بقرار محكمة النقض المصرية الصادر يوم 20 فبراير الجاري، بتأييد إعدام عشرة أشخاص وسجن عشرات آخرين في مذبحة استاد بورسعيد، التي راح ضحيتها 74 شخصًا، عقب مباراة كرة القدم بين الأهلي والمصري البورسعيدي، وتم تدوالها بين أروقة سلطات التحقيق والمحاكم حوالي 5 سنوات ، يتم إسدال الستار على المأساة الأكبر والأخطر في تاريخ الكرة المصرية التي وصفها بلاتر رئيس الفيفا السابق بأنها يوم أسود في تاريخ الكرة العالمية. اخترنالك صراع مُبكر للأهلي والزمالك علي مدافع «دجلة» استنفار أمني بمحيط الأهلي بسبب مباراة الزمالك «وزير مالية الأهلي»: «ميزاينة 2016 فاقت توقعات مجلس الإدارة» الأهلي ينتظر خطاب الأمن لطبع تذاكر مباراة «بيدفست» وبعيدًا عن التعليق على أحكام القضاء، وفرحة عدد من أهالي الضحايا الذين يرون في قرارات المحكمة نوعًا من القصاص لأرواح أبنائهم التي أُزهقت غدرًا بعد مباراة كروية ذهبوا إليها للاستمتاع ومساندة فريقهم، وبعيدًا عن أراء منقسمة من بورسعيد للقاهرة، وترى أن هناك ظلمًا وإدانة لبعض الأبرياء، وأراء أغلب أهالي الضحايا، الذين يعتبرون التأخر لمدة خمس سنوات للحكم النهائي كان نوعًا من الظلم والقهر وأن هناك عشرات المشاركين في القتل أفلتوا من العقاب، فهل تحقق القصاص لأهالي الضحايا، والردع للمشاغبين والمجرمين وهل شعر الجميع بالعدالة والراحة ورباطة الجأش ؟ والإجابة لا أظن أنه تحقق بنسبة ترضي الجميع، فلا تزال هناك غصة في الحلوق والنفوس والعقول والقلوب، والأمر يحتاج لسنوات من المصالحة والترضية والإجراءات القانونية التي تكفل رد المظالم وتمنع حدوث هذه الكوارث التي أرجو أن ينجي الله منها الملاعب في مصر وكل مكان من العالم .