حصل البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد على جائزة "الكرة الذهبية" كأحسن لاعب في العالم هذا العام 2016، ومن قبلها حصل على جائزة أفضل لاعب في أوروبا .. وفي مطلع العام القادم وتحديدا يوم 9يناير 2017 سيعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم /فيفا/ عن جائزة "الأفضل" التي استحدثها هذا العام بعد انفصاله عن الشراكة مع مجلة فرانس فوتبول الفرنسية التي تمنح الكرة الذهبية بعد خمس سنوات من العمل معا وتوحيد جائزة أفضل لاعب في العالم بينهما .. وأتوقع أن يحصل عليها رونالدو أيضا .. اخترنالك «معلول» ل «البدري»: «أنا مش جاي مصر أقعد على الدكة» مطالب أندية «عمومية الجبلاية» تحرج أعضاء اتحاد الكرة الأهلي يدرس تأجيل قيد «متعب وغالي» فى القائمة الإفريقية مدرب «الفراعنة» السابق يقترب من الإسماعيلي ومثل هذه الجوائز الكروية تثير جدلا شديدا كل عام وخاصة بين عشاق رونالدو ومحبي منافسه اللدود الأرجنتيني ليونيل ميسي ، فهما النجمان اللذان يسيطران على الساحة الكروية العالمية طوال السنوات التسع الماضية وتحديدا منذ عام 2008عندما حصل عليها كريستيانو لأول مرة بينما كان لاعبا في مانشستريونايتد ، ثم احتكرها ميسي4سنوات متتالية 09، 10، 11، 2012، ليعود رونالدو مرة أخرى عامي 2013و 2014 ، ويعاود ميسي الكرة في عام 2015، وينتزعها منه رونالدو هذا العام 2016 وسط حالة من السخط الشديد من جانب عشاق ميسي وهو ماظهر بوضوح على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى الصفحات الخاصة ببرشلونة والتي شهدت هجوما شديدا وسيلا من "التريقة " والسخرية من رونالدو والنظر اليه على انه مجرد لاعب "محظوظ" ولايمكن مقارنته بالموهوب ميسي ، وانه لولا حصول فريقه ريال مدريد على الشامبيونزليج وومنتخب بلاده على "اليورو" لما كان قد خطف الكرة الذهبية من ميسي .. وحسما لهذا الجدل والخلاف بين أنصارهذا النجم أو ذاك أقول – وبمنتهى الموضوعية- ان كرة القدم لعبة جماعية ولابد من أخذ البطولات المختلفة في الاعتبار اضافة الى الأرقام الشخصية للاعب نفسه .. وقد تميز رونالدو على ميسي هذا العام بأنه بخلاف أرقامه القياسية الشخصية ، حصل على بطولتين كبيرتين لم يحصل علي مثلهما غريمه ميسي ، فكان من الطبيعي أن يمنح الصحفيون ( 173صحفيا) أصواتا أكثر الى "الدون" كريستيانو .. تماما مثلما حدث في العام الماضي 2015 حيث كان رونالدو قد تفوق في الأرقام الفردية على ميسي ولكن هذا الأخير تفوق عليه بفوزه بالشامبيونزليج والليجا وكأس الملك والسوبر وكأس العالم للأندية فضلا عن وصوله مع منتخب بلاده الى المباراة النهائية في بطولة "كوبا أميركا" ، ولهذا ذهبت الكرة الذهبية الى ميسي .. اذن المسألة لاتحمل شبهة مجاملة لرونالدو على حساب ميسي .. ولما كانت كرة القدم لعبة جماعية فلابد أن تؤخذ البطولات الجماعية في الاعتبار وهو ماحدث تارة لصالح ميسي في العام الماضي وتارة أخرى لصالح رونالدو هذا العام .. ولابد أن نتوقف كثيرا عند هذه الظاهرة الغريبة التي لم تحدث على امتداد تاريخ الكرة العالمية .. أقصد ظاهرة احتكار لاعبين اثنين فقط لجائزة الأفضل على امتداد تسع سنوات كاملة .. فقبل 2008 , حصل نجوم كثيرون على الكرة الذهبية مرة أو مرتين أو ثلاث مرات على أقصى تقدير ، ولكن لم يحدث أن احتكرها بهذه الصورة لاعبين فقط .. فما دلالة ذلك ؟ تصوري المتواضع ان هذا معناه – بعد تجنيب الجوهرة السوداء بيليه والساحر مارادونا لأنهما حالتان خاصتان جدا - أن هذين النجمين هما الأفضل في تاريخ الكرة العالمية من حيث "الاستمرارية" .. تسع سنوات كاملة ياجماعة وهما يحرمان جميع النجوم العالميين وهم كثر من الفوز بهذه الجائزة .. هذا لم يحدث في تاريخ الكرة ويقيني أنه لن يحدث أيضا مستقبلا ،وان كنت أتوقع أن تكون فرصة ميسي أكبر من رونالدو في حصد المزيد من هذه الجوائز .. جوائز أفضل لاعب في العالم بحكم أن ميسي أصغر سنا ( 29سنة) من رونالدو (31سنة) وان فرصته في اللعب على أعلى مستوى قد تكون أطول من رونالدو كثيرا .. هذا هو توقعي وحدسي . ولكن هل معنى هذا أن "معين" الكرة العالمية قد "نضب " من النجوم ؟! الاجابة : لا طبعا على الاطلاق ولكن من سوء حظ النجوم الآخرين أمثال أنيستا وتشابي وروبن وهازارد وابراهيموفيتش وروني وريبيري وسواريز وسانشيز وموللر وليفاندوفسكي وجاريث بيل وراموس هيجواين ومسعود أوزيل ودروجبا وجريزمان وغيرهم ، أنهم لعبوا في زمن "ميسي ورونالدو" وهو الزمن الذي احتكر فيه هذان النجمان كل الجوائز أو معظمها ولم يتركوا للآخرين سوي الفتات .. كالحذاء الذهبي أحيانا !! نعم .. هذه هى الحقيقة فلا داعي للمزايدة على نجومية هذين اللاعبين , فلكل منهما طريقته المختلفة عن الآخر تماما وبالتالي لاداعي لعقد مقارنة بينهما لأنها لاتجوز.. ولو كنت مسئولا عن منح مثل هذه الجوائز لاقترحت جائزة خاصة ل "الأحرف والأكثر موهبة فطرية " ولو كانت مثل هذه الجائزة المقترحة طبقت منذ سنوات لكنا وجدناها تارة من نصيب "الفنان " أنيستا وتارة أخرى من نصيب "رمانة الميزان " تشابي .. وتارة ثالثة من نصيب السلطان ابراهيموفيتش أو هازارد أو اليكسيس سانشيز أو سواريز أو بوفون أو نوير غيرهم .. مش كده ولا ايه ؟!!.