بالفيديو: ختام "المجموعات الإفريقي".. الأهلي نال ما تمنى.. والترجي يواجه "عفريته"

على الرغم من التعادل الباهت بهدف لمثله مع الخصم اللدود الزمالك، إلا أن الأهلي (حامل اللقب القاري لعدد قياسي من المرات) حقق هدفه المتمثل بالتربع على صدارة ترتيب المجموعة الثانية وتجنب مواجهة صعبة في الدور نصف النهائي مع الترجي التونسي. وبذلك يكون عملاق الكرة المصري قد حصد 11 نقطة وأتت نتيجة المباراة الأخرى في صالحه حيث خسر تي بي مازيمبي الكونغولي مباراته مع بيركوم تشيلسي بهدف دون رد ليصبح في جعبة مازيمبي 10 نقاط. وبذلك سيكون الأهلي على موعد مع صنشاين ستارز النيجيري، بينما يواجه الترجي نظيره مازيمبي في الدور نصف النهائي الذي يجري بنظام مباراتي ذهاب وإياب.
وقد أبرز الموقع الرسمى للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أهم الأحداث التى دارت فى الجولة الأخيرة بدورى المجموعات الإفريقي بدورى الأبطال وقد جاءت كما يلي:
مباراة الأسبوع:
الأهلي 1-1 الزمالك
على عكس اللقاء الباهت الذي جمع الناديين في يوليو/تموز، خاض الأهلي والزمالك مباراة نارية انتهت بالتعادل بهدف لمثله في ديربي العاصمة المصرية الذي خاضه الطرفان خلف أبواب موصدة في الإسكندرية. وكان الزمالك، الذي لم يتعرض للهزيمة على يد الأهلي في 13 مواجهة منذ تلك التي جمعتهما في منافسات الدوري عام 2007، هو السباق بالتهديف مع انتصاف عمر المباراة بفضل صانع ألعابه محمد إبراهيم. كان بوسع الفرسان البيض مضاعفة النتيجة في الشوط الثاني، إلا أنهم فرّطوا بالكثير من الفرص الذهبية. أما الأهلي، الذي خاض المباراة بغياب مجموعة من أبرز لاعبيه نتيجة خوف المدرب حسام البدري من نيله إنذارات جديدة وبالتالي المخاطرة بعدم خوض الدور التالي، فقد استفاد من فشل الخصم باستغلال الفرص المتاحة وعادل النتيجة بعيد مرور ساعة على انطلاق المباراة عبر اللاعب البديل محمود بركات. وكانت أولى تسديدات لاعب خط الوسط المتألق التي أتت استكمالاً لضربة ركنية قد ارتدت إلى أعقابها عبر أحد المدافعين، لكن لم ييأس وتحصّل على الكرة مجدداً وسددها عالية لترتطم بباطن العارضة وتدخل الشباك. وتعتبر نقطة التعادل هذه هي الثانية فقط في مشوار مخيب للزمالك في مرحلة المجموعات، بينما ستكون حظوظ الأهلي كبيرة بالتغلب على ممثل نيجيريا في المربع الذهبي مع سعي النادي المصري للفوز بلقبه الأول منذ عام 2008.
المفاجأة:
الشلف 1-0 الترجي
تلقى الترجي حامل اللقب (الذي سبق وضمِن تأهله لمراحل خروج المغلوب عن المجموعة الأولى محتلاً المركز الأول فيها) أول هزيمة له في دوري أبطال أفريقيا CAFمنذ أكثر من 17 شهراً بعد سقوطه على يد مضيفه جمعية أولمبي الشلف متذيل الترتيب. وكان المهاجم الكاميروني المولد أنيسيت إيينجا هو الذي سجل هدف الفوز بعد 25 دقيقة مستغلاً كرة ارتدت من حارس الترجي وسيم نوارة بعد تسديدة قوية من ضربة حرة. سنحت مجموعة من الفرص للفريق الزائر كي يعادل النتيجة على الأقل في الشوط الثاني، إلا أن الترجي بتشكيلته التي افتقدت كوكبة من الأسماء الكبيرة فشل بذلك وتمكن الشلف من تحقيق الفوز الأول والوحيد له في مرحلة المجموعات. وكان المدرب نبيل المعلول قد ارتأى إراحة بعض اللاعبين الأساسيين لتجنب الإيقاف والتعافي من الإصابات. ومن أبرز الغائبين الحارس معز بن شريفة، ونجم خط الوسط يوسف مساكني، والقناص الكاميروني يانيك نجونج. وتعتبر هذه الهزيمة الأولى في البطولة القارية لممثل تونس منذ سقوطه على يد أسباك البينيني في إياب التصفيات التمهيدية في مارس/آذار 2011. وبالنسبة إلى ممثل تونس الآخر الترجي، فقد ضرب موعداً مع مازيمبي في الدور نصف النهائي ويتطلع للفوز بلقبه القاري الثالث والثاني على التوالي.
المباريات الأخرى:
بالنسبة إلى مازيمبي، الذي كان بحاجة إلى الفوز للتربع على صدارة المجموعة الأولى، فقد خسر مباراته على يد بيركوم تشيلسي الغاني الذي أصبح خارج التنافس على تذكرة الأدوار التالية قبل المباراة حتى. وبذلك أنهى النادي الكونجولي المرحلة في المركز الثاني خلف الأهلي ليواجه العملاق الترجي في موقعة نصف النهائي، وتكون هذه إعادة للنهائي الذي دارت رحاه قبل عامين. ورغم خوضه المباراة بغياب نجمه الفذّ وأفضل هداف في دوري الأبطال إيمانويل كلوتي (الذي وقع عقداً للإنضمام إلى الترجي في وقت لاحق من هذا العام) فإن تشيلسي نجح بانتزاع ثلاث نقاط من هدف متأخر يتيم شهدته المباراة وأتى بتوقيع لاعب خط الوسط الغاني جوردان أوبوكو قبل ست دقائق فقط من سماع صافرة النهاية عندما تحصل على الكرة دون أن يكون خاضعاً للرقابة، فسيطر عليها بصدره وسددها بثقه تامة ليمنح فوزاً معنوياً لفريقه حديث العهد في البطولة.
أبرز اللاعبين:
أجهد محمد ابراهيم، أفضل لاعب مع الزمالك في مرحلة المجموعات، مدافعي الأهلي طوال المباراة يوم الأحد. وكان صانع الألعاب ذو البنية الجسدية المتواضعة، واحداً من ثلاثة لاعبي خط وسط يدعمون المهاجم أحمد جعفر. قد افتتح سجل التهديف مع انتصاف عمر المباراة بجهد شخصي. وكان ابن العشرين عاماً، الذي غاب بشكل مفاجئ عن تشكيلة المنتخب المصري الذي خاض مسابقة الألعاب الأوليمبية في وقت سابق من هذا العام، قد اقتحم منطقة الخصم وشقّ طريقه بين اثنين من المدافعين على الجانب الأيسر وسدد كرة منخفضة لم يتمكن حارس الأهلي شريف إكرامي من التصدي لها.
الرقم:
19 هو عدد مباريات دوري الأبطال التي لم يتعرض فيها الترجي للهزيمة قبل أن يسقط يوم الجمعة. وفي حال تجنّب الخسارة نهاية الأسبوع، فإن ذلك كان سيجعله يجتاز الرقم القياسي الذي يحتفظ به حالياً النادي الأهلي. مع الإشارة إلى أن الفريق التونسي سبق وتخطى الرقم القياسي عندما تغلب على النجم الساحلي في الأسبوع الماضي، إلا أنه تم إلغاء النتيجة بعد طرد هذا الأخير من السابقة نتيجة اقتحام جمهوره أرض الملعب في مباراة لاحقة.