يحتضن استاد ثاني بن جاسم بنادي الغرافة اللقاء الودي الذى يدخل فى إطار مهرجان المحبة والوفاء بين منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم ونظيره القطري، والذى يأتى وبمبادرة من رابطة النقاد الرياضيين المصرية ولجنة الإعلام الرياضي القطرية، ويخصص دخلها لصالح ضحايا مذبحة بورسعيد وقطار أسيوط اللتين حدثتا بمصر. يبدأ اللقاء في السابعة والنصف مساء اليوم بتوقيت قطر السادسة والنصف بتوقيت القاهرة، ومن المنتظر أن تحضره جماهير غفيرة، قوامها الجالية المصرية الكبيرة، وعشاق المنتخب القطرى الشهير بالعنابى، حيث يتبارى المنتخبان من أجل الاستعداد المهم لكليهما. فمصر أمامها تصفيات مونديال البرازيل 2014 والتي قطع فيها الفريق شوطا مهما باحتلاله صدارة المجموعة برصيد 6 نقاط بفوزين علي موزمبيق في القاهرة 2/صفر وعلي غينيا في كوناكري 3/2 وتأتى مباراة اليوم كأحد الأوراق فى دفتر الاستعداد للمواجهة الثالثة بالقاهرة، والتى تقام أمام زيمبابوى فى 22 مارس، حيث إن الفوز بهذه المباراة يدفع بمصر سلما آخر فى طريق سيكون سهلال إذا حصل على النقطة التاسعة. أما الشقيق "العنابى" فلن يجد أفضل من نظيره المصرى ليجهزه للمواجهات النارية بخليجى 21 الى تنطلق بالبحرين فى 5 يناير المقبل، حيث يلتقى العنابى مع نظيره الإماراتى فى مواجهة من العيار الثقيل. تعتبر المباراة مهمة للأمريكى بوب برادلى، فهى تجربة ومحطة مهمة فى اختيارات اللاعبين، فى ظل توقف المسابقة المصرية، علاوة على كونها، ليست رسمية، ومن هنا فإن برادلى أمام تحد كبير، حيث يعتمد على مجموعة المحليين من الأهلى، وبعض العناصر التى يرى وجودها ضروريا. ولا يملك برادلى أمام كل هذه التحديات، إلا اختيار تشكيل يكون رافدا أساسيا مع وجود المحترفين فى الارتباطات الدولية، كما أنه مطالب بالثأر برغم أن المباراة ودية وفى مهرجان حب ووفاء، حيث لا يتنسى الجماهير المصرية الخسارة من العنابى فى ديسمبر 2010 وبنتيجة 1/2، لكن الجماهير المصرية لا تنسى المواجهة التى حدثت عام 2005، وتحديدا فى 29 يوليو حيث فاز الفراعنة بخماسية نظيفة سجلها محمد أبوتريكة هدفين، وعمرو زكى هدفين، وأسامة حسنى هدفا، والغريب أن الأهداف الخمسة جاءت فى الشوط الثانى للمباراة. من المتوقع أن يحصل رامي ربيعة ومعاذ الحناوي وإسلام رمضان على فرصة باعتبارهم من الوجوه الجديدة، علاوة على أن هناك لاعبين فى حاجة إلى إعادة اكتشاف أنفسهم مع المنتخب برغم حداثة سنهم أمثال باسم على ومروان محسن، كما أن أحمد شديد قناوى انضم مرة وحيدة من قبل عندما كان ضمن صفوف المصرى، بخلاف النجوم المعروفة. أما البرازيلي باولو أتوري المدير الفني لقطر فيعتمد على وجوه مألوفة أمثال فابيو سيزار ووسام رزق وخلفان ومحمد كسولا ويوسف أحمد وسبستيان سوريا ووسام رزق. وتم الاتفاق بين المديرين الفنيين على أن تكون التغييرات مفتوحة.