مضت اللجنة الأولمبية الهندية اليوم الأربعاء في إجراء انتخاباتها التي يتوقع أن تأتي بمسؤول رياضي تحوم حوله شبهات الفساد ، كرئيس لها ، وذلك في تجاهل لقرار اللجنة الأولمبية الدولية بإيقاف اللجنة الهندية بسبب هذا الأمر. وأوضح فيجاي كومار مالوترا القائم بأعمال رئيس اللجنة الاولمبية الهندية للصحفيين اليوم بأن الانتخابات جرت في الموعد الذي كان محددا لها سلفا بما أنها ملتزمة بقرار محكمة. وكانت اللجنة الأولمبية الدولية قررت أمس الثلاثاء إيقاف اللجنة الأولمبية الهندية لفشلها في إجراء انتخاباتها وفقا للميثاق الأولمبي الذي ينص على استقلالية الرياضة. وحذرت اللجنة الأولمبية الدولية اللجنة الأولمبية الهندية من السماح للمسئولين الرياضيين ، لاليت بانوت وسوريش كالمادي ، اللذين يواجهان تهم بالفساد تتعلق بنتظيم دلهي لدورة ألعاب الكومنولث لعام 2010 ، بخوض الانتخابات. ولكن يتوقع أن يفوز باهوت ، الذي أمضى 11 شهرا في السجن قبل إطلاق سراحه بكفالة ، بالتزكية بمنصب السكرتير العام الجديد للجنة الأولمبية الهندية. ونقلت تقارير عن بير ميرو ، مدير العلاقات في اللجنة الأولمبية الدولية ، أن عملية الانتخاب موقوفة من البداية وأنه لن يتم الاعتراف بنتيجة هذه الانتخابات لو أصرت اللجنة الأولمبية الهندية على إجرائها. وقال مالوترا للصحفيين: "لا نريد الدخول في نزاع لا مع اللجنة الأولمبية الدولية ولا مع الحكومة الهندية .. ولكننا تلقينا أوامر من محكمة دلهي العليا بالالتزام بميثاق الحكومة الرياضي في الانتخابات وهذا ما نفعله. لا يمكننا أن نخالف قانون البلاد". وأضاف: "سنحاول الاتصال باللجنة الأولمبية الدولية لتفسير موقفنا في البداية ثم سنعمل على التوصل لحل لهذه القضية. ونأمل في رفع هذا الإيقاف عنا قريبا" نافيا أن تكون اللجنة الأولمبية الدولية قد أرسلت أي خطابات إلى اللجنة الهندية تخص بانوت أو أي مسئول سمعته مشوهة. ويعني هذا الإيقاف عدم تلقى اللجنة الأولمبية الهندية لأي معونات من اللجنة الأولمبية الدولية. ويمكن حرمان الرياضيين الهنود من المشاركة في الأحداث الدولية مثل دورة الألعاب الآسيوية في 2014. ورحبت وسائل الإعلام الهندية والعديد من رياضيي البلاد بقرار الإيقاف مؤكدين أنه سيؤدي إلى تطهير البلاد من إدارتها الرياضية الفاسدة. ووصفت صحيفة "هندوستان تايمز" قرار الإيقاف بأنه "يوم ذهبي للرياضة الهندية". وكتبت الصحيفة: "لقد أضاعت الحكومة الهندية فرصة ذهبية لتطهير الفساد عقب كشف عملية الاحتيال التي شابت ألعاب الكومنولث ، ولكنها اختارت أن تقف موقف المتفرج. ولو كانت اتخذت الإجراء الصحيح وقتها ، ما كنا سنواجه هذه الصفعة الدولية الآن".