توج فريق مانشستر سيتي رسميًا مساء الأحد الماضي بلقب الدوري الإنجليز للمرة الخامسة في تاريخه والأولى تحت قيادة مدربه الإسباني بيب جوارديولا الذي بات الأول بين أبناء وطنه من المدربين تحقيقًا للقب البريميرليج. لقب بيب هو السابع له في الدوريات الأوروبية خلال المواسم التسع الآخيرة الذي تواجد بها. اخترنالك مدرب حراس المنتخب يكشف حقيقة ضم «إكرامي» للمعسكر المقبل الهداف التاريخي للدوري الإنجليزي يتغزل في «صلاح» ويصفه بلاعب العام نشرة الثانية: قائمة الزمالك.. الشحات يشارك في اكتساح «العين».. رمضان مع «ستوك».. فترة غياب «بييو» دويدار يكشف عن موقف غريب ل«باتشيكو» مع الزمالك توج السيتي باللقب بعدما هزم ويست بروميتش الذي يصارع من أجل البقاء في البطولة مُلاحق السيتي وجاره مانشستر يونايتد في ملعبه فوز وسع الفارق بين الفريقين إلى 16 نقطة قبل خمس مباريات لكل منهما بعدما أجل يونايتد تتويج السيتي أسبوعًا حيث هزمه الأسبوع الماضي. فاز بيب جوارديولا بسبع بطولات في الدوريات الأوروبية في المواسم التسع الآخيرة التي قاد فيها فرق "3 بطولات دوري إسباني مع برشلونة 2008/09 : 2010/11"، "3 بطولات دوري ألماني مع بارين ميونيخ 2013/14 : 2015/16" والدوري الإنجليزي مع مانشستر سيتي هذا الموسم. لكن ما بال البطولتين اللذين ضاعا من بيب جوارديولا في السنوات التسع الماضية وكيف ضاعتا؟ نهاية عهد التيكي تاكا مع برشلونة بدأ جوارديولا تدريب برشلونة خلفًا للهولندي فرانك ريكارد في صيف 2008. انتظر الجميع ما سيقدمه المدرب الشاب في أول تجاربه التدريبية. لم يترك بيب مجالًا للتفكير كثيرًا فقد توج مع فريقه بالثلاثية "دوري إسباني، كأس ملك ودوري أبطال أوروبا" وبات وقتها أصغر مدرب يتوج بدوري أبطال أوروبا في عمر الثامنة والثلاثين. هيمنت كرة بيب الهجومية وأسلوب "تيكي تاكا –التمرير القصير للكرة" على الدوري الإسباني والعالم وقتها. نجاحات بيب استمرت مع برشلونة ثلاث سنوات توج فيهم جميعًا بالدوري الإسباني وفي السنة الرابعة أعلن رحيله عن برشلونة. موسم رحيل بيب "2011/12" توج فريقه فقط بلقب كأس ملك إسبانيا بينما توج ريال مدريد بقيادة البرتغالي جوزيه مورينيو بلقب الدوري ب 100 نقطة بفارق تسع نقاط عن برشلونة ثاني الترتيب. مورينيو اقتنص الدوري الإسباني من بيب في آخر مواسمه مع برشلونة نال جوارديولا وقتها جائزة أفضل مدرب في إسبانيا رغم ذلك وبعداها نال استراحة مًحارب لمدة عام "موسم 2012/13" أعلن خلاله عن تدريبه لبايرن ميونيخ الألماني خلفًا للقدير يوب هاينكس الذي توج النادي البافاري معه بالثلاثية في "دوري ألماني، كأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا". تجربة جديدة خارج إسبانيا ربما كان تعاقد بايرن ميونخ مع جوارديولا سببه دوري أبطال أوروبا ؛ فالفريق البافاري ربما أراد التعاقد مع مدرب خبير بتلك البطولة ولديه طموح فالدوري الألماني المنافسة فيه تعتبر شبه محسومة اللهم إلا مواسم معدودة يخرج نادٍ لينافس العملاق البافاري كما فعل فولفسبورج وبوروسيا دورتموند. توج بيب بالدوري الألماني في مواسمه الثلاثة مع الفريق لكنه لم يرفع "ذات الأذنين" دوري أبطال أوروبا مع بايرن ليعلن رحيله عن الفريق نحو مغامرة أكثر إثارة في بلاد الإنجليز. بيب رحل عن بايرن ميونيخ بعد التتويج بالدوري الألماني 3 مواسم بيب في بلاد الإنجليز أعلن مانشستر سيتي قبل انتهاء موسم 2014/15، حقق فيه ليستر سيتي معجزة بالفوز باللقب لأول مرة في تاريخه، تعاقده مع جوارديولا ليخلف مانويل بيليجريني المتوج بلقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية موسمها والذي حقق أفضل انطلاقة للفريق في دوري الأبطال حينما وصل لنصف النهائي وخرج على يد البطل ريال مدريد. "الدوري الإنجليزي أصعب من دوري أبطال أوروبا" تصريح قاله بيب جوارديولا هذا العالم بناء على تجربة لموسم ونصف في بلاد الإنجليزي فأول مواسمه لم تكن موفقة تمامًا؛ الفريق قام بانتدابات كثيرة مقابل ما يقرب من 300 مليون يورو في ذاك الموسم الذي كان صعبًا عليه بعض الشيء. بيب لم يحقق أي لقب في أول مواسمه مع السيتي واحتل المركز الثالث في الدوري الإنجليزي بفارق 15 نقطة عن البطل تشيلسي و8 نقاط خلف الوصيف توتنهام. تشيلسي توج باللقب مع الإيطالي أنتونيو كونتي الذي كان يُدشن بدايته في إنجلترا كذلك لكن واقعية كونتي واعتماده على أسلوب "3-5-2" الذي انتهجته معظم الفرق بنهاية الموسم وحصوله على راحة أكبر لعدم مشاركته في البطولات الأوروبية ربما منحاه اللقب. كونتي توج بلقب البريميرليج في أول مواسمه هو وبيب في بلاد الإنجليز بيب قال في وقت لاحق هذا الموسم أنه خشي الإقالة من تدريب السيتي بعد هذا الموسم لكنه استمر مع الفريق وسيطر على البطولة بنفس طريقته الهجومية المُبهرة وتوج بلقب الموسم الحالي قبل نهايته بخمس مباريات وربما فاز قبل ذلك فمدرب ليفربول الألماني يورجن كلوب قال نهاية العام الماضي بأن السيتي قادر على حسم اللقب في شهر فبراير. بطولتان خسرهما بيب لكن ذلك لا يُمحي أبدًا بطولاته السبع الذي حققهما في تسعة مواسم مؤكدًا قدرته على السيطرة في إسبانيا، ألمانياوإنجلترا والبقية ربما سيغزو دولًا أوروبية جديدة في السنوات القادمة.