جايمس رودريجيز.. هذا الكولومبي البالغ من العمر 21 سنة .. جمع العديد من التجارب رغم حداثة سنه.. تألق مع الأندية، واستطاع فرض الذات في الدوريين الأرجنتيني والبرتغالي، وأصبح في الوقت الراهن واحداً من لبنات المنتخب الكولومبي للكبار.. حيث أصبح لاعب أف سي بورتو السريع والماهر.. والعقل المدبر لكتيبة كافيتيروس بقيادة خوسيه بيكرمان بعد سنة واحدة من المشاركة في نهائيات كأس العالم تحت 20 سنة.. يحلم بعودة منتخب بلاده إلى نهائيات كأس العالم2014 بعد 16 عاماً من الغياب. ويحتل ممثلو كولومبيا المركز السادس في التصفيات، مبتعدين بأربع نقاط عن خصمهم القادم أوروجواي، وقد شارك جايمس في المباريات الخمس الأولى، واختاره زوار النسخة الإسبانية من الموقعالرسمى للاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" فيشهر أكتوبر الماضي أكثر اللاعبين تأثيراً في مجريات المباريات الأولى من التصفيات، ثم أحرز أول الأهداف في عهد المدرب بيكرمان، وكان هدف الخلاص في مواجهة بيرو بقلب عاصمتها ليما. وقد قام "فيفا" بإجراء حوار مع جايمس رودريجيز خلال المعسكر التدريبي الذي يجريه المنتخب الكولومبي في مدريد استعداداً للمباراتين القادمتين ضمن التصفيات ضد كل من أوروجواي وتشيلي، وتحدث عن جديد مسيرته الكروية وذكريات الماضي وقدوته الأكبر: كارلوس إيل بيبي فالديراما. وفيما يلي نص الحوار: "فيفا": شاركتَ قبل سنة في كأس العالم تحت 20 سنة، ثم أصبحت في وقت وجيز لاعباً أساسياً في منتخب الكبار بداية مع المدير الفني ليونيل ألفاريز، ثم بعد ذلك مع بيكرمان، ألم تجر الأمور بسرعة أكبر مما كنت تتصور؟ رودريجيز: إنه شرف عظيم، بطبيعة الحال. تواجدي مع المنتخب الأول أمر مهم للغاية، خصوصاً أنني كنت قبل سنة مع منتخب تحت 20 سنة. لطالما حلمت بانتزاع القميص رقم 10، وها قد تحقق اليوم هذا الحلم لحسن الحظ. إنه أمر رائع وأريد أن أحافظ على هذه المكانة طوال الوقت. "فيفا": أي اللاعبين الكولومبيين أصحاب الرقم 10 كنت معجباً بهم في طفولتك؟ رودريجيز: كنت معجبا ببيبي (كارلوس) فالديراما على وجه الخصوص. لقد كان لاعباً كبيراً وإعجابي به كبير. التقيتُ به في أحد الأيام، وأؤكد لكم أنه شخص رائع، إنسان أعطى الكثير من السعادة لسكان هذا البلد، كما كان لاعباً ذكياً للغاية، وقادراً على التمرير وإحراز الأهداف. لذلك يريد الجميع حمل القميص رقم 10. "فيفا": لعب الجمهور الكولومبي دور هاما في إنجازات العالم الماضي خلال كأس العالم تحت 20 سنة، بينما لم تنجحوا حتى الآن في بلوغ الإنتصار في عقر الدار في هذه التصفيات، كيف تفسر ذلك؟ رودريجيز: هذا صحيح، لم نتمكن من الفوز في عقر الدار خلال هذه التصفيات، ويتعين علينا الآن تحقيق الإنتصار في الموقعتين القادمتين، لأنهما مهمتان للغاية. يجب أن نخوضهما بكثير من التركيز، لذلك جئنا إلى هنا في مدريد، حتى نعمل سوياً ونضبط الأمور قبل ساعة الحسم. "فيفا": سيكون عجزكم عن بلوغ الإنتصار في عقر الدار مشكلاً حقيقياً في المواجهة القادمة أمام أوروجواي؟ رودريجيز: سنخوض ذلك النزال في مدينة بارانكيا، وسنبحث عن الفوز بأي ثمن. تمتلك كتيبة أوروجواي خلال السنوات الأخيرة، وفي الحاضر أيضاً، لاعبين ممتازين، وقد بدأت التصفيات بشكل جيد، حيث تحتل المركز الثاني، ولديها فريق قوي وليد مسار طويل من العمل. كما يتوافرون على لاعبين متألقين في أوروبا على الجبهة الهجومية، يجب أن نخوض ذلك النزال بكثير من الحذر، بيد أننا نمتلك بدورنا لاعبين جيدين، ويمكننا الظفر بالنصر. "فيفا": لماذا غابت النتائج عن منتخب كولومبيا خلال السنوات الأخيرة؟ وهل أنتم الآن جاهزون لبلوغ إنجازات أفضل؟ رودريجيز: حلمنا بطبيعة الحال، وحلم بلدنا برمته، هو التأهل إلى كأس العالم . نملك في الوقت الراهن ترسانة من اللاعبين الجيدين، أعتقد أن الأمور كانت مختلفة قبل 8 سنوات، والدليل إحرازنا 8 أهداف حتى الآن في التصفيات، وهو أمر صعب المنال. نحن هنا من أجل توحيد الرؤية والإستعداد بشكل جيد للإستحقاقات القادمة. "فيفا": ما هي الأسلحة التي تتوفرون عليها لبلوغ هذا الهدف؟ رودريجيز: نمتلك على وجه الخصوص لاعبين متألقين في أوروبا، والنموذج الأكبر هو (راداميل) فالكاو في أسبانيا. لقد كان أداؤه متميزاً الموسم الماضي، وأحرز مع فريقه الدوري الأوروبي. إنه لاعب أساسي ومهم في فريقنا. "فيفا": هل يمكن أن يقدم خوسيه بيكرمان الإضافة اللازمة لهذه المجموعة من اللاعبين؟ رودريجيز: تسير الأمور معه على نحو رائع. لقد جمع هذا المدرب الكثير من التجربة في عالم التصفيات، وقد كان على رأس المنتخب الأرجنتيني في ألمانيا 2006. أعتقد أنها أمور ستساعدنا كثيراً. "فيفا": سترحلون إلى تشيلي بعد مواجهة أوروجواي، كم عدد النقاط العازمين على حصدها من هاتين المواجهتين؟ رودريجيز: ست نقاط.. لا نفكر إلا بالإنتصار. نحن على وعي أنها مواجهات صعبة، لكننا نمتلك اللاعبين الضروريين للظفر بالفوز. "فيفا": كان عمرك 7 سنوات عندما شاركت كولومبيا للمرة الأخيرة في كأس العالمFIFA، هل تستحضر بعضاً من ذكريات تلك التجربة؟ رودريجيز: كنتُ صغيراً، لكنني أحتفظ ببعض الذكريات، كهدف (ديفيد) بيكهام في مرمى (فريد) موندراجون. لقد كانت مشاركتنا في تلك البطولة طيبة رغم الخروج من دور المجموعات. لذلك أتمنى أن نضمن بدورنا التأهل وأن يكون مردودنا في البرازيل أفضل. "فيفا": هل تخال نفسك خليفة لفالديراما في مثل هذا السيناريو؟ رودريجيز: الذهاب إلى كأس العالم يمثل أحد أحلامي، ولا أريد المشاركة فقط، أحلم بالفوز باللقب. ستقام كأس العالم المقبلة في البرازيل، وسيكون بإمكان الكثير من الكولومبيين الذهاب لمتابعة المباريات. سنحاول خوض التصفيات على نحو جيد وحضور عرس 2014. "فيفا": نعلم أنك سعيد داخل فريق بورتو، لكن، إذا أتيحت فرصة تغيير الأجواء، ففي أي البطولات ومع أي نادي تفضل؟ رودريجيز: ما زلت صغير السن ومازال عليّ تعلم الكثير من الأمور، ولكن تعجبني فكرة اللعب في أسبانيا. لطالما تابعت الدوري الأسباني، وأجد أنه مختلف عن الدوري الإنجليزي مثلاً، الذي يتميز بالإندفاع البدني، حيث تراهن الكرة الأسبانية على الفنيات واللمسة الواحدة، وهو ما يعجبني كثيراً.