موقع الفيفا: موسم الصفقات الكبرى فى البطولات العربية

فى إطار تغطيته لنشاط الكرة العربية، نشر الموقع الرسمى للاتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا" تقريراً مطولاً عن الاستعدادت التى تقوم بها الفرق قبل انطلاق الموسم الكروى الجديد فى مختلف البلدان العربية.. وقال الفيفا فى تقريره إن الفرق تقف فى أغلب البطولات العربية على خط الإنطلاق بانتظار شارة البداية لموسم جديد تلوح الإثارة والندية في أفقه، وذلك من خلال التعاقدات الكثيرة التي قامت بها معظم الأندية الكبرى التي اعتادت التنافس على القمة والفوز بأكثر من لقب في الموسم.
ففي مصر وبعد أن انتهى مشوار الدوري مؤخراً بسبب الأحداث السياسية التى شهدتها البلاد، سارع الأهلى حامل اللقب بالتعاقد مع المهاجمين السيد حمدى ومن بعده وليد سليمان لتعزيز صفوفه في منافسات دوري أبطال أفريقيا. فيما تعاقد منافسه التاريخي الزمالك مع النجم أحمد حسن قائد منتخب "الفراعنة" الذى خاض الموسم الماضى بألوان الأهلى الحمراء، غير أن الأهلى لم يقم بتجديد تعاقده مع اللاعب الفذ، كما أن الزمالك استقر مبكراً على تغيير الإدارة الفنية للفريق بالتعاقد مع المدرب الأفضل فى القارة الإفريقية حسن شحاتة لقيادة فريق "القلعة البيضاء" فى رحلته نحو استعادة البطولات الغائبة عن الفريق منذ سنين.
وقال التقرير إن النشاط الملحوظ وصل إلى قمته خلال شهر أغسطس الذي شهد اكتمال صفوف الكثير من الأندية في دول الخليج التي دخلت مراحل متقدمة من الإعداد تأهبا لدخول موسم قوي.
سوق نشطة في الإمارات

كالعادة كانت أندية الإمارات من أكثر الأندية نشاطا خلال الفترة الماضية، فبعد أن أنجزت بعض الصفقات المهمة خلال نهاية الموسم الماضي ومع بداية تحضيرات هذا الموسم كان في مقدمتها تعاقد الوصل مع الأسطورة الحية دييجو مارادونا لقيادة دفة الفريق، بدأ الفريق بتوجيه أنظاره لبعض اللاعبين المحليين والمحترفين لتدعيم خططه، ونجح بالفعل في استقطاب مهاجم بينارول الأوروجويانى خوان مانويل أوليفيرا ليشكل دعامة قوية مع التشيلي اديسون بوتش.
أما الجزيرة حامل "الثنائية" فقد حافظ على كيانه بوجود أبرز لاعبيه خصوصاً في القوة الهجومية بوجود الأرجنتيني ماتياس دالجادو والبرازيليين ريكاردو أوليفيرا وجادير باري، لكنه ارتأى تعزيز الدفاع بنجم كبير هو قائد المنتخب الأسترالي لوكاس نيل الذي يملك كل الخبرة لقيادة الفريق من الخلف، وبعد أن ترك الأرجنتيني سابيلا الفريق عائدا لتدريب منتخب التانجو، هاهو البلجيكي فرانكي فركاوترن "ملهم جنك للفوز بلقب الدوري البلجيكي" يتولى زمام الأمور ليخلف البرازيلي براجا الذي حقق كل شيء مع الجزيرة خلال الموسم المنقضي.
من جانبه يبدو أن العين قد اكتفى من التراجع للصفوف الخلفية بعد أن كان يحتل ريادتها سابقا حيث بلغ قمة المجد بفوزه بلقب دوري أبطال آسيا في شكلها الجديد. فبعد أن عانى كثيرا هاهو يقوم "بثورة تصحيحية" بدأت من التعاقد مع المدرب الروماني كوزمين الذي بدأ سريعاً بتحديد مواطن الضعف التي يجب تعزيزها، فسارع لاستقطاب ثمانية لاعبين، على رأسهم مواطنه "الروماني" ميريل رادوي لضبط خط الوسط، ومعه الأرجنتينى اجانسيو سكوكو، مع خمسة لاعبين محليين، قبل أن ينهي صفقاته "بالضربة الكبرى" حين أقنع نجم السعودية والهلال ياسر القحطانى الذي وصل إلى العين لإعادة الحياة للآلة الهجومية.
هدوء نسبي في قطر
لأن بطولتهم الأولى قد دخلت مراحل متقدمة، فقد أبطأت الأندية القطرية التحركات خلال الفترة الماضية انتظاراً للحظات الأخيرة قبيل انطلاق دوري النجوم. فقد قامت الأندية بتنقلات كثيرة وبارزة مع بداية الموسم وبدأت تنتظر النتائج الأولى خلال بطولة كأس الشيخ جاسم التي تعتبر "تحضيرية" وتكشف للأندية ما لها وما عليها.
ورغم ذلك فقد واصل نادي قطربحثه عن تدعيم مميز لخط الهجوم فوجد ضالته فى نجم منتخب أوزبكستان في بطولة كأس آسيا وتعاقد مع "الجناح الطائر" جاسور حسنوف. أما نادي الوكرة الذي عزز قواه الهجومية سابقا بالتعاقد مع العراقيين يونس محمود وعلاء عبد الزهرة، قام باستقطاب مهم تمثل بالمغربي سعيد طاهر الذي خاض تجربة مهمة في "الليجا" الأسبانية مع ريال سرقسطة.
ربما يكون نادي لخويا بطل الدوري في الموسم الماضي يريد تكرار انجازه ولذلك فقد واصل تعزيز قواه وتعاقد مع الدولي الجزائري مجيد بوقرة قادما من جلاسكو الاستكتلندي.
كما تعاقد نادي الخور مع البولندي أوسابيوس ساسمولاريك القادم من بولونيا وارسو لموسمين. وجاءت تحركات الخريطيات طيبة حيث أسندت القيادة الفنية للتونسي لطفي البنزرتي والذي جلب معه المغربي جمال العليوى والبحرينى جيسي جون.
تحركات العمالقة في السعودية
بعد أن تنافسا بقوة على الألقاب محلياً وقارياً، تواصل السباق بين الهلال واتحاد جدة لاستقطاب أهم العناصر القادرة على مواصلة مشوارهما نحو القمة. فالهلال بطل الثنائية "عوّض" رحيل "الثنائي" رادوي-القحطاني بتعاقدات مهمة تمثلت فى الكاميروني أشيل إيمانا قادما من ريال بيتيس الإسباني ولمدة أربع سنوات، ليشكل قوة ضاربة مععادل هيرماش المغربى الأصل "فرنسي الجنسية" والقادم من نيس الفرنسي، لتكون البطولة الفرنسية مصدر القوة الهلالية بعد التعاقد مع المهاجم المغربي يوسف العربي المتألق مع نادي كاين.
أما إتحاد جدة الساعي لاستعادة مكانته على منصة التتويج السعودية والموجود في سباق التنافس على اللقب القاري فقد قام بتدعيم صفوفه بأحد عناصر المدرسة البرازيلية، حين استقطب جيرالدو ويندل القادم من عملاق فرنسي آخر هو بوردو، لينضم إلى البرتغالي باولو جورج. وللاستفادة من قاعدة (3+1) في بطولة دوري أبطال آسيا فقد تعاقد مع الجناح الكويتي السريع فهد العنزى بحثا عن اللقب الغائب منذ زمن.
أما في العراق فإن دهوك المطالب باستكمال مشواره في بطولة كأس الإتحاد الآسيوي فقد تعاقد مع ثلاثة لاعبين دفعة واحدة لكسب ميزة الانسجام قبل العودة للبطولة، حيث جلب الأردنى أنس حجة والسوري برهان صهيوني والإيراني محمد محمديان.
وفي الكويت عزز القادسية صفوفه قبل أيام بالنجم الجزائرى لزهر حاج عيسى والمدافع الأردني أنس بني ياسين، فيما عزز الكويتقائمته بالنجم الأردنى رأفت علي. وحضر مواطنه عدى الصيفى نجم المنتخب الأردني في كأس آسيا ليعزز صفوف السالمية.