مبروك للأهلي فوزه على هيروشيما الياباني 2/1 في أول مبارياته ببطولة العالم للأندية. مبروك للأهلي تأهله للدور نصف النهائي للبطولة بهذا الفوز. مبروك للأهلي الوصول إلى مباراة البطولة عندما يواجه كور ينثيانز البرازيلي في مباراته المقبلة. مبروك .. ولكن لابد أن نكون حذرين في تفاؤلنا ، ففوز الأهلي اليوم لم يكن مريحا، وكاد الفريق الياباني أن يتعادل خلال المباراة على أقل تقدير، غير أن خبرة لاعبي الأهلي ومدربهم حسمت النتيجة لصالحهم. الفارق الجوهري بين الأهلي ومنافسه اليوم تجلي في العناصر البديلة التي رجحت كفة الأهلي فبدا غير متأثر بإصابة أبرز لاعبيه حسام غالي، لأن البديل كان أبو تريكة الموفق "بتاع زمان"، في حين ان إصابة حارس هيروشيما نالت بالفعل من فريقه وزملائه معنويا. كورينثيانز البرازيلي بكل تأكيد ليس هيروشيما الياباني، بل أفضل بكثير، وفي مواجهة الفرق الكبرى لا تنفع الخبرة وحدها، وهو ما يزيد من عبء إعداد التشكيل المتجانس بالخبرة والشباب. اعلم أن الأمل في كرة القدم والرياضة بشكل عام لا حد له، ويجب ألا يكون له أي سقف، فهذا ما نتعلمه دائما من متابعتها، لكن يجب أن نكون حذرين ، والا نحمل اللعبين فوق طاقتهم، والا ننسى الظروف الفنية التي يمر بها الأهلي والكرة المصرية، وأن أي إنجاز يتحقق هو في حقيقته إعجاز في مثل هذه الظروف.