يسعى كل من يوفنتوس الايطالي وباريس سان جرمان الفرنسي الى تحقيق الانجاز عندما يستضيف الأول بايرن ميونيخ الالماني ويحل الثاني على برشلونة الاسباني في اياب ربع نهائي دوري ابطال اوروبا لكرة القدم اليوم. في المباراة الاولى، يواجه يوفنتوس مهمة صعبة لقلب تخلفه ذهابا صفر-2 امام ضيفه بايرن ميونيخ الساعي الى احراز الثلاثية. وبلغ فريق «السيدة العجوز» ربع النهائي للمسابقة القارية للمرة الاولى منذ 2006، لكن حارس مرماه جانلوكا بوفون ارتكب خطأين ذهابا كلفا ناديه غاليا. ويتعين على يوفنتوس الفوز بثلاثة اهداف نظيفة وهي مهمة تبدو صعبة اقلها على الورق امام فريق يتمتع بترسانة هجومية قوية يقودها الكرواتي ماريو ماندزوكيتش والفرنسي فرانك ريبيري والهولندي اريين روبين. وقال مدرب الفريق البافاري يوب هاينكيس الذي سيترك مكانه للاسباني جوسيب جوارديولا في نهاية الموسم «انهينا القسم الاول بشكل جيد ويتعين علينا انجاز المهمة ايابا». ويعول يوفنتوس على المونتينيجري ميركو فوتشينيتش لاقلاق راحة الدفاع الالماني علما بأنه سجل هدفي فريقه خلال فوزه على بيسكارا في الدوري المحلي السبت الماضي. وتوقع فوتشينيتش أن تكون المباراة «بمثابة حرب. بايرن لن يجد أجواء مبهجة في لقاء الاياب». في المقابل، بدا المدرب أنطونيو كونتي غير مبال بما قدمه فوتشينيتش امام بيسكارا، وقال «بعد مباراة كهذه قد أضعه على مقاعد البدلاء. لم يلعب جيدا لكنه سجل هدفين». ولم يفقد كونتي الأمل في استمرار فريقه في البطولة الاوروبية، وقال «نفكر الآن في حلمنا. الحلم لا يكلف صاحبه أي شيء». وما أثار به فوتشينيتش اهتماما كبيرا في لقاء بيسكارا لم يكن الأداء أو حتى هدفيه بل طريقة احتفاله بالهدف الأول حيث خلع سرواله القصير (الشورت) ولوح به عاليا وقال «كانت فكرة تلقائية» لكن زميله ليوناردو بونوتشي أكد أن فوتشينيتش وعد بها طفله. ويفتقد الفريق اليوم السويسري ستيفان ليشتشتاينر والتشيلي آرتورو فيدال للايقاف. وفي المباراة الثانية، يدرك باريس سان جرمان بأنه يتوجب عليه الخروج فائزا في «كامب نو» حيث لم يخسر برشلونة اوروبيا على ارضه منذ سقوطه امام روبين كازان الروسي 1-2 العام 2009 في مباراة هامشية، او التعادل بأكثر من 2-2، وذلك بعد ان انتزع التعادل من خصمه 2-2 على ملعبه في الرمق الاخير ليحافظ على امله في التأهل. لكن ورغم النتيجة الايجابية التي حققها برشلونة فانه دفع الثمن باصابة الارجنتيني خافيير ماسكيرانو الذي سيغيب عن الملاعب لفترة اقصاها ستة اسابيع، ومواطنه ليونيل ميسي ايضا. ولم يعرف بعد ما اذا كان ميسي تماثل الى الشفاء علما بأن الاصابة لم تكن خطيرة كما تخوف كثيرون وهو غاب عن المباراة التي سحق فيها فريقه مايوركا في نهاية الاسبوع بخماسية نظيفة ضمن الدوري المحلي في مباراة تألق فيها فرانشيسك فابريغاس الذي سجل ثلاثية والتشيلياني الكسيس سانشيز بتسجيله الهدفين الاخرين. واعتبر تشافي هرنانديز بأن برشلونة مرشح لتخطي سان جرمان رغم الاصابات: «الهدفان اللذان سجلهما الفريق خارج ملعبه في غاية الاهمية كما اننا نلعب على ارضنا وبين جمهورنا. اظهرنا مدى قوتنا في مباراتنا الاخيرة على ارضنا في هذه المسابقة ضد ميلان (الايطالي)». وكان برشلونة نجح في قلب تخلفه في الدور السابق امام ميلان ذهابا صفر-2 الى فوز صريح 4-صفر بقيادة ميسي صاحب هدفين رائعين. واعتبر تشافي بأن المواجهة ضد ميلان كانت نقطة التحول بالنسبة لفريقه: «اعتقد بأن تلك المباراة كانت نقطة التحول خصوصا اننا كنا خسرنا للتو امام ريال مدريد في نصف نهائي كأس اسبانيا والتي شكلت ضربة قوية لنا». ويتطلع برشلونة لتكرار تجربة «تأثير أبيدال» معه من جديد كما فعل في 2011. ففي مارس 2011، اكتشف الأطباء وجود ورم خبيث على كبد اللاعب الفرنسي ايريك أبيدال عندما كان في ال31 من العمر وكان يُخشى عليه ألا يتمكن من اللعب مجددا بعدما تأكد احتياجه لجراحة عاجلة. لكن أبيدال استعاد عافيته سريعا، لكن ناديه قرر عدم الاستعانة به قبل أغسطس 2011. لكن كارليس بويول والبرازيلي أدريانو كانا مصابين عندما حان موعد نهائي دوري الأبطال أمام مانشستر يونايتد الانكليزي في «ويمبلي»، فتم الدفع بأبيدال. ورغم ابتعاده عن الملاعب ثلاثة أشهر تقريبا، قدم أبيدال أداء قويا أمام «يونايتد» قبل أن تنتهي المباراة بفوز برشلونة 3-1. وفي مارس 2012، تم الاعلان عن احتياج أبيدال لجراحة لزراعة كبد فتبرع له ابن عمه بالكبد وبدت العملية الجراحية ناجحة. لكن الكثيرين أجمعوا على أن مشوار اللاعب انتهى من جديد لكنه رفض الاستسلام، وفي ديسمبر 2012 حصل على الضوء الأخضر للعودة الى التدريبات. وفي 19 مارس الماضي، خاض أول مباراة له منذ فبراير 2012 مع فريق الاحتياطيين. كما شارك السبت الماضي كلاعب أمام مايوركا. في المقابل، يغيب عن باريس سان جرمان بليز ماتويدي الموقوف، ويعول الفريق على السويدي زلاتان ايبراهيموفيتش لاعب برشلونة السابق. وفي غياب ماتويدي قد يلجأ المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي الى اشراك الايطالي الشاب ماركو فيراتي.