أثار المنتخب السعودي لكرة القدم مزيدا من علامات الاستفهام حول مستواه ومستوى نتائجه بعدما حقق اليوم الأربعاء فوزا غير مقنع 2/صفر على نظيره اليمني في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول لبطولة كأس الخليج (خليجي 21) المقامة حاليا بالبحرين. واستعاد المنتخب السعودي (الأخضر) بعض اتزانه بعد الهزيمة صفر/2 أمام نظيه العراقي في الجولة الأولى من مباريات المجموعة ولكنه لم يقدم الأداء المنتظر منه في مواجهة منافسه اليمني رغم الفارق الهائل بين الفريقين في الخبرة. ولذلك ، كان الأداء السعودي في مباراة اليوم استمرارا لمسلسل العروض المهتزة والنتائج غير المقنعة للفريق تحت قيادة مديره الفني الهولندي فرانك ريكارد وإن حقق الفوز وانتزع النقاط الثلاث التي أنعشت أمله في التأهل إلى الدور قبل النهائي. وحصد الأخضر النقاط الثلاث الأولى له في المجموعة ليحتل المركز الثالث بفارق الأهداف فقط خلف نظيره الكويتي الذي يتنافس معه على بطاقة التأهل الثانية من هذه المجموعة إلى المربع الذهبي. وحجز المنتخب العراقي البطاقة الأولى من هذه المجموعة بفوزه اليوم على المنتخب الكويتي 1/صفر ليرفع رصيده إلى ست نقاط وينفرد بصدارة المجموعة بينما مني المنتخب اليمني اليوم بالهزيمة الثاينة على التوالي وظل في قاع المجموعة بلا رصيد من النقاط ليكون أول المودعين للبطولة الحالية علما بأنه يشارك في البطولة الخليجية للمرة السادسة على التوالي. وأصبح المنتخب السعودي بحاجة إلى الفوز على الكويت حتى يحجز بطاقة التأهل للمربع الذهبي حيث أهدر الفريق فرصة تحقيق فوز عريض في مباراة اليوم ليظل التفوق في فارق الأهداف من نصيب الأزرق الكويتي الذي يكفيه التعادل في مباراة الفريقين يوم السبت المقبل. وأصبح الهدف الوحيد للمنتخب اليمني هو البحث عن تحقيق الفوز الأول له في تاريخ مشاركاته الخليجية من خلال مباراته الباقية في البطولة أمام نظيره العراقي (أسود الرافدين) يوم السبت المقبل. وأفلت الأخضر من كمين نظيره اليمني اليوم بفضل الهدف الذي سجله ناصر القحطاني مهاجم الأخضر بضربة رأس في الدقيقة 33 والهدف المتأخر الذي أحرزه فهد المولد في الدقيقة 86 من متابعة جيدة لتسديدة قوية لعبها يحيى الشهري وتصدى لها الحارس اليمني سعود السوادي. ورغم الخروج المبكر مجددا للمنتخب اليمني من بطولات الخليج ، أظهر الفريق تطورا جيدا في مستواه خلال مباراة اليوم مما يوحي بقدرته على تقديم مشاركات أفضل في النسخ المقبلة.