بعد أسبوع من تتويجه بلقب أفضل لاعب فى بطولة (يورو 2012)، نجحت أنا أورتيز فى خطف النجم الإسبانى أندريس انيستا ووضعه فى قفص الزوجية، بعد أن تربع على قلب الفتاة التى ظلت خطيبته لعدة أعوام. وشهدت قلعة "كاستيل دى تاماريت"، إحدى أجمل القلاع الإسبانية التى تقع بمقاطعة تاراجونا جنوب مدينة برشلونة وتتميز بطبيعتها الخلابة بجدرانها الحجرية القديمة والأشجار والزهور والتى أضفت على الحفل طبعا راقيا. ووصف الموقع الرسمى للنادى الكتالونى الحفل، بأنه فريد من نوعه ونجح فى لم شمل عدد كبير من اللاعبين الإسبان ليس من فريق برشلونة فقط، بل حض الحفل النجم إيكر كاسياس حارس مرمى ريال مدريد الغريم التقليدى لبرشلونة وقائد المنتخب الإسبانى. وحضر الحفل نح 700 فردا حددهم انيستا وعروسه قبل الزفاف فى قائمة مكتوبة ومطبوع عليها صور العروسين، وكان النجم الأرجنتينى ليونيل ميسى من أبرز الحاضرين، حيث حظى باهتمام الصحفيين والمصورين وعدد من المدعوين. وشارك نجوم البارسا تشافي وكارلوس بويول وجيرارد بيكيه "العريس" فى يوم زفافه الذى سادت روح الألفة ووالفكاهة معا، وكانت أطرف مواقف الحفل، عندما حاول المئات من المتفرجين والمصورين إلقاء النظر على العروسين والننجوم من المدعوين من التلال الساحلية القريبة من قلعة كاستيل دى تاماريت. وبعيدا عن قلعة تاماريت والعودة إلى المستطيل الأخضر، فإن لانيستا العديد من الإنجازات، آخرها حصوله على جائزة أفضل لاعب في يورو 2012 التى توج المنتخب الإسبانى بلقبها ليصبح أول منتخب يحرز ثلاثة ألقاب متتالية فى بطولتى كأس العالم وكأس أوروبا. حصل انيستا على اللقب، على الرغم من انه لم يحز سوى هدف واحد فى البطولة، لكنه كان لله دورا مؤثرا مع المنتخب الإسبانى، فمثل االعقل المفكر للماتادور، وصانع الفرص التهديفية الرائعة لزملائه والتى قادت المنتخب للفوز مباراة بعد أخرى حتى التتويج باللقب. كما سجل انيستا الهدف الذى قاد المنتخب الإسبانى للتتويج بلقب كأس العالم للمرة الأولى فى تاريخه، وذلك أمام المنتخب الهولندى فى نهائى كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. وتزوج إنييستا من أنا أورتيز التي كانت صديقته لعدة أعوام والتي أنجبت منه طفلة في العام الماضي تدعى فاليريا . ويعد إنييستا 28 عاما، من أكثر لاعبي كرة القدم شعبية في أسبانيا، ليس فقط لإنجازاته على الملعب، وإنما لما يتمتع به من حياء و تواضع، حتى أن البعض لقبوه ب "النجم الصامت". ووبالعودة إلى الماضى، فقد أنضم انيستا إلى برشلونة وهو فى الثانية عشر من عمره عام 1996 ، وسرعان ما تقدم مستواه وتطورت إمكاناته مع كل فريق فى المراحل العمرية المختلفة، حتى أنضم إلى الفريق الثانى عام 2000، ثم أصبح صانع الألعاب الأساسى بالفريق. وتحقق حلم انيستا بالصعود إلى الفريق الأول فى أكتوبر عام 2002 حين تم اختياره ليلعب أمام فريق برجز البلجيكى فى ببطولة دورى أبطال أوروبا، وفاز برشلونة بالمباراة وترك الموهوب انيستا انطباعا جيدا. منذ ذلك الوقت، استطاع انيستا أن يحجز مكانه فى كتيبة برشلونة عن طريق الجهد والتدريب المتواصل، بالإضافة إلى موهبته، لكنه نجح فى تثبيت أقدامه فى الفريق موسم 2005 – 2006، بعد أن لعب بديلا لتشابى الذى عانى من إصابة طويلة المدى. أما حول إمكاناته الذهنية داخل المستطيل الأخضر، يمتاز انيستا بالسرعة والقدرة على قراءة المباراة، مما أهله ليتولى مهام هجومية، بجانب اللعب فى خط الوسط. وبالأمس فقط، ترك انيستا المستطيل الأخضر والساحرة المستديرة وتدريباتها الشاقة، كما ابتعد عن الخطط الدففاعية والهجومية وغيرها، ليرسم لنفسه خطة حياتية جديدة يعيشها مع عروسه وتبدأ من اليوم الإثنين بقضاء شهر العسل.