كشفت الشرطة النيجيرية اليوم الأربعاء عن أسرار القبض على خاطفى والد جون أوبى ميكيل لاعب نادى تشيلسى الإنجليزى، وقالت إن الجنديين اللذين قاما بعملية الخطف طالبا بفدية خيالية بلغت 4 مليارات دولار أمريكى نظير الإفراج عن والد اللاعب، وهو ما وصفته صحيفة الإندبندت البريطانية بأنه كان بمثابة "تطور جبان" فى الأزمة. وتحدثت الصحيفة عن الجنديين فقالت إنهما ينتميان إلى منطقة تعانى منذ فترة طويلة من العنف الدينى والطائفى لدرجة أنها شهدت مقتل الألاف على مدار العقد الماضى، ونقلت الصحيفة عن إيمانويل ديبو إيينى مفوض الشرطة فى ولاية بلاتيو قوله إن الخاطفين استخدما سيارة عسكرية فى تنفيذ الجريمة. وأضاف مفوض الشرطة بأن الخاطفين استوقفا سيارة مايكل والد اللاعب جون أوبى ميكيل فى وسط الطريق وأبلغاه بأن قائدهم يرغب فى رؤيته، ثم اقتادوه إلى مكان بعيد واعتدوا عليه بالضرب، ثم أخذوه إلى مدينة كانو البعيدة فى شمال نيجيريا والتى طالبو منها بالفدية الكبيرة مقابل الإفراج عن الرهينة. يذكر أن مجلة فوربس الأمريكية وضعت اللاعب جون أوبى ميكيل فى المركز السابع فى ترتيب أعلى اللاعبين الأفارقة فى الملاعب الأوروبية، وقالت إنه يحصل على دخل سنوى يقدر 3.5 مليون جنيه استرلينى. يذكر أن الشرطة كانت قد داهمت وكرً للخاطفين فى مدينة كانو واعتقلت فيه ستة أشخاص على صلة بخطف والد جون أوبى ميكيل، كما نجحت الشرطة فى اعتقال الجنديين المتورطين فى الجريمة فى ولاية بلاتيو، غير أن هذه الجريمة تفتح باب القلق على الوضع الأمنى الذى تعيشه نيجيريا البلد الغنى بالنفط والذى يسكنه نحو 150 مليون نسمة لكنها تعاني من مشاكل طائفية بين المسلمين والمسيحيين منذ فترة طويلة.