هادية حسنى ل"الأهرام سبورت": اخترت الريشة الطائرة لأنها رياضة مثالية

بسرعة كرة الريشة سلكت طريقها فالبداية لم تتجاوز 3 أسابيع فى ممارسة رياضتها المفضلة "الريشة الطائرة " لتصبح بعد بضعة أسابيع من التدريب مصنفة فى المركز الثالث للاعبى الريشة الطائرة تحت سن ال12 عاما على مستوى الجمهورية، وبعد أعوام معدودة نجحت فى الحصول على بطولة أفريقيا للريشة الطائرة متقدمة بذلك على منافستها بفارق كبير لتصنف بعدها 101 عالميا والأولى افريقيا لتصبح بعدها اللاعبة العربية الوحيدة التى تأهلت لأولمبياد لندن فى الريشة الطائرة، إنها اللاعبة المصرية هادية حسنى لاعبة من طراز فريد والتى رفعت شعار "الرياضة وحدها لاتكفى" اتخذت من موهبتها الرياضية مجالا للربط بينها وبين دراستها العلمية وفى هذا الحوار تكشف هادية عن أسرارها فى عالم الرياضة وصولا إلى تأهلها للأولمبياد وإلى نص الحوار:
* كيف بدأتى مشوارك الرياضى؟ وماهى الخطوط التى اعتمدتى عليها فى تحقيق البطولات؟
- بدأت ممارسة الرياضة منذ الصغر حيث اعتدت على الذهاب منذ أن كان عمرى عامين مع شقيقتى التى تكبرنى بعامين والتى تمارس رياضة الجمباز منذ أن كان عمرها لايتعدى الأربع أعوام إلى أماكن التدريب وحضور التمرينات الرياضية وكنت أشعر بالاستمتاع وقتها ، وبدأت ممارسة الرياضة بالفعل منذ أن كان عمرى أربع أعوام بدأت رحلتى مع الرياضة بممارسة رياضة الجمباز ثم الاسكواش وركوب الخيل والتى استمرت حتى سن الحادية عشر.
وتأهلت للعديد من البطولات على مستوى الجمهورية فى الجمباز وحصلت من خلالها على العديد من الميداليات وبعدها تعرضت لإصابة شديدة منعتنى عن ممارسة الرياضة لمدة عام كامل وأصبح من الصعب العودة لممارسة الجمباز مرة أخرى ، لذلك عدت إلى ممارسة الاسكواش وكان وقتها مدرب الاسكواش فى المدرسة عضوا فى المنتخب الوطنى لكرة الريشة الطائرة والذى عرفت عنها الكثير من خلاله ونصحنى بالتجربة وبدأت بالفعل ممارسة الريشة الطائرة فى عام 2000 وفى خلال 3 أسابيع من التدريب تم تصنيفى فى المركز الثالث للاعبى الريشة الطائرة تحت سن ال 12 عاما على مستوى الجمهورية وحينها قررت التوقف عن ممارسة الاسكواش والتركيز على الريشة الطائرة والتى تعد نقطة انطلاقتى الرياضية فى عالم كرة الريشة الطائرة.
وبالنسبة للخطوط التى اعتمدت عليها لتحقيق الفوز فى البطولات تندرج جميعها تحت كونى أهتم دائما بممارسة الرياضة الصعبة والشاقة وهذا مايدفعنى دائما لتحقيق الفوز ورفع علم مصر فى البطولات.
* لماذا وقع اختيارك على رياضة الريشة الطائرة دون غيرها رغم أنها تعد من أصعب الرياضات ؟
- اخترت رياضة الريشة الطارئة دون غيرها لأننى أشعر بسعادة بالغة عند ممارستها كما أنها رياضة مثالية تحتوى على العديد من عوامل الإستفادة والمزايا البدنية والنفسية حيث تجمع بين السرعة والموهبة والقدرة على التحمل والمرونة والحركة حيث يمكن أن تلعب فردية أو زوجية أو مختلط.
* ماهى العقبات التى واجهتك من أجل الحفاظ على صداراتك الافريقية فى التصنيف الدولى؟
- كان هناك العديد من المنافسين من قارة أفريقيا وكنا خمسة لاعبات يتنافسن على المركز الأول وبفارق بسيط جداً لاعبتان من جنوب افريقيا ولاعبة من نيجيريا ولاعبة أخرى من المغرب والأمر لم يكن سهلا على الإطلاق حيث كانت قريبة لى فى عدد النقاط وتم تأهلى معها ومع لاعبة من جنوب افريقيا وكنت قلقة للغاية ولكننى لعبت باصرار وعزيمة حتى انتهى التأهيل وأنا متقدمة على لاعبة جنوب أفريقيا بفارق 40 نقطة فقط.
* كيف تم تأهيلك لأولمبياد لندن ؟ وماهى استعداداتك لخوضها خاصة أنها تعد ثانى دورة أولمبية لك؟
- كما ذكرت فى السابق تأهلت عقب تصدري قائمة لاعبات أفريقيا في التصنيف العالمي الصادر يوم 29 ابريل الماضى وأنا فى المركز 101 ،ولاعبة جنوب افريقيا فى المركز 102 وحصلت على المرتبة الأولى فى التصنيف الافريقى وأستعد حاليا لخوضها من خلال الخضوع لتدريب شاق مرتين يوميا فى جامعة باث بالولايات المتحدة تحت قيادة المدرب العالمى بوش الذى يتولى قيادة فريقين من أفضل فرقGB ذات الأداء العالى للاعبى خط الوسط ،ومنذ أن عرفت طريق التدريبات التى تؤهل اللاعبين حصلت على تدريبات مكثفة لتمكننى من خوض المباراة بكل ثقة وتقديم أداء رفيع المستوى مع توخى الحذر عند اللعب خاصة بعد تعرضى لإصابة فى ركبتى العام الماضى.
* نعلم انك إحدى ممثلات كيونت العالمية بمصر فما هو الدور الحقيقى الذى لعبته فى تنمبة موهبتك الرياضية وتحسين مهارتك البدنية وتأهيلك النفسى للمباريات ؟
- بالفعل أنا ممثل فعال لها وأعمل على تنمية مهاراتى التى أكتسبها من تدريباتها لي من خلال حضور الدورات التدريبية التى تقدمها لممثليها المستقلين والتى تعيد دائما لى الإحساس بالثقة بالنفس وتعمل على رفع الروح المعنوية بداخلى.
* ماهى خططك المستقبلية وتوقعك لما سيبدو عليه حال الرياضة بمصر وخاصة لعبة الريشة الطائرة؟
- أسعى مستقبلا لتحسين ترتيبى العالمى فى الريشة الطائرة والحصول على درجة الماجستير هذا العام وأتطلع لاستكمال دراستى والحصول على درجة الدكتوراة فى الصيدلة وبالنسبة لمستقبل الريشة الطائرة فى مصر فقد أصبحت أكثر شعبية فى مصر خلال الوقت الراهن وفى بداية ممارستى للعبة لم أكن أعلم عنها شيئا لكن الآن فإن هناك الكثير من الأطفال من عشاق ممارسة الرياضة بحاجة إلى تزويدهم بالكثير من المعلومات عن الريشة الطائرة ، وعن مستقبل الرياضة فى مصر فمستوى أدائها فى تقدم ونمو ملحوظ ولكنها تأثرت بالأحداث السياسية مؤخرا لذلك أتمنى أن يتحسن مستوى الرياضة فى مصر قريبا ويهتم الناس بمعرفة فوائد الرياضة وأهمية ممارستها فى حياة الفرد والمجتمع.