اكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، السويسري جوزيف بلاتر، اليوم الثلاثاء انه لا يرى سببا لاستقالته من منصبه كما تطالب المانيا على خلفية بعد قضايا الفساد في الاتحاد الدولي، مكررا ان مؤتمر الفيفا هو الذي انتخبه ويعود اليه فقط ان يطالب برحيله. وقال بلاتر في مؤتمر صحفي: "لا يكفي ان يقول احد في الصحافة +استقل، استقل+، واذا كان هناك من يريد ان انسحب فعليه ان يطلب من مؤتمر الفيفا (الذي يضم جميع الاتحادات الوطنية) ما اذا كان لا يريدني. في هذه الحال، ساذهب دون نقاش، ولكن اذكر باني انتخبت من قبل مؤتمر الفيفا". ويشهد الفيفا حاليا خضات جديدة مع آخر ما كشف عن قضية قديمة تتعلق بشركة "آي اي ال" المتهمة بدفع رشاوى لسلف بلاتر البرازيلي جواو هافيلانج. وكان رئيس الاتحاد الالماني القدم فولفجانج نيرسباخ اعرب السبت عن "صدمته" من التصريحات التي ادلى بها رئيس الاتحاد الدولي وقال فيها انه لا يتمتع بالصلاحية لمعاقبة سلفه جواو هافيلانج (96 عاما) بعد اتهام الاخير بتلقي رشاوى. وقال نيرسباخ "رد فعل رئيس الفيفا صدمني. اذا كان هناك اناس في الفيفا وليسوا من الموظفين الصغار ارتشوا وان الجواب هو ان هذا الامر لم يكن ممنوعا في تلك الحقبة، فاننا كاتحاد الماني ليس بوسعنا الا الابتعاد. اما امر الاستقالة فيعود اليه وحده". وقال بلاتر في المؤتمر الصحفي "لم اكن على علم بهذه الرشاوى". وطالب مسئولون المان اليوم الثلاثاء بسحب وسام الاستحقاق، اعلى امتياز في البلاد الذي منحته المستشارة انجيلا ميركل الى بلاتر بعد استضافة مونديال 2006، نظرا لسلوكه في فضيحة الفساد التي ضربت الاتحاد الدولي للعبة. وقال راينهارد بوتيفوكر النائب الاوروبي عن حزب الخضر لصحيفة "داي فلت" اليومية: "هناك ادلة على ان جوزيف بلاتر هو جزء من الفساد المستشري في الفيفا. لذا يجب ان نسحب منه وسام الاستحقاق الالماني". وقال بلاتر بهذا الخصوص: "لا اريد الرد على هذا الموضوع، لكن اذا تقرر ان يسحبوه مني فسيسحبوه".