهوره، لأنه أحد قطبي الكرة المصرية، وله باع كبير في البطولات الأفريقية، ويجب أن تختفي هذه النغمة بين الجماهير، ويكفي ما عانيناه بسبب التعصب الذي كانت مذبحة بورسعيد إحدى نتائجه.