«لغز» تسليم القلعة الحمراء درع الدورى فى لقاء إنبى خارج «الأعراف والتقاليد»

جاء تسليم الأهلى درع بطولة الدورى بعد مباراة انبي، ليثير أكثر من علامة استفهام حول المغزى والهدف من التوقيت، لاسيما انه من المتعارف عليه ان هذا الاحتفال يتم دائما وأبدا فى نهاية الموسم، حتى تتم على الأقل معرفة الشكل النهائى للمسابقة سواء على مستوى المراكز الاولى أو الهبوط، دون العمل فى جزر منعزلة وكأن بطل المسابقة شيء منفصل عن الآخرين.
اخترنالك
نشرة السادسة: قرارات «الكاف» وحفل زفاف «ميسي» والراحلون من الأهلي وتشكيل الزمالك أمام بتروجت
أسطورة ليفربول: محمد صلاح لاعب مثالي لأسلوب يورجن كلوب
40 ألف مشجع يؤازرون زاناكو أمام الأهلي
اتحاد جدة يقدم عرضًا كبيرًا لضم «كهربا» ومرتضى منصور يرفض
ومن المفارقات العجيبة أن اتحاد الكرة نفسه كشف قبل ذلك عن أن الممر الشرفى لتكريم الاهلى بعد فوزه بلقب الدورى سيكون امام المصرى او الزمالك ، كما يحدث فى الدوريات الكبرى باختيار الأندية وليس بطلب أو إجبار من قبل الجبلاية.
ولكن فجأة اختلطت الاوراق وجاء الاهلى ليطلب ان يكون تسلم الفريق درع الدورى خلال مباراة إنبى.. وهو ما رحبت به ادارة الاخيرة وتلعثمت الجبلاية ولعقت كلامها مرة اخري، ووافقت على الطلب دون شرح للأسباب، على الرغم من الشكل العام للمسابقة لم يتحدد ولا تزال المشاكل تحيط بها، لاسيما فيما يتعلق بقضية إعادة مباراة الزمالك والمقاصة، وبالتالى عدم امكانية معرفة الوصيف حتى الآن وايضا الهبوط ومن سيكتب اسمه فى قطار الراحلين للدرجة الثانية.
وبنظرة عامة على الدوريات العربية والاوروبية، نجد ان مثل هذا الاحتفال يأتى مع طى الصفحة الاخيرة من البطولة، مثلما حدث فى انجلترا هذا الموسم فقداحتفل تشيلسى مع جماهير الفريق بعد تتويجه بلقب الدورى الإنجليزى للمرة السادسة فى تاريخه وذلك عقب نهاية لقاء التتويج أمام وست بروميتش .
ونفس الشيء تكرر الموسم الماضى فقط اصطف لاعبوه فى ممر شرفى لتكريم ليستر سيتى بطل الدورى الإنجليزى هذا الموسم قبل انطلاق المباراة التى تجمعهما الآن على ملعب ستامفورد بريدج فى الجولة الأخيرة .. على الرغم من ان ليستر حسم لقب البطولة قبل جولتين، وتقضى قوانين الاتحاد الإنجليزى أن يقوم الفريق الخصم بصنع ممر شرفى من اللاعبين لتحية الفريق البطل وهو ما حدث قبل بداية المباراة.
وفى الدورى الاسبانى وتحديدا فى موسم 1991، حل برشلونة ضيفا على فريق ريال مدريد فى معقله (سانتياجو بيرنابيو) فى الجولة الاخيرة من الليجا، وكان برشلونة تحت قيادة المدرب المخضرم، يوهان كرويف، قد حسم امر لقبه ال 11 قبل اربع جولات، ولكن لاعبى ريال مدريد التزموا بعمل اول ممر شرفى بين الغريمين فى الكلاسيكو، لتحية برشلونة، قبل بداية المباراة التى انتهت بفوز الملكى بهدف نظيف فى الجولة 38، واحتلاله المركز الثالث خلف برشلونة واتلتيكو مدريد.
وفى الدورى السعودى قرر الاتحاد تتويج الهلال بدورى جميل، عقب مباراة الفريق أمام النصر بالجولة السادسة والعشرين والأخيرة .. وذلك على الرغم من ان الأول حسم قبل جولتين من انتهاء البطولة.